أصعب 5 مهمات في ألعاب Call of Duty: تحديات لا تُنسى

أصعب 5 مهمات في ألعاب Call of Duty: تحديات لا تُنسى
منذ انطلاق سلسلة Call of Duty في أوائل الألفية، حجزت لنفسها مكانًا مرموقًا في قلوب محبي ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، ونجحت في خلق تجارب غامرة ومهام محفوفة بالتوتر والتحدي. ومع كل إصدار جديد، لا تقتصر المتعة على إطلاق الڼار أو الجرافيكس الواقعي، بل تشمل أيضًا مهامًا تتطلب ذكاء تكتيكي، صبرًا، وردود فعل سريعة. في هذا المقال، نستعرض أصعب 5 مهمات في تاريخ السلسلة، تلك التي علقت في أذهان اللاعبين، إما لصعوبتها البالغة أو لتصميمها العبقري.
1. No Fighting in the War Room – Call of Duty 4: Modern Warfare
تعد هذه المهمة واحدة من أكثر المهام صعوبة في تاريخ Call of Duty، خصوصًا على مستوى الصعوبة "Veteran". تبدأ المهمة بسباق مع الزمن للوصول إلى غرفة التحكم النووي قبل فوات الأوان. الأمر ليس بهذه البساطة، فكل خطوة تملؤها نيران العدو، والممرات الضيقة تعني أن قذيفة واحدة قد تنهيك.
ما يجعلها صعبة فعلًا هو الضغط الزمني، إلى جانب الذكاء الاصطناعي العدائي الذي لا يرحم. كل قرار خاطئ يكلفك إعادة المهمة من نقطة البداية تقريبًا. إنها مهمة تختبر مدى صبرك ومهارتك في استخدام التغطية والتصويب السريع.
2. Heart of the Reich – Call of Duty: World at War
من المهام الأشهر في سلسلة الحړب العالمية الثانية، وتعتبر اختبارًا حقيقيًا للأعصاب. تقع المهمة في قلب برلين خلال الأيام الأخيرة من الحړب، ويُطلب منك الھجوم على مبنى الرايخستاغ المدجج بالجنود والرشاشات الثقيلة.
الصعوبة هنا ليست في الأعداء فقط، بل في كثافة النيران التي لا تهدأ أبدًا. الجنود النازيون يبدون وكأنهم لا ينتهون، وكل خطوة للأمام قد تقابلها قنبلة يدوية أو كمين من العدم. حتى على المستوى العادي، يصفها كثيرون بأنها "مرهقة نفسيًا".
3. Mile High Club – Call of Duty 4: Modern Warfare
رغم أنها مهمة قصيرة نسبيًا، إلا أنها تعتبر من أصعب المهمات في تاريخ ألعاب الفيديو إذا لعبتها على أعلى مستوى صعوبة. تدور المهمة داخل طائرة مخطۏفة، ويتطلب منك إنقاذ رهينة خلال 60 ثانية فقط!
الزمن المحدود، المساحة الضيقة، ودقة التصويب المطلوبة تجعل المهمة كابوسًا حقيقيًا. كثير من اللاعبين احتاجوا عشرات المحاولات لاجتيازها. كل ثانية ثمينة، وكل طلقة خاطئة قد تعني إعادة المهمة بالكامل. إنها تحفة مصغرة من الضغط والتوتر.
4. Vendetta – Call of Duty: World at War
هذه المهمة تتميز بصعوبة نفسية وتكتيكية. تلعب بشخصية قناص سوفيتي في مدينة ستالينغراد المدمرة، وتتطلب منك استخدام التمويه والتصويب الدقيق لاغتيال ضباط نازيين دون كشف مكانك.
البيئة تملؤها الأنقاض، والعدو يبحث عنك بشدة. أي خطأ في الحركة أو إطلاق الڼار قد يكشفك، ويؤدي إلى مۏت شبه حتمي. الأمر يتطلب تركيزًا حادًا وتخطيطًا دقيقًا، وقد تستغرق وقتًا طويلاً لاجتيازها، خاصة إن لم تكن معتادًا على أسلوب اللعب الهادئ والتخفي.
5. Operation 627 – Call of Duty: Modern Warfare III (2023)
هذه المهمة من أحدث الإصدارات، وتعد نقلة نوعية من حيث الصعوبة الديناميكية والتصميم السينمائي. تبدأ بغارة جريئة على سجن بحري تحت الماء، وتتنوع مراحل المهمة بين تسلل، قتال شوارع، واختراق أمني.
ما يجعل المهمة صعبة ليس الأعداء فحسب، بل تنوع السيناريوهات المتلاحق الذي يفرض على اللاعب تغيير تكتيكه كل بضع دقائق. من القتال داخل ممرات ضيقة إلى المناوشات المفتوحة، يُجبر اللاعب على التصرف بسرعة، وهو تحت ضغط موسيقى التصعيد السينمائي التي تزيد من توتر التجربة.
لماذا تعلّق هذه المهام في الذاكرة؟
الدمج بين التوتر النفسي والصعوبة الواقعية: بعض المهام ليست صعبة فحسب، بل تُشعرك بالضعف أو الخۏف أو ضغط الزمن.
الذكاء الاصطناعي المتقدم: أعداء يتصرفون بواقعية، يرمون قنابل عند الضرورة، يهاجمون من الجوانب، ويضغطون على مواقعك.
التصميم السينمائي: بعض المهام تعيش في الذاكرة بسبب موسيقاها، إخراجها، وحبكتها التي تجعلك تشعر وكأنك في فيلم حربي.
في الختام
لا تكتفي سلسلة Call of Duty بتقديم الإثارة البصرية أو الحوارات العميقة، بل ترفع سقف التحدي في كل إصدار بمهام تتطلب أكثر من مجرد مهارة تصويب. المهام الخمس التي استعرضناها هنا ليست فقط الأصعب من حيث الصعوبة الميكانيكية، بل الأكثر تأثيرًا على تجربة اللاعب، حيث تجعلك تعيد المحاولة مرة تلو الأخرى، وتحتفل بانتصارك كما لو كنت أنجزت شيئًا عظيمًا.
هل سبق لك أن أنهيت واحدة من هذه المهام على مستوى "Veteran"؟ إذا فعلت ذلك، فأنت بالتأكيد من المحترفين القلائل الذين لا يهابون التحدي.