أخطر طريق في العالم.. لماذا يدفع السياح أموالًا طائلة لاجتيازه؟

يُعد أخطر طريق في العالم حلمًا يراود عشاق المغامرة والإثارة. فبدلًا من تجنبه، يتوافد آلاف السياح سنويًا لدفع مبالغ ضخمة بهدف اختبار شعور الخطړ الحقيقي والتقاط صور تخلّد مغامرتهم الفريدة. فما هو سر هذا الطريق الذي أصبح وجهة سياحية عالمية؟
يقع الطريق المعروف باسم "طريق المۏت" أو أخطر طريق في العالم في بوليفيا، ويُعرف رسميًا بـ"طريق يونغاس الشمالي". يمتد لمسافة تقارب 70 كيلومترًا عبر جبال الأنديز، ويجمع بين المنحدرات الحادة وضيق الممرات وغياب الحواجز الواقية، مما يجعله مزيجًا مثاليًا للتحدي والخطړ.
الغريب أن الخطړ نفسه هو ما يجذب الزوار، حيث يعتبر الكثيرون أن اجتياز هذا الطريق هو بمثابة انتصار شخصي وتحدٍ للخوف. السياح، سواء كانوا محترفين في ركوب الدراجات الجبلية أو مجرد هواة، يدفعون أموالًا طائلة لتنظيم رحلات مخصصة لاجتياز هذا الطريق، مزودين بمعدات أمان وخبراء متمرسين. ولأن التجربة تجمع بين الخۏف والإثارة وجمال الطبيعة الساحر، أصبحت ضمن قائمة المغامرات التي يجب القيام بها مرة في العمر.
من أبرز العوامل التي تجعل أخطر طريق في العالم وجهة سياحية، هو الترويج المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الصور ومقاطع الفيديو التي توثق التجربة تنتشر بسرعة، مما يحفز المزيد من السياح على خوض المغامرة. كما أن بعض الشركات السياحية تعرض شهادات رسمية للمشاركين، مما يعزز الشعور بالإنجاز.
في النهاية، رغم أن اجتياز هذا الطريق ينطوي على مخاطر حقيقية، إلا أن الرغبة في تحدي النفس وتحقيق إنجاز فريد تجعل الكثيرين لا يترددون في دفع المال لخوض هذه المغامرة المٹيرة.