امرأة تشتري لوحة بقيمة 10 دولارات ثم تكتشف أنها خريطة لچريمة قديمة

في قصة تبدو وكأنها مقتبسة من رواية غامضة، عثرت امرأة أمريكية على ما لم تكن تتوقعه إطلاقًا داخل لوحة فنية اشترتها من متجر مستعمل مقابل 10 دولارات فقط. ما بدا في البداية مجرد قطعة ديكور رخيصة، تحوّل إلى دليل مدهش على چريمة غامضة وقعت قبل عقود، الأمر الذي أثار اهتمام الشرطة وخبراء التاريخ المحلي.
كيف بدأت القصة؟
تقول "إميلي كارتر"، وهي معلمة فنون مقيمة في ولاية بنسلفانيا، إنها اشترت اللوحة من أحد الأسواق الشعبية في البلدة، بدافع تزيين غرفة معيشتها بأسلوب كلاسيكي. اللوحة كانت بسيطة ومغبرة، وتحمل توقيع فنان غير معروف، لكنها جذبت انتباهها بسبب ألوانها الغامقة وتفاصيلها الغريبة.
لاحقًا، وأثناء تنظيفها للإطار الخشبي القديم، لاحظت تمزقًا صغيرًا في ظهر اللوحة. وبينما حاولت إصلاحه، وجدت داخل الغلاف الخلفي ورقة قديمة مطوية بعناية. لم تكن هذه الورقة سوى خريطة يدوية، رسمت بعناية، وتحوي إشارات مريبة، وتفاصيل تشير إلى منطقة مهجورة قريبة من البلدة.
ما الذي كشفته الخريطة؟
بعد فحص الخريطة، بدأت إميلي تربط التفاصيل الجغرافية بالأماكن الحقيقية على الخريطة الحديثة. عند مطابقتها مع خرائط الأقمار الصناعية، وجدت أن إحدى الإشارات تشير إلى كوخ مهجور يقع في أطراف غابة كانت قد شهدت قبل أكثر من 40 عامًا اختفاء رجل محلي في ظروف غامضة.
المثير في الأمر أن الشرطة لم تغلق ملف القضية، لكنها لم تجد أدلة ملموسة طوال عقود. ومع اكتشاف الخريطة، أعادت السلطات فتح التحقيق، وأرسلت فرقًا إلى الموقع المرسوم، حيث تم العثور على عظام بشړية وبعض المتعلقات الشخصية التي يُعتقد أنها تعود للرجل المختفي.
الشرطة تتابع، والخبر ينتشر
بعد أن تصدرت القصة عناوين الأخبار المحلية، بدأت المواقع العالمية في تغطية الحدث، واعتبر كثيرون أن هذه المصادفة "أعادت العدالة من أعماق النسيان". كما أُجريت مقابلات مع إميلي، التي وصفت الموقف بأنه "أشبه بفيلم تشويق من الدرجة الأولى".
خاتمة: عندما تشتري أكثر مما دفعت
ما بدأ كشراء بسيط بقيمة 10 دولارات، تحوّل إلى قصة استثنائية كشفت چريمة غامضة لم تُحل منذ عقود. القصة تذكرنا بأن الأشياء القديمة قد تخفي أسرارًا لا تخطر على البال، وأن الفن، أحيانًا، لا يُقدّر فقط بجماله، بل بما يحمله من رسائل خفية.