مكون في زيت الطهي الشائع مرتبط بسړطان الثدي العدواني

المكون الخطېر في زيت الطهي الشائع وعلاقته بسړطان الثدي العدواني
كشفت دراسات حديثة عن وجود علاقة مقلقة بين أحد المكونات الشائعة في زيوت الطهي النباتية وزيادة خطړ الإصابة بسړطان الثدي الثلاثي السلبية وهو أحد أكثر أنواع السړطان عدوانية وصعوبة في العلاج. هذا الاكتشاف أثار جدلا واسعا بين الخبراء حول دور النظام الغذائي في تطور الأورام الخبيثة خاصة مع الانتشار الواسع لهذه الزيوت في الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.
ما هو المكون المثير للجدل
المكون الرئيسي محل الدراسة هو حمض اللينوليك Linoleic Acid وهو من أحماض أوميغا الدهنية الموجودة بتركيزات عالية في زيوت الطهي الشائعة مثل
زيت الذرة
زيت عباد الشمس
زيت فول الصويا
زيت بذرة القطن
زيت الكانولا .
على الرغم من أن حمض اللينوليك ضروري لوظائف الجسم مثل الحفاظ على صحة الجلد وتنظيم الالتهابات إلا أن الإفراط في تناوله خاصة في الأنظمة الغذائية الغربية الحديثة قد يؤدي إلى اختلال التوازن بين أوميغا وأوميغا مما يزيد من الالتهابات المزمنة التي ترتبط بتطور السړطان .
كيف يعزز حمض اللينوليك نمو السړطان
أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة وايل كورنيل للطب أن حمض اللينوليك يرتبط ببروتين يسمى FABP5 والذي يوجد بتركيزات عالية في الخلايا السړطانية. هذا التفاعل ينشط مسارا خلويا معروفا باسم mTORC1 وهو المسؤول عن تنظيم نمو الخلايا مما يؤدي إلى تسريع تكاثر الخلايا السړطانية وزيادة حجم الأورام .
نتائج مٹيرة من التجارب المخبرية
في تجارب على الفئران أدت الأنظمة الغذائية الغنية بحمض اللينوليك إلى نمو أورام سړطانية أكبر وأكثر عدوانية .
رصدت الدراسة مستويات مرتفعة من حمض اللينوليك وبروتين FABP5 في عينات ډم لمرضى مصابين بسړطان الثدي الثلاثي السلبية مما يعزز فرضية أن هذا الحمض الدهني قد يلعب دورا في تطور المړض .
لماذا يعد سړطان الثدي الثلاثي السلبية خطېرا
سړطان الثدي الثلاثي السلبية TNBC هو نوع نادر لكنه شديد العدوانية حيث يمثل حوالي 15 من حالات سړطان الثدي. يتميز ب
معدل نمو سريع مقارنة بالأنواع الأخرى.
خيارات علاج محدودة بسبب عدم استجابته للعلاجات الهرمونية أو العلاجات الموجهة مثل هيرسيبتين.
معدل بقاء أقل حوالي 77 مقابل 90 في الأنواع الأخرى من سړطان الثدي .
هل يجب التوقف عن استخدام هذه الزيوت
أكد الباحثون أن الدراسة لا تدعو إلى التخلي تماما عن زيوت البذور ولكنها تشير إلى أهمية الاعتدال خاصة للأفراد المعرضين لخطړ مرتفع مثل
النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي لسړطان الثدي.
المصابات بالسمنة حيث ترتبط الدهون الزائدة بزيادة خطړ السړطان .
من يعانين من اختلال في توازن أوميغا وأوميغا .
نصائح للحد من المخاطر
1. تقليل استهلاك الزيوت الغنية بأوميغا مثل زيت الذرة وعباد الشمس واستبدالها بزيت الزيتون أو زيت الأفوكادو الأكثر أمانا .
2. زيادة تناول أوميغا الموجود في الأسماك الدهنية مثل السلمون والمكسرات وبذور الكتان لتحقيق توازن أفضل بين الأحماض الدهنية .
3. تجنب إعادة استخدام زيت القلي حيث يؤدي التسخين المتكرر إلى إنتاج مركبات مسرطنة مثل الأكرولين .
4. اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والابتعاد عن الأطعمة المصنعة .
كلمة أخيرة من الخبراء
صرح الدكتور جون بلينيس الباحث الرئيسي في الدراسة
هذا الاكتشاف يساعدنا على فهم كيفية تأثير الدهون الغذائية على السړطان وقد يمكننا مستقبلا من تقديم توصيات غذائية شخصية للمرضى المعرضين للخطړ .
ومع ذلك شدد على أن التوازن الغذائي يظل العامل الأهم في الوقاية من السړطان وليس نوع الدهون وحده .
الخلاصة
حمض اللينوليك في زيوت الطهي الشائعة قد يساهم في نمو سړطان الثدي العدواني عبر تنشيط مسارات خلوية محددة.
لا يعني ذلك تجنب هذه الزيوت تماما ولكن الاعتدال والتنويع في مصادر الدهون يظلان الحل الأمثل.
تبقى السمنة والنظام الغذائي غير الصحي من أكبر عوامل الخطړ مما يؤكد على أهمية اتباع نمط حياة متوازن .
للمزيد من التفاصيل يمكن الاطلاع على الدراسات المنشورة في دورية Science والصندوق العالمي لأبحاث السړطان .