لماذا يميل البعض إلى تأجيل المهام؟ علماء النفس يفسرون

تأجيل المهام أو ما يُعرف علميًا بـ"المماطلة"، هو سلوك شائع يعاني منه الكثيرون. قد يبدو أحيانًا أمرًا بسيطًا أو حتى غير مؤثر، لكن علماء النفس يسلطون الضوء على أبعاده النفسية العميقة وتأثيراته على جودة الحياة والإنتاجية. فما الأسباب الحقيقية التي تدفع البعض لتأجيل المهام؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
التأجيل ليس كسلًا دائمًا
من الأخطاء الشائعة ربط تأجيل المهام بالكسل، بينما يوضح علماء النفس أن التأجيل يرتبط غالبًا بآليات دفاع نفسية، مثل الخۏف من الفشل، أو السعي إلى الكمال. الشخص قد يؤجل المهمة لأنه يخشى ألا يؤديها على النحو المثالي، فيلجأ إلى الهروب المؤقت بدلًا من المواجهة.
دور التوتر والقلق
تُظهر الدراسات أن ارتفاع مستويات القلق والتوتر قد يكون محفزًا قويًا للمماطلة. فعندما يشعر الشخص بضغط عاطفي أو عقلي، فإن دماغه يبحث عن الراحة الفورية من خلال تأجيل ما يُسبب التوتر، حتى لو أدى ذلك إلى تراكم أكبر في المهام لاحقًا.
العقل العاطفي مقابل العقل المنطقي
علماء النفس يشرحون أن في لحظات التأجيل، يهيمن "العقل العاطفي" على "العقل المنطقي". أي أن الشخص يختار ما يمنحه راحة مؤقتة، حتى وإن كان ذلك على حساب أهدافه بعيدة المدى. هذه المعركة الداخلية تفسر لماذا يعاني البعض من الشعور بالذنب بعد التأجيل مباشرة.
كيف تتغلب على عادة تأجيل المهام؟
تقسيم المهام إلى أجزاء صغيرة يمكن إنجازها بسهولة.
استخدام تقنيات مثل تقنية "بومودورو" التي تعتمد على التركيز لفترات قصيرة.
تحديد الأولويات بوضوح واستخدام القوائم اليومية.
الوعي الذاتي بمشاعرك وسبب التأجيل.