برنامج تفاصيل مع نهال طايل تستضيف سهير رمزي

موقع أيام تريندز

تفاصيل يكشف المستور: سهير رمزي تتحدث بصراحة عن الحجاب والاعتزال والعائلة

في حوار إنساني مليء بالمفاجآت، الفنانة القديرة سهير رمزي تفتح قلبها أمام الإعلامية نهال طايل

شهدت حلقة الأمس من برنامج تفاصيل، الذي تقدّمه الإعلامية نهال طايل على شاشة قناة صدى البلد 2، واحدة من أقوى حلقاته هذا الموسم، باستضافة الفنانة الكبيرة سهير رمزي، التي ظهرت بوجه مختلف، يمزج بين الصراحة والهدوء والندم والرضا، وسط تفاعل كبير من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي.

سهير رمزي تفتح خزائن الذكريات

منذ اللحظة الأولى، بدت سهير رمزي متصالحة مع ماضيها الفني والإنساني، حيث تحدثت بصراحة عن محطات حياتها، سواء في الفن أو خارجه. وكشفت عن أسرار لم تُروَ من قبل حول فترة ارتدائها الحجاب، وقرارها الابتعاد عن الساحة الفنية، ثم العودة مجددًا بعد سنوات من الغياب.

قالت رمزي:

ارتديت الحجاب عن قناعة، ولم أُجبر عليه كما يشاع. لكن بعد فترة بدأت أواجه صراعات داخلية، وكنت في حالة من التشتت ما بين رغبتي في الالتزام وحنيني للوقوف أمام الكاميرا.

 الاعتزال... والتراجع

وعن قرارها بالاعتزال، أوضحت أن قرارها كان نابعًا من تجربة روحية، لكنها اعترفت أن الابتعاد عن الكاميرا لم يكن سهلًا، مشيرة إلى أن الفن جزء لا يتجزأ من شخصيتها.
وأضافت:

ما زلت أؤمن أن الفن رسالة. وإذا كنت سأعود، فلا بد أن أقدّم شيئًا محترمًا، يُرضي الله ويرضي جمهوري.

 بين الأمومة والزواج

تناولت الحلقة جانبًا شخصيًا من حياة سهير رمزي، حين تحدثت عن تجربتها كزوجة، وقرارها بعدم الإنجاب. وأكدت أنها لا تشعر بالندم، بل ترى أن القدر اختار لها طريقًا مختلفًا.
وأضافت بتأثر:

ربما لم أكن مستعدة وقتها لأن أكون أمًا. الآن، أشعر أنني أُعطي حناني لمن حولي، وأمارس دور الأمومة بطرق مختلفة.

الحجاب... بين القناعة والانتقاد

أثارت سهير رمزي جدلًا كبيرًا عندما خلعت الحجاب في ظهور إعلامي سابق. وفي تفاصيل، شرحت الموقف بوضوح، قائلة:

أنا لم أخلع الحجاب بشكل فج. لكني عدّلت طريقة ارتدائه. البعض هاجمني بشدة، لكن القرار كان شخصيًا، ولا يحق لأحد محاسبتي.

وتابعت:

أنا علاقتي بربنا مستمرة، وأحاول أكون أفضل. لا أحب التصنيفات التي تُبعد الناس عن جوهر الدين.

 دعم الزوج وتقدير الأصدقاء

لم تنسَ سهير رمزي في حديثها الإشادة بدور زوجها في حياتها، مؤكدة أنه كان دائمًا داعمًا ومتفهمًا، وأنه لم يعترض يومًا على قراراتها الشخصية أو المهنية.

كما تحدثت عن صداقاتها في الوسط الفني، مشيرة إلى أن الشهرة سريعة، لكن الصداقة الحقيقية نادرة، وكشفت أنها لا تتواصل إلا مع عدد محدود من الفنانين الذين وصفتهم بـ الطيبين والبسطاء.

 نهال طايل... حوار ذكي بلا خطوط حمراء

تميّزت الحلقة بأسلوب نهال طايل الهادئ والذكي في إدارة الحوار. فقد نجحت في دفع ضيفتها للحديث عن أكثر المواضيع حساسية دون إثارة أو مبالغة.
ولم تسعَ نهال إلى إحراج سهير رمزي، بل وفّرت لها مساحة للتعبير عن نفسها، ما جعل اللقاء أقرب إلى جلسة اعتراف إنسانية، منها إلى حوار صحفي تقليدي.

 تفاعل واسع على منصات التواصل

ما إن انتهت الحلقة، حتى تحوّل اسم سهير رمزي إلى وسم رائج على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تباين في ردود الفعل. بعض المتابعين أشادوا بجرأتها وصراحتها، فيما رأى آخرون أن عودتها للفن تأخرت كثيرًا.

في المقابل، حظيت نهال طايل بإشادة واسعة على مهنيتها وهدوئها، حيث اعتبرها كثيرون من الإعلاميات القلائل اللاتي يعرفن متى يُصغين ومتى يطرحن الأسئلة.

هل نراها على الشاشة قريبًا؟

في ختام الحلقة، لم تنفِ سهير رمزي إمكانية العودة إلى التمثيل، بل ألمحت إلى وجود مشروع درامي قيد الدراسة، يتناول قضية إنسانية بزاوية مختلفة. وقالت:

إذا رجعت، لازم أقدم رسالة تليق باسمي وتجربتي.

جاءت حلقة  تفاصيل كنافذة نادرة على حياة فنانة من الجيل الذهبي، لا تزال قادرة على خطڤ القلوب بأسلوبها الصادق وحضورها المميز. وفي زمن السرعة والسطحية، تذكّرنا سهير رمزي أن لكل فنان حكاية، ولكل حكاية وجه آخر لا نراه إلا في لحظات الصدق.