Albufeira مدينة أوروبية تقترح قوانين جديدة لمنع السياح من التجول دون ملابسهم

موقع أيام تريندز

ألبوفيرا البرتغالية تشدد القوانين ضد السياح غير اللائقين تدابير صارمة لمواجهة السياحة المتهورة
المدينة السياحية الشهيرة تواجه أزمة سلوكيات متصاعدة
أعلنت بلدية ألبوفيرا إحدى أشهر الوجهات السياحية في منطقة الغارف البرتغالية عن حزمة جديدة من القوانين الصارمة تستهدف ضبط سلوكيات السياح وخاصة فيما يتعلق بالملابس غير اللائقة في الأماكن العامة. هذه القوانين الجديدة تأتي بعد موجة من الشكاوى المتزايدة من السكان المحليين والسياح الواعين الذين اشتكوا من تفاقم ظاهرة التجول شبه عراة في شوارع المدينة الساحلية وخاصة في مناطق مثل المثلث الذهبي السياحي.
تفاصيل القوانين الجديدة والغرامات
تشمل اللوائح الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ بداية موسم الصيف 2024
منع التجول دون قميص أو بملابس السباحة خارج نطاق الشواطئ المخصصة
غرامات تتراوح بين 200 إلى 500 يورو للمخالفين مع مضاعفة الغرامة في حال التكرار
حظر تام للمشروبات الكحولية في الشوارع الرئيسية والساحات العامة من الساعة 10 مساء حتى 7 صباحا
تقييد الضوضاء في المناطق السكنية بين الساعة 11 مساء و صباحا
منع النوم في الأماكن العامة أو على الشواطئ ليلا
إلزام الفنادق والشقق المفروشة بتوعية السياح بالقوانين الجديدة
ردود فعل متباينة من مختلف الأطراف
أثارت هذه الإجراءات ردود فعل مختلفة بين الأطراف المعنية
نحن نرحب بالسياح من جميع أنحاء العالم ولكن يجب احترام عاداتنا وقيمنا المجتمعية صرح عمدة المدينة كارلوس سيلفا مضيفا أن هذه القوانين تهدف للحفاظ على الطابع العائلي للمدينة وحماية سمعتها كوجهة سياحية راقية.
من جهة أخرى أعرب بعض العاملين في القطاع السياحي عن قلقهم من تأثير هذه الإجراءات على أعداد الزوار. يقول مانويل رودريغيز صاحب أحد المطاعم ألبوفيرا تشتهر بكونها وجهة للسياح الشباب وهذه القوانين قد تدفعهم إلى اختيار وجهات أخرى.
خلفية المشكلة وأسبابها
تعاني ألبوفيرا كغيرها من المدن السياحية الأوروبية الساحلية من عدة تحديات
تزايد ظاهرة سياحة البيرة الرخيصة التي تجذب شريحة من السياح تسعى فقط للشرب والاحتفال الصاخب
سلوكيات غير لائقة من بعض الزوار مثل التبول في الأماكن العامة والسلوك العدواني
ضغط كبير على البنية التحتية للمدينة ومرافقها العامة
شكاوى متزايدة من السكان المحليين الذين يشعرون أن مدينتهم تتحول إلى منتجع للفوضى
تدابير مرافقة للقوانين الجديدة
إلى جانب القوانين الصارمة تخطط البلدية لتنفيذ عدة إجراءات داعمة
تعزيز دور الشرطة السياحية وتكثيف دورياتها في المناطق المزدحمة
إطلاق حملات توعوية مكثفة للزوار عند الوصول إلى المدينة
تطوير مناطق جذب سياحي أكثر تنوعا تتناسب مع مختلف الفئات العمرية
إنشاء خط ساخن للشكاوى يعمل على مدار الساعة
تعاون أوثق مع وكالات السفر لضمان وصول المعلومات للسياح قبل وصولهم
الآثار الاقتصادية المحتملة
يشير خبراء السياحة إلى أن هذه الإجراءات قد يكون لها تأثيرات متباينة
تحسين صورة المدينة كوجهة عائلية راقية
جذب نوعية مختلفة من السياح ذوي القوة الشرائية الأعلى
تحسين جودة الحياة للسكان المحليين
انخفاض مؤقت في أعداد بعض فئات الزوار خاصة الشباب
تأثير سلبي محتمل على بعض الأعمال التجارية التي تعتمد على السياح الشباب
خاتمة البحث عن التوازن الصحيح
تمثل قوانين ألبوفيرا الجديدة محاولة جادة لتحقيق توازن دقيق بين
الحفاظ على الهوية المحلية وقيم المجتمع
استمرار جذب السياح بمختلف فئاتهم
ضبط السلوكيات العامة في الأماكن المشتركة
حماية السمعة السياحية للمدينة على المدى الطويل
ما إذا كانت هذه السياسة ستنجح في تحقيق أهدافها دون تأثير سلبي كبير على الاقتصاد السياحي فذلك ما سيتضح خلال المواسم السياحية القادمة. تجربة ألبوفيرا قد تشكل نموذجا لمدن سياحية أخرى تواجه تحديات مماثلة في جميع أنحاء أوروبا.