نانسي عجرم تحيي حفلاً غنائياً في مهرجان موازين بالمغرب

في أمسية ساحرة اختلطت فيها الأنغام الشرقية بنبض الجماهير، تألقت النجمة اللبنانية نانسي عجرم على مسرح مهرجان موازين - إيقاعات العالم، الذي يُعد من أكبر وأهم المهرجانات الموسيقية في الوطن العربي والقارة الإفريقية. وتحوّل الحفل الذي أحيته نانسي إلى حدث استثنائي اجتمع فيه الفن، الجمهور، والأجواء الحماسية، ليُرسّخ مرة أخرى مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الغناء العربي.

عودة نانسي إلى المغرب: لقاء مُنتظر

جاءت مشاركة نانسي عجرم في موازين بعد فترة من الغياب عن الساحة الفنية المغربية، ما جعل حضورها هذه المرة حدثًا استثنائيًا بالنسبة لجمهورها في المملكة. فقد عبّر محبّوها عن حماسهم الكبير لهذه المشاركة، حيث شهد المسرح الذي احتضن الحفل حضورًا جماهيريًا لافتًا تخطى عشرات الآلاف، مما يعكس مكانة نانسي الخاصة في قلوب الجمهور المغربي.

وقد عبّرت نانسي، في تصريحات صحفية قبل صعودها إلى المسرح، عن سعادتها البالغة بعودتها إلى المغرب، قائلة:

"المغرب بلد عزيز على قلبي، وجمهوره يمتلك طاقة مدهشة. اشتقت كثيرًا لهذه اللحظات، وأنا سعيدة بأن أكون جزءًا من مهرجان بهذه الضخامة".

ليلة مفعمة بالموسيقى والحنين

منذ اللحظات الأولى للحفل، تفاعلت الجماهير مع نانسي بحرارة، وملأت أصوات التصفيق والهتافات أرجاء المكان. وبدأت نانسي فقرتها بأغنيتها الشهيرة "بدك تبقى فيك"، حيث علت صيحات الجماهير ورددوا كلمات الأغنية معها في مشهد مفعم بالعاطفة.

توالت بعد ذلك باقة من أنجح أغانيها القديمة والجديدة، منها:

"آه ونص"

"ما تيجي هنا"

"يا بنات"

"حبك بيقوى"

"إنت إيه"

"سلامات"

ولم تغب الأغاني الرومانسية عن السهرة، فقدّمت نانسي أغنية "إحساس جديد" بأسلوب عاطفي لامس قلوب الحضور، بينما تمايلت الجماهير مع الإيقاع الراقص لأغنية "قلبي يا قلبي"، في مزيج متكامل من العواطف والطاقة الإيجابية.

الأزياء والإطلالة: أناقة متجددة

كعادتها، خطفت نانسي الأنظار بإطلالة راقية تليق بأجواء المهرجان. فقد ارتدت فستانًا أنيقًا جمع بين البساطة والأنوثة، بتوقيع أحد أبرز المصممين اللبنانيين، وتميّز بتفاصيله الراقية التي أضافت لمسة من الفخامة إلى حضورها على المسرح.

وقد تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل صور الإطلالة على نطاق واسع، وأشاد كثيرون بأناقتها، مؤكدين أن نانسي لا تُبدع فقط بصوتها بل أيضًا بحضورها اللافت.

تفاعل جماهيري غير مسبوق

أثبت جمهور مهرجان موازين مجددًا أنه من أكثر الجماهير حيوية وتفاعلًا في العالم العربي. فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات وصور الحفل التي شاركها الحاضرون، والذين وصفوا الأمسية بأنها واحدة من أجمل الليالي الموسيقية التي عاشوها.

واستخدم العديد من الحاضرين هاشتاغات مثل #نانسي_في_موازين و#مهرجان_موازين، لتوثيق اللحظات المميزة من الحفل. وقد تصدّر اسم نانسي عجرم قوائم الترند على تويتر في المغرب ولبنان وعدد من الدول العربية في الليلة ذاتها.

نانسي عجرم: مسيرة فنية تتجدد مع كل ظهور

يُعتبر حضور نانسي في مهرجان موازين تأكيدًا على استمرار نجاحها وتألقها رغم مرور أكثر من عقدين على انطلاقتها الفنية. فقد استطاعت، من خلال صوتها العذب وخياراتها الفنية المدروسة، أن تُحافظ على قاعدة جماهيرية واسعة ومتنوعة تمتد من الخليج إلى المحيط.

وما يُميز نانسي هو قدرتها على التجدّد دون أن تفقد هويتها الفنية، حيث تمزج بين الأغاني الراقصة والمواويل العاطفية، وبين الأداء الحي والتقنيات الحديثة في الإنتاج الموسيقي.

أهمية مهرجان موازين في المشهد الثقافي

يُعد مهرجان موازين، الذي يُنظّم سنويًا في العاصمة الرباط، من أكبر التظاهرات الموسيقية عالميًا. وقد استقطب المهرجان على مرّ السنوات نخبة من نجوم الفن من العالم العربي والعالم، من بينهم إليسا، كاظم الساهر، عمرو دياب، شاكيرا، وريانا.

وتكمن قوة المهرجان في تنوعه الثقافي، حيث يجمع بين الفلكلور المغربي الأصيل والموسيقى العالمية، ويُعتبر منصة مهمة لتعزيز الحوار الثقافي عبر الموسيقى.

خاتمة: ليلة مغربية بنكهة لبنانية

شكّلت مشاركة نانسي عجرم في مهرجان موازين لعام 2025 لحظة فنية متميزة تُضاف إلى سجل النجاحات التي حققها المهرجان والنجمة اللبنانية على حد سواء. فقد جمعت هذه الليلة بين الموسيقى والحب والجمال، واحتفى بها الآلاف من عشاق الطرب العربي.

وفي ظل هذا النجاح، يتساءل الجمهور العربي عن المحطة القادمة لنانسي، التي تُواصل رحلتها الفنية بكل حب وشغف، محافظة على موقعها كأيقونة موسيقية لا تغيب عن قلوب الجماهير.