طقوس زفاف غريبة: زوجان يبنيان سوراً قبل الزواج

طقس بناء سور قبل الزواج هو طقس رمزي نادر، يهدف إلى اختبار قدرة العروسين على التعاون والمثابرة قبل الإقدام على الحياة المشتركة. يشبه هذا الطقس طقس “قطع الجذع” في ألمانيا الذي يختبر قدرة الزوجين على التغلب على العوائق معاً، أو طقس “قفز المكنسة” في الثقافة الأفريقية-الأمريكية الذي يرمز لبدء حياة جديدة متّحدة.
الخلفية الرمزية
اختبار العمل الجماعي
في دبيكات ألمانيا، يُكلَّف الزوجان بنشر ونشر منشار لقطع جذع خشبي أمام الضيوف، رمزاً لقدرة الثنائي على مواجهة التحدّيات معاً .
توكيد الأسس المتينة
تشير طقوس كثيرة حول العالم إلى أهمية “بناء أساس” قوي للزواج، سواء برفع جدارٍ رمزي أو قطع جذع، فهما يعكسان فكرة أن الحياة الزوجية تحتاج إلى جدارٍ من الثقة والتعاون.
تفاصيل طقس بناء السور
موقع الطقس
يبدأ العروسان ببناء سورٍ صغير من الطوب أو الحجارة في فناء منزل العروسين أو ساحة الاحتفال.
آلية العمل
يتبادل الشريكان، أثناء وضع الطوب، الأدوار بين الإمساك بالمطرقة وحمل الطابوق، وكأنهما يعملان في مشروعٍ واحد.
يرافق العملية أحياناً كبار العائلة بدعاءٍ أو ترانيم تبارك الخطوة.
رمزية السور
الحماية: السور يرمز للحماية والاستقرار لعش الزوجية.
التعاون: بناء جدار معاً يعزز فكرة الشراكة في مواجهة المصاعب.
الانسجام: تناغم الحركات بين الزوجين يعكس تناغمهما في الحياة اليومية.
أمثلة من طقوسٍ شبيهة حول العالم
طقس “قطع الجذع” في ألمانيا: اختبار للتعاون بين الزوجين أمام الضيوف بقطع جذعٍ خشبي باستخدام منشار مزدوج.
طقس “قفز المكنسة” (Jumping the Broom): يرمز لدخول الزوجين معاً في حياة جديدة، وله جذور في الثقافة الأفريقية-الأمريكية.
طقس “الرباط بالكوابل” (Handfasting): يجمع يدي العروسين بأشرطة لتأكيد الوحدة والاستمرارية، منتشَر في الثقافة السلتيكية .
طقس “التلويح بالسهام” في ثقافة اليوغر: يطلق العريس سهماً غير مسمٍّ باتجاه العروس ثلاث مرات، ثم يكسرها لضمان الحب الأبدي.
خاتمة
طقس بناء سور قبل الزواج، رغم ندرة مرجعيته، يجمع بين الاختبار العملي والرّمز الدلالي، إذ يجعل العروسين يبدأان رحلة الحياة المشتركة بوضع حجر الأساس حرفياً ومعنوياً. إنّ هذا الطقس يذكّرنا جميعاً بأن الزواج لا يقوم على الحب وحده، بل يتطلب تعاوناً وجهداً مشترَكاً لبناء “سور” ثابت يقي من رياح الحياة وتقلباتها.