الجسور المعلقة في البرتغال: تحف هندسية ټخطف الأنفاس

موقع أيام تريندز

تُعد البرتغال واحدة من الدول الأوروبية التي تجمع بين عراقة التاريخ وجمال الطبيعة، ولكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه الدولة الساحرة تحتضن مجموعة من أجمل الجسور المعلقة في العالم، التي تُجسد عبقرية التصميم الهندسي وروعة التناغم مع البيئة الطبيعية.

الجسور المعلقة: مزيج بين الجمال والابتكار

الجسر المعلق ليس مجرد وسيلة عبور، بل هو تحفة فنية تتحدى الجاذبية، وتعكس دقة الحسابات الهندسية. وتبرز الجسور المعلقة في البرتغال كأمثلة حيّة على هذا المزج الرائع بين الوظيفة والجمال، حيث تعبر الجبال والأنهار والمنحدرات في مشاهد تأسر الألباب.

جسر 516 أروكا: أطول جسر مشاة معلق في العالم

من أبرز الجسور البرتغالية المعلقة وأكثرها شهرة عالميًا، يأتي جسر 516 أروكا (516 Arouca)، والذي تم افتتاحه عام 2021 في شمال البلاد. يمتد الجسر لمسافة 516 مترًا، ويقع على ارتفاع 175 مترًا فوق نهر "بايفا"، ما يجعله أطول جسر مشاة معلق في العالم.

السير على هذا الجسر هو تجربة لا تُنسى؛ فالمشي فوق ألواح معدنية ضيقة، بينما تنظر أسفل قدميك لترى واديًا عميقًا، يجعلك تعيش لحظة من الإثارة والمتعة الممزوجة بالرهبة.

أهمية سياحية وهندسية

لا تقتصر أهمية هذه الجسور على كونها معالم سياحية تجذب الزوّار، بل هي دليل على التطور الهندسي الذي تشهده البرتغال في العقود الأخيرة. وقد ساهمت هذه المشاريع في تعزيز السياحة البيئية، وتوفير فرص عمل، وتنشيط المناطق الريفية.

خلاصة

الجسور المعلقة في البرتغال ليست مجرد بنيات فوقية، بل هي شهادات حية على طموح الإنسان، وجمال الطبيعة، وروعة التحدي. إنها وجهة لا يجب تفويتها لعشّاق المغامرة والهندسة والطبيعة في آن واحد.