قاعدة جديدة يجب مشاهدة جميع الأفلام المرشحة قبل التصويت في جوائز الأوسكار ٢٠٢٥

موقع أيام تريندز

في خطوة تعد من بين الأهم في تاريخ جوائز الأوسكار أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة AMPAS عن قاعدة جديدة تلزم جميع أعضائها بمشاهدة كافة الأفلام المرشحة في كل فئة قبل التصويت النهائي. تهدف هذه القاعدة إلى تعزيز الشفافية والعدالة في عملية التصويت وضمان أن يتم التقييم بناء على المعرفة الكاملة بالأعمال المتنافسة.
خلفية القاعدة الجديدة
لطالما واجهت جوائز الأوسكار انتقادات بشأن كيفية اختيار الفائزين حيث أشار البعض إلى أن بعض الأعضاء يصوتون لأفلام لم يشاهدوها مما يثير تساؤلات حول نزاهة النتائج. في السنوات الأخيرة اعترف بعض الأعضاء بأنهم لم يشاهدوا جميع الأفلام المرشحة مما أدى إلى مطالبات بإصلاحات في نظام التصويت.
تفاصيل القاعدة الجديدة
وفقا للتعديلات المعلنة يجب على كل عضو في الأكاديمية تأكيد مشاهدته لجميع الأفلام المرشحة في الفئة التي يصوت فيها. سيتم تنفيذ ذلك من خلال منصة Academy Screening Room وهي منصة رقمية تتيح للأعضاء مشاهدة الأفلام المرشحة. في حال مشاهدة الفيلم خارج المنصة يجب على العضو تقديم نموذج يؤكد المشاهدة. إذا لم يتم تأكيد المشاهدة فلن يتمكن العضو من التصويت في تلك الفئة.
ردود الفعل
أثارت هذه القاعدة ردود فعل متباينة. رحب البعض بها كخطوة نحو تعزيز العدالة والشفافية بينما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن إمكانية تنفيذها بشكل فعال خاصة مع وجود ثغرات محتملة في نظام التحقق من المشاهدة.
تأثير القاعدة على عملية التصويت
من المتوقع أن تؤدي هذه القاعدة إلى تحسين جودة التصويت من خلال ضمان أن الأعضاء يصوتون بناء على معرفة كاملة بالأفلام.
زيادة التقدير للأفلام المستقلة التي قد لا تحظى بنفس الدعاية مثل الأفلام الكبيرة.
تعزيز ثقة الجمهور في نزاهة جوائز الأوسكار.
التحديات المحتملة
رغم النوايا الحسنة قد تواجه الأكاديمية تحديات في تنفيذ هذه القاعدة مثل
التحقق من المشاهدة قد يكون من الصعب التأكد من أن الأعضاء شاهدوا الأفلام بالفعل.
الضغط الزمني خاصة مع وجود عدد كبير من الأفلام المرشحة.
التأثير على الأعضاء الدوليين الذين قد يواجهون صعوبات في الوصول إلى بعض الأفلام.
مقارنة مع جوائز أخرى
تعد هذه الخطوة مشابهة لما قامت به الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون BAFTA في عام 2020 حيث فرضت قواعد مشابهة لضمان مشاهدة الأعضاء للأفلام قبل التصويت.
تمثل القاعدة الجديدة التي أقرتها أكاديمية الأوسكار خطوة مهمة نحو تعزيز نزاهة وشفافية عملية التصويت. رغم التحديات المحتملة في تنفيذها إلا أنها تعكس التزام الأكاديمية بتحسين نظامها وتلبية توقعات الجمهور وصناعة السينما.