اكتشاف بكتيريا في القطب الشمالي قد تقضي على البلاستيك

موقع أيام تريندز

في تطور علمي مبهر، تمكن الباحثون مؤخرًا من اكتشاف نوع جديد من البكتيريا في القطب الشمالي قادر على تحليل البلاستيك والتخلص منه بطريقة طبيعية، مما قد يمثل ثورة حقيقية في جهود حماية البيئة.

تعيش هذه البكتيريا، التي أُطلق عليها اسم مبدئي "Arcticoplastica"، في بيئات شديدة البرودة حيث تتحلل المواد ببطء شديد. المدهش أن هذه البكتيريا استطاعت تكييف إنزيماتها لتحلل جزيئات البلاستيك حتى في درجات الحرارة المنخفضة جدًا، وهو أمر لم يتم رصده سابقًا بهذه الكفاءة. ومع تفاقم أزمة التلوث البلاستيكي حول العالم، قد يكون هذا الاكتشاف بمثابة بصيص أمل جديد لعلاج كوكبنا من السمۏم الصامتة.

كيف تعمل هذه البكتيريا؟
وفقًا للتجارب الأولية، تقوم بكتيريا "Arcticoplastica" بإفراز إنزيمات قوية تفكك الروابط الكيميائية داخل البلاستيك، محولة إياه إلى مركبات أبسط يمكن أن تتحلل طبيعياً دون أي أثر سام. هذه العملية تتم ببطء مقارنة بالأساليب الكيميائية، لكنها آمنة تمامًا وصديقة للبيئة.

أهمية الاكتشاف:
قد يغير هذا الاكتشاف النظرة إلى طرق إدارة النفايات البلاستيكية حول العالم، خصوصًا إذا تم تطويره واستخدامه على نطاق صناعي. من خلال استنساخ الإنزيمات المسؤولة عن التحلل، يمكن إنشاء حلول بيولوجية للتخلص من ملايين الأطنان من البلاستيك الملقاة في المحيطات والمدافن.

التحديات المقبلة:
رغم حماس العلماء، لا تزال هناك تحديات كبيرة، مثل دراسة تأثير هذه البكتيريا على أنظمة بيئية أخرى والتأكد من أمان استخدامها على نطاق واسع. كما يتطلب الأمر استثمارات ضخمة للانتقال من المختبرات إلى المشاريع الفعلية.

في النهاية، يُعد اكتشاف بكتيريا قادرة على القضاء على البلاستيك في القطب الشمالي علامة فارقة في رحلتنا نحو عالم أنظف وأكثر استدامة.