بعد خلاف سنوات إليسا و كارول سماحة يلتقيان في عزاء زوجها

لحظة إنسانية تطوي سنوات الخلاف إليسا وكارول سماحة يلتقيان في عزاء وليد مصطفى
في مشهد مؤثر جمع بين الفن والإنسانية التقت النجمتان اللبنانيتان إليسا وكارول سماحة خلال مراسم عزاء المنتج المصري وليد مصطفى زوج كارول سماحة في العاصمة اللبنانية بيروت. هذا اللقاء لم يكن مجرد واجب عزاء بل كان لحظة فاصلة أنهت رسميا خلافا امتد لسنوات بين الفنانتين وأعاد رسم ملامح علاقة ربما لم يكن أحد يتوقع أن تتغير.
من الخلاف إلى المصالحة ماذا حدث بين إليسا وكارول سماحة
يعود أصل التوتر بين إليسا وكارول سماحة إلى عام 2013 حين شاركتا في لجنة تحكيم برنامج The X Factor وهو أحد أشهر برامج المسابقات الفنية. منذ الحلقات الأولى لاحظ الجمهور وجود نوع من التباعد بين الفنانتين خاصة من جانب إليسا التي بدت غير متحمسة للتفاعل مع كارول. ظهرت تصرفات غير ودية مثل إبعاد الكرسي عنها أثناء التصوير ما دفع الجمهور حينها للتساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما.
في ذلك الوقت حاولت كارول التخفيف من الأجواء المشحونة لكنها لم تلق تجاوبا كبيرا من إليسا مما دفعها لاحقا إلى التعليق على إحدى المنشورات التي تحدثت عن تجاهل إليسا لها بعبارة متوقع وهو ما اعتبره البعض إشارة واضحة إلى وجود خلاف غير معلن بين الفنانتين. على الرغم من مرور السنوات لم يحدث أي تقارب بينهما حيث كانت المناسبات المشتركة تجمعهما دون أي تفاعل يذكر وكأن كل واحدة اختارت أن تكون في مساحة مستقلة عن الأخرى.
كيف كسرت لحظة الحزن هذا الجليد الطويل
لكن في عزاء وليد مصطفى تغيرت الأمور بشكل غير متوقع. إليسا التي كانت ضمن قائمة الحضور حرصت على تقديم واجب العزاء لكارول وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن والغناء اللبناني مثل ماجدة الرومي فارس كرم أسامة الرحباني باسم مغنية والإعلامية وفاء الكيلاني. المشهد كان مؤثرا للغاية حيث استقبلت كارول إليسا بحرارة وتبادلا العناق في لحظة عكست قوة العلاقات الإنسانية في مواجهة الفقد.
هذه اللحظة الإنسانية كانت كفيلة بإنهاء سنوات طويلة من القطيعة حيث دار بينهما حديث لم يعرف مضمونه بالكامل لكنه حمل في طياته إشارات واضحة على التصالح ونهاية التوتر.
هل تكون هذه المصالحة بداية تعاون جديد
مع انتهاء مراسم العزاء بدأ الجمهور يتساءل هل هذه المصالحة ستبقى في إطار العلاقات الشخصية فقط أم أن الأيام القادمة قد تحمل تعاونا فنيا بين إليسا وكارول سماحة
لو نظرنا إلى المشهد الفني الحالي نجد أن فكرة التعاون ليست بعيدة عن المنطق. فإليسا وكارول سماحة من أكثر الفنانات تأثيرا في الساحة الغنائية العربية ولكل منهما لونها الخاص الذي يميزها. إليسا بصوتها العاطفي الحاد وأغانيها التي تخترق القلوب مقابل كارول سماحة التي تمتلك قدرة فريدة على دمج الأداء المسرحي بالغناء مما يجعل أي مشروع يجمعهما محط اهتمام واسع.
لو تحقق هذا التعاون قد يكون واحدا من أبرز المشاريع الفنية التي تشهدها الساحة الغنائية العربية خلال السنوات الأخيرة خاصة أن الجمهور لطالما كان مهتما بهذه العلاقة التي انتقلت من التنافس والتباعد إلى المصالحة والتقارب.
رسالة الفن حين تتجاوز الإنسانية الخلافات
ما حدث بين إليسا وكارول سماحة في عزاء وليد مصطفى يعكس قوة العلاقات الإنسانية في مواجهة الظروف الصعبة ويثبت أن الخلافات مهما طالت يمكن أن تزول أمام لحظات الحزن التي تعيد ترتيب الأولويات.
هذه اللحظة لم تكن مجرد مناسبة اجتماعية بل كانت فرصة لإعادة النظر في مفاهيم الخصومة والتنافس داخل الوسط الفني. وربما تكون هذه المصالحة دافعا لفنانين آخرين لإعادة تقييم خلافاتهم مع زملائهم فقد يكون وراء القطيعة سنوات طويلة من سوء الفهم أو المواقف غير المقصودة والتي يمكن أن تطوى في لحظة واحدة كما حدث مع إليسا وكارول.
الآن وبعد أن أصبحت العلاقة بين النجمتين أكثر ودية يبقى السؤال الأهم هل سنشهد تعاونا غنائيا بينهما قريبا أم أن الأمر سيبقى مجرد لحظة إنسانية عابرة
الأيام القادمة وحدها ستكشف لنا الإجابة ولكن الأكيد أن هذا اللقاء ترك أثرا كبيرا في نفوس الجمهور الذي بات ينتظر بفارغ الصبر أي تطورات جديدة قد تأتي بعد هذه المصالحة غير المتوقعة.