الجمعة 23 مايو 2025

مجموعة بي بي سي: بدء المرحلة الثانية من بناء محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية

موقع أيام تريندز

مجموعة  بي بي سي  تُشعل سباق الطاقة المتجددة: انطلاق المرحلة الثانية من مشروعها الطموح لمحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية

في خطوة تعكس التزامها العميق بمستقبل أخضر ومستدام، أعلنت مجموعة بي بي سي (BBC Group) عن بدء المرحلة الثانية من مشروعها الرائد لبناء محطة طاقة شمسية كهروضوئية، وذلك في منطقة استراتيجية تشهد طلبًا متزايدًا على الطاقة النظيفة. هذه الخطوة تأتي كجزء من رؤية أوسع للشركة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة منخفضة الانبعاثات.

⚡ مشروع طموح برؤية واضحة

تُعدّ محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية هذه واحدة من أبرز المشاريع في قطاع الطاقة الشمسية على مستوى المنطقة، وقد بدأت المرحلة الأولى من المشروع قبل عامين بنجاح ملحوظ، شملت تركيب آلاف الألواح الشمسية وتوليد كميات مهمة من الكهرباء النظيفة. واليوم، مع انطلاق المرحلة الثانية، تتجه الأنظار مجددًا إلى مجموعة بي بي سي، ليس فقط كمطور تكنولوجي، بل كفاعل رئيسي في التحول الطاقي العالمي.

ويُتوقع أن تضيف هذه المرحلة ما يزيد عن 50 ميغاواط من القدرة الإنتاجية، لتغذي الشبكة الوطنية بطاقة مستدامة تُسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 40 ألف طن سنويًا.

🏗️ ماذا تتضمن المرحلة الثانية؟

تتضمن المرحلة الثانية من المشروع عدة مكونات تقنية ولوجستية متقدمة، من بينها:

توسعة رقعة الألواح الشمسية بنسبة تفوق 60٪ عن المرحلة الأولى.

اعتماد تكنولوجيا "المتابعة الشمسية" (Solar Tracking) لزيادة فعالية امتصاص الضوء.

تركيب بطاريات تخزين ضخمة لتعزيز مرونة الشبكة الكهربائية.

إنشاء مركز مراقبة ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمتابعة الأداء والصيانة الاستباقية.

وقد صرّح أحد كبار مهندسي المشروع أن “هذه المرحلة تمثل نقلة نوعية في دمج الطاقة الشمسية ضمن الشبكة، حيث لا يقتصر الهدف على الإنتاج فقط، بل على إدارة فعّالة ومستمرة للطاقة”.

🌍 أثر بيئي واقتصادي مزدوج

ليست الأرقام وحدها هي المٹيرة في هذا المشروع، بل الأثر البيئي والاقتصادي المترتب عليه. فإلى جانب تقليص الانبعاثات وتحسين جودة الهواء في المنطقة، ساهم المشروع في خلق فرص عمل محلية في مجالات متعددة، من تركيب الأنظمة، إلى الصيانة، إلى إدارة البنية التحتية.

كما أن المشروع ينسجم مع الخطط الوطنية لخفض الاعتماد على الطاقة المستوردة، ورفع نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 30% بحلول عام 2030.

وتشير تقديرات أولية إلى أن المحطة ستوفر الكهرباء لقرابة 70 ألف منزل عند اكتمال جميع مراحلها، ما سيقلل الضغط على الشبكة، خصوصًا في فصول الذروة.

🔋 التكنولوجيا في خدمة الاستدامة

من أبرز ما يميز هذا المشروع هو اعتماده على حلول تكنولوجية حديثة تم تطويرها بالتعاون مع شركاء دوليين. ومن بين هذه الابتكارات:

نظام مراقبة مركزي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الأداء وإبلاغ الفرق الفنية بأي تراجع أو خلل.

آليات تنظيف ذاتية للألواح الشمسية تعمل دون تدخل بشړي، ما يقلل من استهلاك المياه ويوفر الكفاءة.

بنية تحتية قابلة للتوسعة لاستيعاب مزيد من الألواح مستقبلاً دون الحاجة إلى هدم أو تعديل جذري.

وقد شددت المجموعة على أن كل الخطوات تمت وفق أعلى معايير السلامة البيئية والتقنية، بالتعاون مع هيئات مراقبة دولية لضمان الشفافية والاستدامة طويلة المدى.

🧭 إلى أين تتجه بي بي سي بعد هذه المرحلة؟

ترى مجموعة بي بي سي أن مشروع الطاقة الشمسية ليس مجرد استثمار اقتصادي، بل هو جزء من مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الأجيال القادمة. لذلك، تخطط الشركة بالفعل لإطلاق مرحلة ثالثة وأخيرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، قد تتضمن إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية المتجددة.

كما يجري التفكير في إنشاء مركز أبحاث للطاقة الشمسية يكون مقره في موقع المشروع، ويستقطب مهندسين وباحثين من مختلف أنحاء العالم لتطوير تقنيات جديدة في مجال الطاقة المتجددة.

📝 ختام: شمس جديدة تشرق من بي بي سي

في عالم يتسابق نحو مستقبل أقل تلوثًا وأكثر اعتمادًا على الطاقة النظيفة، تقف مجموعة بي بي سي في طليعة هذا الحراك. مشروعها الكهروضوئي ليس مجرد محطة توليد طاقة، بل إعلان صريح عن نية صادقة لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للإنسان والكوكب معًا.

بينما تحترق بعض البلدان تحت وطأة الأزمات المناخية، هناك من يزرع الأمل بألواح شمسية ومشاريع خضراء... وبي بي سي مثال يُحتذى به.