ألغت جامعة كورنيل مشاركة مغنية الآر أند بي الشهير كيهلاني في حفلها السنوي

جامعة كورنيل وكيهلاني: جدل إلغاء حفل موسيقي يثير أسئلة حول الحرية الفنية
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، ألغت جامعة كورنيل مشاركة مغنية الآر أند بي الشهيرة كيهلاني في حفلها السنوي، مما أثار موجة من النقاش حول أسباب هذا القرار وتداعياته على الحرية الفنية والثقافية في المؤسسات الأكاديمية. القصة، التي انتشرت بسرعة عبر محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، تطرح أسئلة مهمة حول التوازن بين القيم الجامعية والتعبير الفني، فضلاً عن ردود الفعل المتباينة من الطلاب والمعجبين.
خلفية القصة: من هي كيهلاني؟ ولماذا تم اختيارها؟
كيهلاني، التي اكتسبت شهرة واسعة في عالم الموسيقى بفضل صوتها العذب وكلماتها الصادقة، كانت من المقرر أن تكون النجم الرئيسي في الحفل السنوي لجامعة كورنيل، وهي واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية. يعتبر هذا الحدث من أبرز الفعاليات الطلابية التي تجمع بين الترفيه والاحتفال بإنجازات الطلاب خلال العام الدراسي.
لكن قبل أيام من الموعد المحدد، أعلنت الجامعة إلغاء مشاركة كيهلاني دون تقديم أسباب واضحة في البداية، مما أثار استياءً كبيراً بين الطلاب والمتابعين. سرعان ما انتشر الخبر عبر منصات مثل تويتر وإنستغرام، حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم، بينما حاول آخرون فهم الدوافع الكامنة وراء هذا القرار.
التكهنات حول أسباب الإلغاء: بين السياسة والفن
على الرغم من عدم وجود بيان رسمي مفصل من الجامعة، إلا أن بعض التقارير أشارت إلى أن القرار قد يكون مرتبطاً بـ ضغوط خارجية أو اختلافات في القيم. بعض المصادر ذكرت أن نشطاء في الحرم الجامعي قد اعترضوا على مشاركة كيهلاني بسبب مواقفها السياسية أو دعمها لقضايا معينة، بينما رأى آخرون أن الأمر قد يكون متعلقاً بجدولها الزمني أو اعتبارات لوجستية.
لكن الغموض الذي أحاط بالقرار زاد من حدة التكهنات، حيث رأى البعض أن الجامعة قد استجابت لـ ضغوط من جهات معينة، مما أثار تساؤلات حول استقلالية المؤسسات الأكاديمية في دعم الفنون دون قيود.
ردود الفعل: بين الڠضب والتضامن
لم يتأخر رد فعل الجمهور، حيث غمرت التعليقات صفحات الجامعة على وسائل التواصل الاجتماعي. العديد من الطلاب عبّروا عن خيبة أملهم، معتبرين أن إلغاء الحفل يُعد تقليصاً لمساحة التعبير الفني داخل الحرم الجامعي.
من جهة أخرى، دافع بعض المتابعين عن قرار الجامعة، مشيرين إلى أن المؤسسات التعليمية لها الحق في اختيار الفنانين الذين يتوافقون مع قيمها. إلا أن الغالبية رأت أن الإلغاء دون تفسير واضح يُعد مصادرةً لحرية الطلاب في الاستمتاع بالفن الذي يختارونه.
التداعيات الأكبر: هل تُصادر الجامعات الحرية الفنية؟
هذه الحاډثة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت جامعات أخرى سيناريوهات مشابهة حيث تم إلغاء فعاليات فنية بسبب ضغوط سياسية أو اجتماعية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: إلى أي درجة يجب أن تتدخل الجامعات في اختياراتها الفنية؟
في وقت تدعي فيه المؤسسات الأكاديمية دعمها للتنوع والحرية، فإن قرارات مثل هذه تضعها تحت المجهر. هل كانت كيهلاني "مختلفاً عليها" لدرجة إلغاء مشاركتها؟ أم أن الجامعة استسلمت لضغوط أقلية؟
الخاتمة: فن أم سياسة؟
قصة إلغاء مشاركة كيهلاني في جامعة كورنيل تفتح الباب أمام حوار أعمق حول دور الفن في الأوساط الأكاديمية وحدود الحرية الفنية. بينما يحق للجامعات اتخاذ قراراتها، فإن الشفافية في الأسباب تبقى عاملاً أساسياً للحفاظ على ثقة الطلاب والجمهور.
في النهاية، يبقى السؤال: هل كان هذا القرار ضرورياً؟ أم أنه مجرد حلقة جديدة في سلسلة الصراع بين الفن والسياسة في المؤسسات التعليمية؟ الجدل مستمر، والجمهور ينتظر إجابات واضحة.