معتصم النهار يحسم موضوع دخول ابنته الوسط الفني

معتصم النهار يوضح موقفه من دخول ابنته ساندرا عالم الفن
في وقت تتجه فيه أنظار المتابعين إلى أبناء النجوم وترقب خطواتهم الأولى، جاء تصريح الفنان السوري معتصم النهار ليضع حدًا للتكهنات حول مستقبل ابنته ساندرا في الساحة الفنية. النهار، المعروف بتجربته الغنية في الدراما السورية والعربية، أكد أنه لا يعارض فكرة دخول ابنته الوسط الفني، لكنه في الوقت ذاته يتمسك بشروط أساسية يرى أنها ضرورية قبل خوض مثل هذه المغامرة.
ساندرا النهار... موهبة بريئة وخطوات تنتظر النضوج
ساندرا، ابنة معتصم النهار، أظهرت بوادر موهبة في تقليد الشخصيات وأداء مشاهد صغيرة أمام أسرتها، مما دفع البعض لتوقع قرب دخولها عالم التمثيل. لكن والدها كان حاسمًا حين نفى أي مشروع فني قيد التحضير، موضحًا أن ساندرا ما زالت في سن صغيرة، والحديث عن انطلاقتها الفنية ما هو إلا شائعات لا أساس لها. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تصبح ساندرا النهار نجمة المستقبل؟ الأمر رهن بالزمن وبقرار تتخذه بنفسها عندما تكبر.
معتصم النهار: بين النجومية ومسؤولية الأبوة
يعرف معتصم النهار عن قرب ضغوط الشهرة وتحديات العمل في الوسط الفني، وهو ما يجعله حريصًا على حماية ابنته من الدخول السريع إلى هذه الدوامة. في تصريحاته الأخيرة، أوضح النهار أنه لا يرى مانعًا من دخول ساندرا الفن، شرط أن تسبق ذلك مرحلة من البناء الشخصي، قوامها التعليم والثقة بالنفس. فبرأيه، الشهرة لا يجب أن تكون الهدف الأول، بل النتيجة الطبيعية لموهبة حقيقية مدعومة بعلم وأخلاق. في هذا التوازن بين الأبوة والفن، يضع النهار حدودًا واضحة ليضمن لابنته انطلاقة ناضجة إن قررت خوض التجربة مستقبلاً.
معايير واضحة قبل دخول ساندرا عالم التمثيل
في ظل موجة انخراط أبناء المشاهير في الفن، يأتي موقف معتصم النهار ليقدم نموذجًا مختلفًا يقوم على الوعي والحذر. فقد شدد في حديثه على أن التعليم هو الأساس، رافضًا أن تسبق الشهرة التكوين العلمي والأخلاقي. ويرى أن كل خطوة نحو الأضواء يجب أن تكون محسوبة، بعيدًا عن الاندفاع الذي قد يدفع الموهوبين إلى السقوط السريع تحت ضغوط المنافسة والمتابعة الجماهيرية. إنه موقف يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة الوسط الفني الذي جمع بين النجاح والتحديات في مشواره الطويل.
أبناء المشاهير والجدل الدائم في الوسط الفني العربي
لطالما أثار دخول أبناء النجوم إلى عالم التمثيل جدلاً في الوسط الفني العربي، حيث تتقاطع فرص الشهرة السريعة مع التحديات الصعبة التي تفرضها المقارنات مع الأهل. وسواء في سوريا أو في باقي الدول العربية، لا يزال هذا الموضوع يثير نقاشات بين من يرى في الأمر امتدادًا طبيعيًا للموهبة، ومن يخشى من الضغط النفسي والاجتماعي على الأجيال الجديدة. وفي حالة ساندرا النهار، يبدو أن والدها اختار أن يمنحها الوقت الكافي قبل أن تواجه هذه الأسئلة الكبرى، واضعًا ڼصب عينيه مصلحتها فوق كل اعتبار.
ردود الفعل: إشادة بوعي النهار وتحفظات من الأضواء المبكرة
ما إن انتشرت تصريحات معتصم النهار، حتى انقسمت آراء الجمهور بين مرحب بحكمته كأب وفنان، وبين من دعا إلى مزيد من الحذر من الوسط الفني، حتى مع توفر الشروط التي تحدث عنها. كثيرون رأوا أن النهار قدم نموذجًا متزنًا في كيفية التعامل مع موهبة ابنته، مؤكدين أن الجمع بين التشجيع والتريث هو الطريق الأنسب. في المقابل، حذر البعض من صعوبة الوسط الفني حتى على المتمرسين، فكيف الحال بالأطفال الذين يجدون أنفسهم فجأة تحت الأضواء؟ وبين التأييد والتحفظ، تبقى كلمات النهار رسالة لكل من يفكر في خوض هذا العالم، سواء كان نجمًا أو أبًا لموهبة ناشئة.
في المحصلة، يظهر موقف معتصم النهار كخيار حكيم يجمع بين الأبوة الواعية وخبرة الفنان المتمرس. فساندرا، التي بدأت تلفت الأنظار بموهبتها البريئة، ستظل بعيدة عن الأضواء حتى يحين الوقت المناسب، حيث تكون قادرة على اتخاذ قرارها بنفسها، مدعومة بتربية متوازنة ورؤية واضحة. وبين شروط النهار الصارمة وحب ابنته للفن، تبقى القصة مفتوحة على احتمالات كثيرة، لكنها انطلقت من قاعدة صلبة تضع مصلحة الطفلة قبل بريق الشهرة.