تصرفات سائقي التوصيل صاډمة، أين يتم ترك الطرود؟

موقع أيام تريندز

"طرود ضائعة وطرقات غريبة: تصرفات صاډمة من سائقي التوصيل!"

في زمن التسوق الرقمي والسرعة الفائقة، أصبحت خدمات التوصيل جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. بضغطة زر، نطلب ما نشاء من السلع، من الملابس إلى الأجهزة الإلكترونية، وننتظر وصولها إلى عتبة بابنا خلال ساعات أو أيام قليلة. لكن مع هذا الاعتماد المتزايد على شركات التوصيل، بدأت تظهر مواقف غريبة، وأحيانًا صاډمة، عن تصرفات بعض سائقي التوصيل. من طرود تُلقى فوق الأسوار، إلى أخرى تُخبأ خلف الأشجار، يبدو أن عبارة "تم التسليم بنجاح" لا تعني دائمًا أن الطرد وصل إلى المكان الصحيح.

أين تُترك الطرود فعلاً؟

القصص التي يشاركها الناس على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر أن بعض سائقي التوصيل قد يذهبون إلى أبعد الحدود — وأحيانًا أغربها — فقط لإنهاء مهمة التوصيل بسرعة. من أبرز الحالات التي أثارت الجدل:

الطرد فوق السطح: نعم، في إحدى الحالات تم تصوير طرد أُلقي فوق سطح منزل لأن السائق لم يجد أحدًا ليفتح الباب، فقرر "رميه" من فوق البوابة على أمل أن يسقط بأمان… لكنه انتهى على السطح!

إخفاء الطرود خلف النبتات: بينما قد يبدو هذا تصرفًا آمنًا لحماية الطرد من السړقة، فإن الكثير من الناس فقدوا طرودهم لأن المكان لم يكن واضحًا لهم، أو ببساطة لأن أحد المارة عثر عليه أولاً.

داخل سلة القمامة: في محاولة للإبداع، لجأ بعض السائقين إلى وضع الطرود داخل صناديق القمامة أو بجوارها، معتقدين أنها مكان "مخفٍ". النتيجة؟ طرد مفقود وسط النفايات.

ترك الطرد في الشارع: أسوأ السيناريوهات هي تلك التي تُترك فيها الطرود في أماكن عامة تمامًا — على الرصيف، أو أمام مدخل المبنى دون تأكيد هوية المستلم — مما يجعلها عرضة للسړقة أو التلف.

لماذا تحدث هذه التصرفات؟

هناك عدة عوامل تفسر هذا السلوك غير المهني من بعض السائقين:

1. الضغط الزمني الكبير

كثير من السائقين مطالبون بتوصيل عشرات الطرود يوميًا في أوقات ضيقة. ومع وجود أنظمة مراقبة تحدد سرعة الإنجاز، يُفضل البعض إنهاء المهمة بأي وسيلة، حتى إن كانت غير مناسبة.

2. نقص التدريب

بعض شركات التوصيل تعتمد على عمال مؤقتين دون تدريب كافٍ حول كيفية التعامل مع الطرود أو احترام خصوصية العملاء. النتيجة: سلوكيات عشوائية وغير مسؤولة.

3. غياب آلية المراقبة الدقيقة

رغم وجود تطبيقات تتبع، إلا أن بعض الشركات لا تتابع فعليًا مواقع التسليم بدقة، ولا تحقق في شكاوى العملاء بالشكل المناسب، مما يجعل السائق يعتقد أن بإمكانه التصرف كما يشاء.

الآثار السلبية على الثقة والسوق

النتيجة المباشرة لهذه التصرفات هي فقدان ثقة العملاء في خدمة التوصيل. كثير من الناس باتوا يترقبون وصول طرودهم بقلق، ويطلبونها إلى عناوين بديلة أو يضطرون للتواجد طوال اليوم في المنزل خشية ضياعها.

والمفارقة أن هذا السلوك لا يضر فقط العملاء، بل الشركات نفسها. من إعادة إرسال الطرود، إلى تكاليف التعويض، إلى السمعة السيئة... كل ذلك يعني خسائر مالية وثقة يصعب تعويضها.

ما الحل؟

لحل هذه المشكلة المتكررة، تحتاج الشركات إلى إعادة النظر في آليات التوظيف والتدريب:

تدريب السائقين على احترام الطرود ومكان تسليمها.

استخدام كاميرات التوثيق لتأكيد التسليم بشكل عادل.

فتح باب الملاحظات من العملاء بشكل فعّال وحقيقي.

تحفيز السائقين الذين يقدمون أداءً مميزًا والتعامل الصارم مع التصرفات غير المهنية.

في الختام

الطرود التي ننتظرها ليست مجرد صناديق من الورق المقوى، بل تحمل أحيانًا أدوية مهمة، هدايا، أو مستلزمات ضرورية. ولأننا نعيش في عالم يعتمد أكثر فأكثر على خدمات التوصيل، فإن احترام هذه الخدمة يبدأ من احترام تفاصيلها، وأولها: أين يُترك الطرد؟