عابد فهد وزوجته زينة يازجي يجمعان نجوم وشباب الدراما السورية في بيتهما بجلسة لطيفة

عابد فهد وزينة يازجي لقاء النجوم بطعم البيت
في زمن صارت فيه اللقاءات بين الفنانين محصورة غالبا بكواليس التصوير أو المهرجانات و البساط الأحمر أطل علينا الثنائي السوري المحبوب عابد فهد و زوجته الإعلامية زينة يازجي بمشهد مختلف تماما. لا كاميرات موجهة و لا إضاءة متقنة و لا سيناريو مكتوب... فقط بيت دافئ ضحكات حقيقية و جلسة جمعت قلوبا قبل أن تجمع وجوها معروفة.
في بيتهم بدبي قرر عابد وزينة أن يقلبا المعادلة. بدل أن يكون الفن دائما مناسبة للعمل حولاه إلى مساحة تواصل و كأنهما أرادا أن يقولوا لكل من حضر أنتم لستم فقط زملاء في المهنة أنتم أهل البيت.
ما بين الدراما والحياة... مساحة اسمها البيت
البيت هالشي العادي اللي بنمرق عليه يوميا صار فجأة بعيون الجمهور مكانا سحريا. الصور اللي انتشرت من الجلسة كانت كلها عفوية قعدة على الأرض طاولة بسيطة فيها أكلات شامية ضحكة من القلب و حديث جانبي ما بين فنان و فنانة عن مشهد صعب أو عن نكتة من أيام التصوير.
شاهدنا معتصم النهار بابتسامته المعهودة يحاور أحد الشباب الجدد كأنهم أصدقاء من الطفولة. دانييلا رحمة ظهرت بعفويتها و أناقتها تتحدث مع زينة يازجي عن موضوع بدا و كأنه بعيد كل البعد عن الإعلام أو الفن ربما شيء عن وصفة شامية أو موقف مضحك حصل مع ابن الجيران. عابد فهد وسط الحضور لم يكن النجم الكبير بقدر ما كان رب البيت الحريص على أن يكون الجميع مرتاحا ضاحكا وشبعانا.
ليش اللقاء هاد مهم
لأنه بكل بساطة كسر الصورة النمطية اللي كثير ناس رسخوها بعقولهم الفنان دائما مشغول متعجرف أو منفصل عن الواقع. بينما الحقيقة اللي شفناها من هاللقاء إنه الفنان هو إنسان قبل كل شي عنده رغبة بالونس بالحكي و بلمة ما فيها تكلف.
الناس لما شافوا الصور ما علقوا على الملابس أو المكياج أو تفاصيل الديكور. التعليقات كانت كلها نيالهم بهالقعدة قديش حلوة المحبة لما بتجمع حسيت حالي قاعدة معهم وعن جد النجومية مش بس بالكاميرا النجومية بالروح. وهذا الشي نادر لأن مو دايما الفن بيقدر يوصلك لهالدرجة من الإنسانية إلا إذا كان نابع من مكان صادق.
زينة أكثر من إعلامية
لازم نحكي شوي عن زينة يازجي مو كزوجة نجم معروف بل كامرأة حاضرة أنيقة و ذكية في كل خطوة تاخدها. زينة بتعرف تماما كيف توازن بين الإعلام الرسمي و التواصل الإنساني العفوي. قدرتها على خلق جو مريح وراقي بنفس الوقت هو سر نجاح هاللقاء.
كانت مضيفتهم لكن كأنها صديقة الكل. لا شوفة حال و لا بروتوكول إعلامي بس حضور بيحترم الآخر وبيعرف متى يحكي ومتى يسمع. كثير من الضيوف كانوا من الشباب وهاد بيعني إنهم لقوا فيها أذن صاغية وبيت آمن للحكي والتعبير مش بس صالون اجتماعي للاستعراض.
الجيل الجديد مش لوحده
من الجميل أن نلاحظ إن هاللقاء ضم شباب من الجيل الجديد بالدراما السورية. يمكن البعض كان لسه ببداياته أو ما له اسم معروف مثل الكبار بس وجوده بهيك قعدة هو اعتراف ضمني بأهميته. وكأنه عابد وزينة عم يقولوا تعالوا نحنا سوا أنتو مش لحالكم واللي جاي أكبر من اللي راح.
وفي ظل الظروف اللي عم تمر فيها الدراما السورية بين التحديات الإنتاجية والهجرة الفنية هيك لقاءات بتكون أشبه بجلسة شحن معنوية. الفنان بيتذكر ليش بلش وليش لازم يكمل. و هاد أكبر من أي تكريم أو جائزة ممكن ياخدها.
و الجمهور شاهد ورفيق
أكيد الجمهور ما كان حاضرا بالجسد بس الصور والمقاطع اللي انتشرت خلتنا نحس كأننا كنا قاعدين على الطرف عم نشرب شاي و نسجل الذكريات. شفنا نجومنا بصورتهم الحقيقية و هاد الشي خلق قرب إنساني ما بتحققه لا مقابلة صحفية ولا دور بطولة.
صارت الجلسة حديث السوشيال ميديا بس مش لأن فيها سكوب بل لأنها عكست شيء نحنا عطشانين له البساطة والمحبة والإنسانية.
و في الختام...
شكرا عابد وزينة لأنكم فتحتوا بيتكم بس الأهم إنكم فتحتوا قلوبنا لفكرة جديدة إن الفن مش بس شاشة وإن الشهرة ما بتبعد الناس عن بعض بل ممكن تجمعهم حوالين طاولة بكاسة شاي وبحوار بسيط يظل محفور بالذاكرة.
وبكل عفوية بنقول ناطرين الجلسة الجاية.