الجمعة 23 مايو 2025

تحذيرات علمية من زلزال مرمرة الكبير: احتمالية 50% بحلول 2030 و90% بحلول 2070

موقع أيام تريندز

تحذيرات علمية من زلزال مرمرة الكبير: احتمالية 50% بحلول 2030 و90% بحلول 2070
تتزايد التحذيرات العلمية حول احتمالية وقوع زلزال كبير في منطقة مرمرة التركية، وخاصة في مدينة إسطنبول. تشير الدراسات الحديثة إلى أن المنطقة مھددة بزلزال قوي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على السكان والمباني. وفقًا للأبحاث، تتراوح احتمالية حدوث زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في بحر مرمرة بين 50% بحلول عام 2030 و90% بحلول عام 2070. هذا الټهديد يتطلب استعدادات عاجلة من السلطات التركية والمواطنين على حد سواء.

الټهديد الزلزالي في منطقة مرمرة
تقع منطقة مرمرة في قلب النشاط الزلزالي في تركيا، وهي المنطقة التي شهدت الزلازل الكبرى في الماضي. وتعتبر إسطنبول، أكبر مدينة في تركيا، من أكثر المناطق عرضة لخطړ الزلازل بسبب موقعها الجغرافي القريب من خطوط الصدع الرئيسية.

تعد الصدع العظيم لبحر مرمرة (مرمرة الفوالق)، والذي يمتد عبر المنطقة، من أبرز العوامل التي تجعل هذه المنطقة أكثر عرضة للزلازل. يُعتقد أن تراكم الضغط الزلزالي على هذا الصدع يزيد من احتمال حدوث زلزال كبير في المستقبل القريب.

الدراسات العلمية والتحذيرات
وفقًا لدراسة نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية، تم تقدير احتمال وقوع زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في بحر مرمرة بنسبة 50% بحلول عام 2030. وقد يزداد هذا الاحتمال ليصل إلى 90% بحلول عام 2070. هذا يشير إلى أن الزلزال المتوقع قد يكون له تأثير مدمر على إسطنبول والمناطق المحيطة بها، إذا لم تُتخذ التدابير الوقائية اللازمة.

البروفيسور ناجي غورور، أحد الخبراء البارزين في علم الزلازل، حذر في تصريحاته الأخيرة من أن تراكم الضغط الزلزالي في بحر مرمرة يزداد بشكل مستمر. وأضاف أن احتمال وقوع زلزال تتجاوز قوته 7 درجات في هذه المنطقة قد يصل إلى 47%، مما يرفع المخاۏف من زلزال كارثي في السنوات القادمة.

المخاطر المحتملة في إسطنبول
مدينة إسطنبول هي واحدة من أكثر المدن عرضة لخطړ الزلازل في المنطقة. وفقًا للتقديرات، يُحتمل أن يسبب الزلزال المرتقب تدميرًا كبيرًا للبنية التحتية في المدينة. يُقدر أن حوالي 100,000 مبنى في إسطنبول مھددة بالاڼهيار في حال حدوث زلزال كبير.

وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، تشير التوقعات إلى أن الزلزال قد يؤدي إلى مقټل عشرات الآلاف من الأشخاص وتسبب في إصابة مئات الآلاف. كما يُتوقع أن تعاني المدينة من تعطيل كبير في خدمات النقل والطاقة، ما سيزيد من صعوبة التعامل مع الوضع الطارئ.

الزلازل الأخيرة وتحفيز القلق
وقع زلزال في منطقة سيليفري في أبريل 2025 في بحر مرمرة بلغت قوته 6.2 درجة. على الرغم من أن هذا الزلزال لم يكن مدمرًا، إلا أنه أثار قلقًا متزايدًا بين الخبراء والسكان على حد سواء. يشير العلماء إلى أن هذا الزلزال قد يكون مقدمة لزلزال أكبر وأكثر قوة في المستقبل القريب.

الإجراءات الوقائية والاستعدادات المطلوبة
بالنظر إلى الټهديد الزلزالي المتزايد، يتعين على السلطات التركية اتخاذ عدة خطوات هامة لتقليل المخاطر الناجمة عن الزلزال. أبرز هذه الخطوات تشمل:

تعزيز بناء المباني المقاومة للزلازل: يجب أن تكون المباني في المناطق المعرضة للزلازل، وخاصة في إسطنبول، مقاومة للزلازل. يجب أن تتوافق مع المعايير الدولية للبناء المقاوم للزلازل.

تحسين الاستعدادات الطارئة: يجب على الحكومة التركية تعزيز خطط الإخلاء والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والطبية لضمان الاستجابة السريعة في حال وقوع الزلزال.

التوعية العامة: من الضروري زيادة الوعي بين المواطنين حول كيفية التصرف أثناء الزلازل. يجب أن تشمل حملات التوعية المعلومات الأساسية حول طرق الحماية الشخصية والتصرف السليم في حالة حدوث الزلزال.

إجراء الدراسات الجيولوجية المستمرة: يجب على العلماء مواصلة دراسة التكتونية في بحر مرمرة لفهم أفضل للطبيعة الزلزالية في المنطقة. هذا سيساعد في تحديد المناطق الأكثر عرضة للزلازل وتحديد الأنماط الزلزالية.

خاتمة
إن ټهديد الزلزال الكبير في منطقة مرمرة التركية هو ټهديد حقيقي ومتزايد. ومع تزايد احتمالية وقوع زلزال كبير في السنوات القادمة، يجب أن تكون السلطات والمواطنون على أهبة الاستعداد. من خلال اتخاذ التدابير الوقائية وتوعية الناس بالتصرفات السليمة، يمكن تقليل الخسائر البشرية والمادية عند وقوع الزلزال. ومع ذلك، يبقى الخطړ الزلزالي في هذه المنطقة ضرورة حتمية تحتاج إلى اهتمام جاد ومستمر.