الجمعة 23 مايو 2025

منظمة العفو الدولية: "تأثير ترامب" کاړثة على مليارات البشر

موقع أيام تريندز

 حذّرت منظمة العفو الدولية في تقاريرها الحديثة من أن السياسات التي تبناها الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب خلال فترته الرئاسية وما بعدها تُشكل کاړثة إنسانية تُهدد حقوق مليارات البشر حول العالم. جاءت هذه التحذيرات في سياق تقييم المنظمة لـ أول 100 يوم لإدارة ترامب الجديدة، والتي وصفتها بأنها سلسلة من الھجمات الممنهجة على الحريات الأساسية والقانون الدولي، مع توسع تأثيراتها السلبية على المستوى العالمي .  

1. الھجوم على حقوق اللاجئين والمهاجرين  
أشارت المنظمة إلى أن سياسات ترامب تجاه اللاجئين والمهاجرين، مثل فصل العائلات على الحدود الأمريكية-المكسيكية وتقييد برامج اللجوء، أدت إلى انتهاكات صاړخة لحقوق الإنسان. ففي عام 2024، وثّقت المنظمة حالات اعتقال تعسفي لعشرات الآلاف من المهاجرين، بما في ذلك أطفال، في مراكز احتجاز تفتقر إلى الشروط الإنسانية الأساسية. كما انتقدت المنظمة تعاون إدارته مع دول مثل المكسيك والمغرب لتنفيذ عمليات ترحيل قسرية، مما عرض حياة الآلاف للخطړ .  

2. تصعيد التمييز العنصري والعڼف الطائفي
رصدت منظمة العفو تصاعدًا خطيرًا في خطاب الكراهية والعڼف الطائفي في الولايات المتحدة ودول أخرى، وربطت ذلك بتأثير الخطابات التحريضية التي تبناها ترامب. ففي تقريرها الصادر في 30 أبريل 2025، أكدت أن "تأثير ترامب" ساهم في تطبيع العنصرية ضد الأقليات، مثل مجتمع الأفروأمريكيي والمسلمين، مع تسجيل زيادة بنسبة 40% في جرائم الكراهية منذ عودته إلى الواجهة السياسية .  

3. تقويض حرية التعبير وملاحقة النشطاء  
أدت سياسات ترامب إلى تقليص مساحة حرية التعبير عالميًا، وفقًا للمنظمة. ففي الولايات المتحدة، شهدت الفترة الأخيرة زيادة في ملاحقة الصحفيين والنشطاء، مثل فرض قيود على تغطية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية. كما دعمت إدارته قوانين رقابة إلكترونية في دول مثل المغرب وتركيا حيث تم حظر تجمعات واحتفالات عيد العمال في إسطنبول .  

4. الانسحاب من الاتفاقيات الدولية
وصفت المنظمة قرارات ترامب بالانسحاب من اتفاقيات دولية، مثل اتفاقية باريس للمناخ ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنها ضړبة للجهود العالمية لحماية البيئة والحريات. أدت هذه الخطوات إلى تقويض التعاون الدولي في مواجهة أزمات مثل التغير المناخي، الذي تفاقم تأثيره على دول تعاني من النزاعات، مثل مالي والصومال.  

5. تداعيات عالمية: من الساحل الأفريقي إلى آسيا
امتد تأثير سياسات ترامب إلى مناطق بعيدة، وفقًا لتقارير المنظمة. ففي غرب أفريقيا مثل مالي، أدى دعم واشنطن للأنظمة العسكرية إلى تصاعد القمع ضد المعارضين، بما في ذلك حل الأحزاب السياسية واعتقال قادتها. وفي الفلبين شجّع خطابه الداعم للحرب على المخډرات الرئيس دوتيرتي على مواصلة عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء .  

الخلاصة: عالم على حافة الهاوية 
حذرت منظمة العفو من أن استمرار "تأثير ترامب" يُعمق الأزمات الإنسانية، ويُضعف التضامن العالمي، وېهدد المكاسب التي تحققت في مجال حقوق الإنسان على مدى عقود. ودعت المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه السياسات عبر تعزيز آليات المحاسبة، مثل المحكمة الجنائية الدولية، وضمان التزام الدول بالمعايير الدولية