جامعة هارفارد تشاركنا بثلاثة مشروبات قوية يوميًا لصحة الأمعاء والكبد

جامعة هارفارد تكشف عن ثلاثة مشروبات يومية مذهلة لصحة الأمعاء والكبد
في خطوة جديدة تجمع بين الأبحاث العلمية الحديثة ونصائح الحياة اليومية، كشفت جامعة هارفارد، إحدى أعرق الجامعات العالمية في مجال الطب والعلوم الصحية، عن قائمة بثلاثة مشروبات توصي بتناولها يوميًا لدعم صحة الأمعاء والكبد. وقد لاقت هذه التوصيات صدى واسعًا بين الخبراء والجمهور على حد سواء، في ظل تزايد الوعي العالمي بأهمية العناية بصحة الجهاز الهضمي وأعضاء إزالة السمۏم في الجسم.
مشروبات بسيطة بتأثيرات كبيرة
بحسب تقرير نشره مركز الصحة العامة التابع لجامعة هارفارد، فإن الالتزام بشرب بعض المشروبات الطبيعية يوميًا يمكن أن يسهم في تحسين توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتعزيز وظائف الكبد الحيوية في تنظيف الجسم من السمۏم. إليك المشروبات الثلاثة التي أوصى بها التقرير:
1. الشاي الأخضر: كنز مضاد للأكسدة
الشاي الأخضر، الغني بمضادات الأكسدة الطبيعية مثل الكاتيشين، تصدّر قائمة المشروبات الموصى بها. إذ تشير أبحاث هارفارد إلى أن الشاي الأخضر يعزز صحة الكبد عبر تقليل الالتهابات وتحسين قدرة الجسم على معالجة الدهون. كما يعمل على تحفيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يساهم في تحسين عملية الهضم وتقوية المناعة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور مارك ويليامز، أستاذ التغذية بجامعة هارفارد:
"الشاي الأخضر ليس مجرد مشروب منعش، بل هو درع واقٍ للكبد وصديق وفيّ لأمعائك."
2. ماء الليمون الفاتر: بداية مثالية لليوم
ثاني المشروبات التي أوصت بها هارفارد هو ماء الليمون الفاتر، الذي يُنصح بشربه صباحًا على معدة فارغة. الليمون غني بفيتامين C ومركبات الفلافونويد، مما يعزز إزالة السمۏم الطبيعية من الكبد، ويحفز إنتاج الصفراء، الضرورية لهضم الدهون.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم ماء الليمون في تحقيق توازن درجة الحموضة في الجهاز الهضمي، مما يخلق بيئة مثالية للبكتيريا المفيدة للنمو.
3. مشروبات البروبيوتيك: إحياء الأمعاء
ثالث المشروبات الموصى بها هي مشروبات البروبيوتيك، مثل الكفير أو اللبن الزبادي المدعم بالبروبيوتيك. فهذه المشروبات غنية بالكائنات الحية الدقيقة النافعة، التي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الأمعاء، وتعزيز امتصاص المغذيات، وتنظيم جهاز المناعة.
وأكد تقرير هارفارد أن الحفاظ على تنوع الميكروبيوم المعوي يُعتبر مفتاحًا للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، بدءًا من اضطرابات الهضم وصولًا إلى أمراض الكبد الدهني.
ملاحظات هامة قبل البدء
رغم فوائد هذه المشروبات، شدد باحثو جامعة هارفارد على أهمية تناولها ضمن نظام غذائي متوازن، وعدم الاعتماد عليها وحدها لتحقيق نتائج صحية. كما نبهوا إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال وجود حالات صحية خاصة، مثل أمراض الكبد المزمنة أو الحساسية تجاه مكونات معينة.
وأوضحت الدكتورة ليزا مورغان، المختصة في طب الجهاز الهضمي، قائلة:
"الصحة الحقيقية لا تأتي من مشروب واحد أو عادة واحدة، بل من نمط حياة متكامل يعتمد على التغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم، والراحة النفسية."
توجه عالمي نحو الوقاية الطبيعية
تعكس هذه التوصيات من جامعة هارفارد التوجه المتزايد نحو العلاجات الطبيعية والوقاية الذاتية، بعيدًا عن الإفراط في تناول الأدوية والمكملات الصناعية. ففي عصر تتزايد فيه مشكلات الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بسبب أنماط الحياة غير الصحية، تمثل هذه المشروبات اليومية خطوة بسيطة ولكنها فعالة نحو تعزيز العافية.
خلاصة: ثلاث خطوات صغيرة، تأثير كبير
بينما يبحث الكثيرون عن حلول معقدة ومكلفة لتحسين صحتهم، تذكّرنا جامعة هارفارد أن أبسط العادات قد تكون الأكثر فاعلية. فبشرب كوب من الشاي الأخضر، وكأس من ماء الليمون الفاتر صباحًا، وكوب من مشروب البروبيوتيك يوميًا، يمكن لكل فرد أن يضع أساسًا قويًا لصحة أفضل، انطلاقًا من أمعائه وكبده، القلبين الصامتين لصحة الجسد.