دراسة تكشف علاقة الوحدة بفقدان السمع لدى النساء

قالت لي وحدتي ما بسمعك... دراسة غريبة و نادرة جدا تقول و تكشف رابطا غريبا بين الوحدة و فقدان السمع عند النساء! نعم حتى انا تفاجات ..يلا بينا نقرأ سوا الدراسة..
في مكان ما امرأة تجلس وحدها تشرب شايها تقلب قنوات التلفاز بصمت و لا أحد يناديها حتى بالغلط. فجأة يخطر على بالها
يا ترى ليش ما عم بسمع منيح
و قد يكون الجواب ليس فقط في الأذن بل في القلب.
دراسة حديثة كشفت شيئا مثيرا للاهتمام و ربما للحزن قليلا
الوحدة نعم تلك الكلمة الثقيلة قد تكون مرتبطة مباشرة بزيادة خطړ فقدان السمع لدى النساء.
لكن كيف و لماذا
تابع معي فالقصة أعمق من مجرد سماعة أذن و آلو آلو.
أولا ما هي هذه الدراسة
قام العلماء بتحليل بيانات أكثر من 60000 امرأة تتراوح أعمارهن بين خمسين و مافوق عاما على مدار عدة سنوات. تخيلي إنك فجأة ما عادت تسمعي الأصوات زي قبل… مو لأنك كبرتي، ولا لأنه في مشكلة طبية واضحة، لكن لأنك وحدك. إي نعم، الوحدة مو بس تحطمك نفسيًا، ممكن كمان تسرق سمعك! دراسات جديدة تكشف إن العزلة، خصوصًا عند النساء، مرتبطة بتدهور حاسة السمع. الجسم يدخل في حالة توتر مستمر، هرموناتك تلخبط، و الأعصاب تبدأ ټنهار بهدوء... كل هذا لأنك لحالك. و الأسوأ؟ إن دماغك يتعود على الصمت، يقل استجابته للأصوات، و تبدأ تفقدي التفاصيل الصغيرة: ضحكة، همسة، كلمة حلوة. ما تتخيلي قديش التواصل مهم، مو بس للقلب... للسمع كمان! فلا تستهيني بالعلاقات الاجتماعية، يمكن تكون هي اللي تحميك من عالم صامت ما فيه حتى صوت نفسك.
النتيجة
النساء اللواتي أبلغن عن شعور دائم بالوحدة كانت احتمالية إصابتهن بفقدان السمع أعلى بنسبة 27 بالمئة من غيرهن.
واحدة من الباحثات قالتها ببساطة
العزلة الاجتماعية مش بس ټحطم القلب... ممكن كمان تطفي الصوت.
بس شو علاقة الأذن بالمشاعر
سؤال وجيه إليك الجواب العلمي و الطريف معا
1. التوتر و الوحدة بيخربوا الجسم بصمت
عندما تشعر بالوحدة يرتفع مستوى الكورتيزول هرمون التوتر و لفترات طويلة يمكن أن يؤثر هذا على الدورة الدموية الدقيقة في الأذن الداخلية حيث توجد الخلايا الدقيقة المسؤولة عن السمع. تخيل أذنك مثل حفلة صغيرة... و الوحدة تطفي الموسيقى.
2. قلة التحفيز السمعي
الوحدة تعني قلة الحديث و المكالمات و النقاشات و الضحك... و كل هذا ضروري لتحفيز الدماغ و أعضاء الحواس. لما ما تحكي و ما يحكى معك الدماغ أحيانا يقرر ما في داعي نسمع كتير.
3. الاكتئاب فقدان الاهتمام فقدان المتابعة فقدان السمع
الاكتئاب الذي قد يصاحب الوحدة يخفف من وعي الشخص بالأصوات ما يؤدي إلى تدهور تدريجي في قدرة المعالجة السمعية.
هل هذا يعني أن الصديقات هن سمع إضافي
نعم نوعا ما!
الضحك بصوت عال الثرثرة التافهة جلسات النميمة العلمية و حتى مكالمة فيها وينك كلها جرعات حماية لأذنيك.
كل حديث هو كأنك ترسلين أذنيك إلى صالة رياضية للصوت.
الوحدة من الناحية الأخرى تجعل الأذنين جالستين على الأريكة تأكلان رقائق الحزن!
و ماذا عن الرجال هل هم محصنون
الدراسة ركزت على النساء لأن النماذج المجتمعية و العاطفية عند النساء تميل إلى جعل الروابط الاجتماعية أكثر أهمية لصحة المرأة العامة.
لكن لا تقلق يا رجل
إذا كنت وحيدا و صامتا طوال اليوم فإليك مفاجأة صغيرة أذنك لن تسامحك أيضا.
الحل احكي و اسمع!
اتصلي بصديقة قديمة وتذكرو ذكرياتكم.
شاركي في نشاط جماعي حتى لو عبر الإنترنت.
شوفي برنامج تحبينه و تفاعلي معه و ارفعي صوتك حتى لو تكلمت مع الشاشة نعم يحسب!.
و إذا شعرت بأن السمع فعلا يتراجع لا تلومي العمر مباشرة اسألي نفسك
منذ متى لم أشارك ضحكة لم أسمع صوت شخص يحبني لم أقل صباح الخير لأحد
آخر كلمة بصوت واضح
العلم يقول إن الوحدة ليست مجرد شعور
بل قد تكون عاملا بيولوجيا يخفت منا حرفيا صوت الحياة.
و إذا كانت الصداقة دواء فربما تكون أفضل من بطارية سماعة.
لذا أرسلي لصديقتك و قولي لها
سمعت آخر دراسة يلا لازم نحكي أكتر!