لماذا اشتعلت النيران في هيندنبورغ؟ إعادة النظر في کاړثة المنطاد

موقع أيام تريندز

تُعد کاړثة المنطاد هيندنبورغ واحدة من أكثر الحوادث الجوية إثارةً في التاريخ، حيث اشتعلت النيران في المنطاد الألماني العملاق في السادس من مايو عام 1937، أثناء محاولته الهبوط في ولاية نيوجيرسي الأمريكية. لكن لماذا اشتعلت النيران؟ وما السبب الحقيقي وراء هذه المأساة التي أودت بحياة 36 شخصًا من أصل 97 كانوا على متنه؟ في هذا المقال، نُعيد النظر في تفاصيل الحاډث، ونفكك الأسباب المحتملة التي ما زالت تثير الجدل حتى اليوم.

الخلفية التقنية للمنطاد هيندنبورغ

كان هيندنبورغ منطادًا من نوع زيبلين، مصممًا ليكون وسيلة نقل فاخرة بين أوروبا وأمريكا. لكن التحدي الأكبر في تصميمه كان في اختيار الغاز الذي سيُستخدم للرفع. ولأسباب تتعلق بالحظر الأمريكي على تصدير الهيليوم إلى ألمانيا النازية، تم ملء المنطاد بغاز الهيدروجين، المعروف بقابليته الشديدة للاشتعال.

نظريات الاشتعال: أكثر من مجرد شرارة

على الرغم من الرواية الرسمية التي أشارت إلى أن شرارة كهربائية نتيجة لتفريغ كهربائي أثناء العاصفة ربما كانت السبب المباشر، إلا أن النظريات الحديثة تشير إلى عوامل أخرى. منها أن طلاء هيكل المنطاد الخارجي كان يحتوي على مركّبات قابلة للاشتعال. وعند اقترانها بالهيدروجين المتسرب، شكلت بيئة مثالية للانفجار.

بعض الباحثين يقترحون أيضًا أن شحنة كهروستاتيكية تراكمت أثناء الطيران، وعند ملامسة الحبال الأرضية المعدنية في أثناء الهبوط، حدث تفريغ أشعل الغاز المتسرب من أحد الأكياس الداخلية.

إعادة تقييم الکاړثة من منظور اليوم

مع التقدم العلمي في تحليل المواد والغازات، أصبحت فرضيات جديدة تظهر بين الحين والآخر. لكن ما زال الاتفاق قائمًا على أن الاستخدام الإجباري للهيدروجين في تصميم المنطاد كان العامل الحاسم في الکاړثة.

خاتمة

کاړثة هيندنبورغ لم تكن فقط فاجعة إنسانية، بل شكلت أيضًا نقطة تحوّل في تاريخ الطيران. واليوم، تُدرّس هذه الحاډثة كدرس في أهمية اتخاذ قرارات التصميم الآمنة والاعتماد على المواد الأقل خطۏرة. ومع استمرار البحث، قد يكشف العلم مستقبلاً عن تفاصيل جديدة تسلط الضوء على اللحظات الأخيرة للمنطاد الأسطوري.