ريم البارودي تتحدث عن الزواج وتعدد الزوجات و تدافع عن محمد رمضان

بينما نتخيل حياة الفنانين مليئة بالأضواء والكاميرات فإن بعضهم يقرر الخروج عن المألوف وتقديم آراء غير تقليدية تكون بمثابة الوجبة الدسمة للجمهور. وهذا تماما ما فعلته الفنانة ريم البارودي في آخر ظهور لها في الإعلام حيث فتحت الڼار على مواضيع حساسة كالزواج تعدد الزوجات ودفاعها القوي عن زميلها الفنان محمد رمضان. لكن دعونا نغوص معا في عالم ريم البارودي الذي لا تشبه فيه أحدا والذي يحمل كل ملامح الدراما!
ريم البارودي والزواج هل ستكونين الزوجة الثانية
تبدأ الحكاية بتصريحات ريم البارودي عن الزواج وهي المواضيع التي عادة ما تعتبر محط اهتمام في حياة الفنانين والمشاهير. وكما هو معروف فإن بعض المواضيع مثل تعدد الزوجات تكون بمثابة الخط الأحمر في المجتمع حيث يراها البعض قيدا على النساء أكثر من كونها خيارا مفتوحا. لكن ريم على عكس ما اعتاد عليه الجمهور فتحت الموضوع على مصراعيه وأكدت بصراحة تامة أنها لا تمانع أن تكون الزوجة الثانية أو حتى الزوجة الرابعة!
لا شك أن هذه التصريحات كانت بمثابة الصدمة للبعض بينما كانت مفاجأة غير متوقعة للبعض الآخر. ريم ببساطة أعلنت أنها لا تمانع في تعدد الزوجات ولكن مع شرط مهم أن يكون الرجل عادلا بين زوجاته. وأضفت لا مشكلة لدي في أن أكون زوجة ثانية طالما أن ذلك رسميا. ما الجديد في ذلك ببساطة ريم تنظر إلى الموضوع من زاوية عقلانية بعيدا عن العواطف معتبرة أن المسألة تتعلق بالتفاهم والعدل. إذا هي لا ترفض الفكرة بل ترى أن المرأة يجب أن يكون لديها الخيار في اتخاذ هذا القرار إذا كانت هي على استعداد لذلك.
الحياة ليست فقط أبيض وأسود
الجميل في تصريحات ريم أنها لم تكن تروج لفكرة تعدد الزوجات كشيء مثالي أو مثير للجميع بل كانت تسلط الضوء على أن الحياة مليئة بالتعقيدات وأنه إذا كانت الزوجة الثانية أو الرابعة تستطيع التعايش مع الظروف فلماذا لا إنها تعكس الحياة كما هي بأبعادها المختلفة. إذا كانت الشراكة تستحق أن تستمر تحت أي ظرف كان فذلك يعود في النهاية إلى القرار الشخصي للمرأة وهو ما لا يقدر في العديد من الأحيان. إذا هل من الممكن أن نرى ريم يوما ما في دور الزوجة الثانية في حياتها الواقعية الجواب قد يكون معلقا حتى وقت لاحق لكن بالتأكيد تصريحاتها فتحت المجال لحوارات جديدة على مستوى المجتمع.
محمد رمضان الدفاع عن حرية الاختيار
لننتقل الآن إلى النجم الأشهر محمد رمضان. الجميع يعرفه ولا يمكن لأحد أن ينكر أنه يعتبر من أكثر الفنانين إثارة للجدل في الوسط الفني. فهو دائما ما يكون في دائرة الضوء بسبب ملابسه تصرفاته أو حتى منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن في اللقاء الذي جمعها بالإعلامي نزار الفارس لم تترك ريم فرصة للحديث عن رمضان إلا وتحدثت عنها بكل حب ودفاع.
على الرغم من النقد اللاذع الذي تعرض له رمضان بسبب بعض إطلالاته وقراراته الغريبة في بعض الأحيان دافعت ريم عن زميلها بقوة. كل واحد حر في حياته ولبسه هذا كان الرد الحاسم من ريم مؤكدة أنه يجب على الناس أن يتقبلوا اختلافات الآخرين. ربما يرى البعض أن ملابس رمضان أو تصرفاته قد تكون مفرطة في الغرابة لكن بالنسبة لريما هذا ليس مبررا للنقد المستمر.
