الملك تشارلز والملكة كاميلا يتوجان في المعرض الوطني بلندن

في حدث يجمع بين التراث الفني والتقاليد الملكية، كشف الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا عن صورهما الرسميتين في جناح ساينسبوري المُجدّد بالمعرض الوطني بلندن، يوم الثلاثاء 6 مايو 2025، بالتزامن مع الذكرى الثانية لتتويجهما. تميز الحفل بتركيز على إبراز الإنسانية إلى جانب الرمزية الملكية في اللوحتين، بجانب إعادة افتتاح جناح ساينسبوري كمدخل رئيسي موسع، مما يعكس التزام القصر الملكي بدعم قطاع الفنون وتعزيز وصول الجمهور إلى المجموعات الفنية .
1. ملخص الحدث
شهد المعرض الوطني مراسم كشف النقاب عن اللوحات الاحتفالية لكل من الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، اللتين صُوّرتا ضمن إطار تقليدي مُصاحب بلمسات معاصرة. في الوقت ذاته، أُعيد افتتاح جناح ساينسبوري بعد عملية تجديد استمرت عامين، ليصبح المدخل الرئيسي الجديد للمعرض، مع مساحة أكبر لعرض نحو 40% من المجموعة الدائمة
2. الصور الرسمية للتتويج
2.1 بورتريه الملك تشارلز الثالث
الفنان: بيتر كوفيلد (Peter Kuhfeld)، الذي تربطه صداقة مهنية مع العائلة المالكة تمتد لأكثر من أربعة عقود
المحتوى: يظهر الملك مرتديًا رداء الدولة (Robe of State) وتاج الدولة الإمبراطوري، جالسًا في قاعة العرش بقصر سانت جيمس، ما يعكس استمرارية تقاليد البورتريه الملكي الممتدة منذ القرن السابع عشر
العرض المستقبلي: ستُنقل اللوحة بعد عرضها في المعرض الوطني إلى قصر بكنغهام في العشرة من يوليو وحتى الثامن والعشرين من سبتمبر 2025 ضمن فتح الصيف الملكي .
2.2 بورتريه الملكة كاميلا
الفنان: بول بنّي (Paul Benney)، الذي استغرق شهورًا من العمل داخل استوديو كلارينس هاوس لإنجاز اللوحة
المحتوى: تظهر الملكة بفستان التتويج العاجي المطرّز بالزهور المعدنية، رافعة تاج الملكة ماري من تيك (Mary of Teck)، مرتدية رداء الدولة (Robe of Estate)، مع إبراز جوانبها الإنسانية وشخصيتها الدافئة
العرض المستقبلي: تشارك لوحة الملكة في نفس برنامج التنقل الصيفي لقصر بكنغهام من 10 يوليو حتى 28 سبتمبر 2025
3. جناح ساينسبوري المُجدَّد
التاريخ: افتُتح الجناح أصلاً في عام 1991 بإشراف إليزابيث الثانية، ثم أُغلق لمدة عامين لإعادة تصميمه وتوسيعه .
المزايا الجديدة: يتضمن المدخل الرئيسي الشفاف المصمم بواسطة Selldorf Architects، ويتيح تجربة تنقل أوسع وسط مساحة عرض مُعزّزة تظهر نحو 40% من المجموعة الدائمة
فعاليات ما قبل الافتتاح: أقيم يوم الأربعاء 9 مايو “يوم معاينة الأعضاء” مع جولات حصرية وعروض تفاعلية، تلتها فعاليات عامة بدءًا من 10 مايو 2025
4. أهمية الحدث في السياق الملكي والفني
4.1 تجديد تقاليد بورتريه التتويج
يكمل الكشف عن الصور الملكية تقليدًا يصل لأكثر من أربعة قرون، حيث كانت اللوحات تجسيدًا لرموز السلطة والشرعية، فيما يسعى الفنانون الحديثون لإضفاء طابع إنساني معاصر
4.2 تعزيز الشراكة بين العائلة المالكة والفنون
يؤكد هذا الحدث دور العائلة المالكة الداعم للمؤسسات الفنية، مستفيدين من الذكرى الثانية للتتويج لتسليط الضوء على أهمية الفنون في الحوار الثقافي الوطني والعالمي .
5. تفاعل الجمهور والإعلام
أظهرت التقارير الأولية على وسائل التواصل أن بورتريه الملكة كاميلا حاز على تفاعل إيجابي أكبر نظرًا للعفوية والدفء المنعكس في اللوحة .
تابعت وسائل الإعلام العالمية الحدث بالتوازي مع إحياء ذكرى يوم النصر (VE Day)، ما أعطى الحفل بعدًا وطنيًا ذا دلالة تاريخية مزدوجة .
من خلال هذا الدمج بين الفن والمعنى الملكي، يعزز الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا مكانة المعرض الوطني شريكًا ثقافيًا حيويًا، ويؤكدان حرصهما على استمرارية دعم الفنون وتطوير تجربة الجمهور بما يتناسب مع روح العصر.