لماذا لقبت الأميرة سلمى بشيهانة سلاح الجو؟

في لحظة فارقة بتاريخ القوات المسلحة الأردنية، أثبتت الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني جدارتها وكفاءتها لتصبح أول امرأة أردنية تحمل رتبة ملازم أول طيار في سلاح الجو الملكي. هذا الإنجاز لم يكن مجرد حدث عسكري، بل تحول إلى رمز وطني يُحتفى به، حيث أطلق عليها لقب "شيهانة سلاح الجو".
1. خلفية تاريخية وتقاليد عسكرية
تُعتبر الأميرة سلمى جزءًا من أسرة ملكية لها تاريخ طويل في الخدمة العسكرية. فقد تخرجت في نوفمبر 2018 من الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية (ساندهيرست)، لتصبح العضو الثالث عشر من العائلة الملكية الهاشمية في الأردن من خريجي هذه الكلية العريقة. وقد حضر حفل تخرجها والدها، جلالة الملك عبدالله الثاني، ووالدتها، جلالة الملكة رانيا العبدالله، وولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. بعد ذلك، انضمت إلى سلاح الجو الملكي الأردني، حيث خضعت لدورة تدريبية مكثفة في كلية الملك الحسين الجوية، لتصبح أول فتاة أردنية تحمل جناح الطيران العسكري. (Elaph - إيلاف)
2. لقب "شيهانة" ودلالاته
أطلق على الأميرة سلمى لقب "شيهانة" تكريمًا لها على إنجازاتها العسكرية. يُعتبر هذا اللقب من الألقاب الملكية الرفيعة في الأردن، ويُمنح للأفراد الذين يظهرون تفوقًا استثنائيًا في مجالاتهم. من خلال هذا اللقب، أصبحت الأميرة سلمى رمزًا للتمكين والقيادة، ليس فقط للمرأة الأردنية، بل للمرأة العربية بشكل عام.
3. المشاركة في عمليات إنسانية نوعية
لم تقتصر مساهمات الأميرة سلمى على التدريب العسكري فقط، بل شاركت في عمليات إنزال جوي معقدة فوق قطاع غزة، حيث قامت بتوصيل مساعدات طبية للمستشفى الميداني الأردني هناك. هذه المشاركة تعكس التزامها العميق بالقيم الإنسانية والتضامن العربي.
4. دعم القيادة الهاشمية للمرأة
يُظهر دعم جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله للأميرة سلمى التزام العائلة المالكة بتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك القوات المسلحة. هذا الدعم يُعد نموذجًا يُحتذى به في تمكين المرأة العربية.
5. تأثيرها على المجتمع الأردني
تُعتبر الأميرة سلمى قدوة للشباب الأردني، حيث تُظهر أن الإرادة والتصميم يمكن أن يتغلبا على التحديات. إنجازاتها تُحفز الفتيات على السعي لتحقيق أهدافهن في مجالات قد تكون تقليديًا حكراً على الذكور.
إن لقب "شيهانة سلاح الجو" ليس مجرد تسمية، بل هو شهادة على التفوق والإبداع. من خلال إنجازاتها، أثبتت الأميرة سلمى أن المرأة الأردنية قادرة على تحقيق المستحيل والمساهمة بفعالية في بناء الوطن.