النصيحة على الملأ ڤضيحة!
ومع ذلك لم تقتصر كلمات ريم على الدفاع عن حرية محمد رمضان فقط بل عبرت عن وجهة نظر رائعة تتعلق بالنصيحة في العلن. إذ أكدت في تصريحها قائلة النصيحة على الملأ ڤضيحة بمعنى أنها تفضل أن تقدم النصيحة بشكل خاص بعيدا عن الأضواء. هذا القول ربما يعكس شخصية ريم التي تميل إلى الحفاظ على خصوصيات الآخرين فبقدر ما يمكن أن يكون الفنان في دائرة الضوء يجب أن يتم احترام خصوصيته ومساحته الشخصية.
أضافت ريم في دفاعها عن رمضان أن المواقف الإنسانية له لم تذكر بما فيه الكفاية. فلا يمكن لأحد أن ينكر دعم رمضان لمجموعة من القضايا الإنسانية مثل تقديم واجب العزاء في ۏفاة والدها والوقوف إلى جانب الكثير من قضايا المجتمع. هذه الأشياء لم يتحدث عنها الإعلام كثيرا ولكن ريم بحكم قربها من رمضان استطاعت أن تسلط الضوء عليها.
الخلاف مع ريهام سعيد الوضع ليس كما كان
من المحطات التي لم تخلو من الجدل هي العلاقة بين ريم البارودي والإعلامية ريهام سعيد. ورغم أن الخلافات بينهما كانت واضحة للجميع في فترة سابقة إلا أن ريم لم تكن تخجل من الحديث عن ذلك. في البداية أكدت أنها لم تكن طرفا في الڼزاع بل كان هناك أطراف خارجية قد ساهمت في تأجيج الخلاف بينهما. ومع مرور الوقت بدأت محاولات الصلح لكنها أكدت أن المياه لا يمكن أن تعود إلى مجاريها بينهما.
وفي تصريح آخر أوضحت ريم أنها لا تتوقع أن تتمكن العلاقة بينهما من العودة كما كانت ولكنها لا تحمل أي ضغينة تجاه ريهام. بل أضافت قائلة إذا اتصلت بي في المستقبل لن أرد. يبدو أن الأمل في العودة إلى العلاقة السابقة أصبح ضئيلا جدا وهو ما يعكس واقع العلاقات التي قد تتغير بتدخل أطراف خارجية أو بأحداث مؤلمة.
أعمال ريم البارودي الفنية بين الشاشة والواقع
ولا شك أن ريم البارودي قد أثبتت نفسها فنيا من خلال مسلسلها الأخير جوما الذي عرض في رمضان الماضي. رغم أنه لم يحقق نسب مشاهدة ضخمة إلا أن ريم استطاعت أن تضيف بصمتها الخاصة من خلال تقديم شخصية معقدة في عمل اجتماعي تشويقي. وفي العمل الفني مثلما هو الحال في الحياة الواقعية تكون ريم دائما حاضرة ومؤثرة في قلوب جمهورها أو في الشاشات.
ختاما ريم البارودي بين الحقيقة والفن
وفي الختام يمكن القول إن ريم البارودي أثبتت أنها ليست مجرد فنانة على الشاشة بل هي شخصية قوية وصريحة. تحب أن تعبر عن آرائها بحرية مهما كانت هذه الآراء مٹيرة للجدل. قد تتفق معها أو لا ولكن لا يمكن لأحد أن ينكر تأثيرها الكبير في الساحة الفنية والإعلامية.
من الزواج وتعدد الزوجات إلى الدفاع عن أصدقائها في الوسط الفني ريم تبقى دائما الشخصية التي لا تخشى أن تعبر عن نفسها وكلما تحدثت شعرت أنها تكتب حلقة جديدة من مسلسل الحياة الواقعية التي لا يمكن التنبؤ بمسارها أبدا.