نهاية أزمة أشباه الموصلات تفتح الباب أمام طفرة في إنتاج السيارات عالميًا

بعد سنوات من التعطل وسلاسل التوريد المتوقفة، أعلنت كبرى شركات التقنية والتصنيع أن أزمة أشباه الموصلات قد وصلت إلى نهايتها، ما يعيد الأمل إلى قطاع السيارات العالمي الذي عانى من انخفاض حاد في الإنتاج منذ عام 2020.
كيف بدأت الأزمة ولماذا أثرت على صناعة السيارات؟
تعود جذور أزمة أشباه الموصلات إلى بداية جائحة كورونا، حيث أدى الإغلاق العالمي إلى توقف إنتاج الرقائق الإلكترونية المستخدمة في مختلف الصناعات، خاصة في السيارات الحديثة التي تعتمد على هذه الشرائح للتحكم في كل شيء من المحركات إلى أنظمة الملاحة. هذا التراجع دفع شركات السيارات إلى تقليص الإنتاج، وتأخير التسليم، بل وإيقاف بعض خطوط التصنيع مؤقتًا.
التعافي التدريجي وتوسع خطوط الإنتاج
بحلول منتصف 2025، بدأت شركات تصنيع الرقائق مثل TSMC وIntel في الإعلان عن تشغيل مصانع جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية، مستجيبة للطلب المتزايد من قطاع السيارات. وبالتزامن مع ذلك، أطلقت حكومات في أوروبا وأمريكا وآسيا مبادرات لدعم الاكتفاء الذاتي من أشباه الموصلات، مما أسهم في استقرار الإمدادات.
انتعاش الإنتاج في قطاع السيارات
مع عودة توفر الرقائق، تشير تقارير الصناعة إلى ارتفاع ملحوظ في إنتاج السيارات بنسبة تفوق 15% خلال الربع الأول من 2025 مقارنة بالعام الماضي. هذه الزيادة تعكس تحسنًا واضحًا في سلاسل التوريد، وتفتح الباب أمام إطلاق طرازات جديدة كانت معلقة منذ سنوات.
مستقبل أكثر استقرارًا للتقنيات المتقدمة
انتهاء أزمة أشباه الموصلات لا يمثل فقط بشرى لصناعة السيارات، بل يشير أيضًا إلى عصر جديد من الاستقرار في القطاعات المعتمدة على التقنية، بدءًا من الهواتف الذكية إلى الطاقة المتجددة.