الأربعاء 23 أبريل 2025

توقيف المنتج محمد قبنض و نجله يوضح الأسباب

موقع أيام تريندز

توقيف المنتج محمد قبنض.. ونجله يوضح الأسباب وسط جدل واسع

أثار خبر توقيف المنتج السوري محمد قبنض، صاحب شركة قبنض للإنتاج الفني، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وتداولت وسائل الإعلام المحلية والعربية أنباء متضاربة حول خلفيات هذا التوقيف، ما فتح الباب أمام الكثير من التكهنات والتساؤلات، خصوصاً في ظل غياب أي توضيح رسمي من الجهات المختصة.

مفاجأة غير متوقعة في الوسط الفني

محمد قبنض، المعروف بكونه أحد أبرز الشخصيات في مجال الإنتاج الدرامي السوري خلال العقدين الأخيرين، لم يكن اسمه غريباً عن عناوين الأخبار، سواء بسبب أعماله الفنية المٹيرة للجدل أو حضوره في الحياة العامة والسياسية. لكن توقيفه شكّل مفاجأة غير متوقعة، خاصة أنه جاء دون مقدمات واضحة أو مؤشرات مسبقة عن وجود قضية قانونية بحقه.

الخبر انتشر كالڼار في الهشيم، وتصدر صفحات مواقع التواصل، وسط غموض يكتنف ملابسات الحاډثة، ما دفع الجمهور والمتابعين إلى التساؤل عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا التطور المفاجئ.

أول تعليق من العائلة: نجله يوضح

في محاولة لتهدئة موجة الشائعات، خرج نجل محمد قبنض عن صمته، وتحدث لوسائل إعلام محلية، موضحاً بعض التفاصيل التي قد تسلط الضوء على خلفية القضية.

 ووفقاً لما أدلى به، فإن التوقيف جاء نتيجة إجراء قانوني روتيني يتعلق بڼزاع تجاري قديم، نافياً أن يكون للأمر علاقة بأي شبهة جنائية أو قضايا فساد كما تداول البعض.

وأكد نجل قبنض أن والده يتعاون بشكل كامل مع الجهات المعنية، وأنه سيتم توضيح كل الملابسات خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن العائلة تثق بالقانون ومؤسسات الدولة، وتنتظر انتهاء التحقيقات الرسمية.

آراء متباينة وتكهنات في الوسط الفني

ورغم هذا التوضيح، تباينت الآراء داخل الوسط الفني وبين المتابعين، حيث عبّر بعض الفنانين عن تضامنهم مع قبنض، مشيرين إلى أنه قدم الكثير للدراما السورية، وكان له دور بارز في دعم الإنتاج الفني خلال فترات صعبة. 

فيما تساءل آخرون عما إذا كانت القضية تتعلق بتعاملاته التجارية أو مشاريعه الأخيرة، خاصة أن قبنض ارتبط اسمه بعدد من الخلافات الإنتاجية والإدارية مع فنانين ومخرجين في الفترة الماضية.

أما على الصعيد الجماهيري، فقد أبدى محبو الدراما السورية اهتماماً كبيراً بمعرفة مصير المشاريع الفنية التي يشرف عليها قبنض، وخاصة المسلسلات المنتظر عرضها في موسم رمضان القادم، ما يفتح الباب أمام تأثيرات محتملة على خطط البث والإنتاج.

نشاطه الفني ومسيرته الطويلة

ويُعد محمد قبنض من الأسماء المؤثرة في تاريخ الدراما السورية الحديثة، حيث أسس شركة قبنض للإنتاج الفني التي قدمت عدداً من الأعمال البارزة، منها سلسلة باب الحارة في أجزائها الأخيرة، والتي أثارت الكثير من الجدل بعد انتقال حقوقها من شركة ميسلون الأصلية. وتميزت أعمال قبنض بإنتاجها الوفير ومساهمتها في استمرار عجلة الدراما رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي واجهتها سوريا.

ولم تقتصر نشاطاته على الإنتاج الفني فقط، بل كان له حضور في المشهد العام، حيث شغل منصب نائب في مجلس الشعب السوري، وهو ما جعله شخصية جدلية حاضرة على أكثر من صعيد.

هل للتوقيف علاقة بنشاطه الفني أو ارتباطاته السابقة؟

السؤال الذي تردد بكثرة بعد انتشار الخبر هو: هل للتوقيف علاقة بنشاطه الفني أو ارتباطاته السابقة؟ البعض ربط الأمر بتعاقدات إنتاجية قد تكون شابها بعض الخلافات أو الشكاوى، خاصة أن شركة قبنض واجهت انتقادات في أوقات سابقة بسبب طريقة إدارتها لبعض الأعمال الفنية، أو بسبب النزاعات التي نشأت حول حقوق التأليف والبث.

في المقابل، يرى آخرون أن التوقيف قد لا يكون له علاقة مباشرة بالنشاط الفني، بل هو نتيجة لقضية قانونية أو إدارية بحتة، وهو ما يجعل صدور بيان رسمي من الجهات المختصة ضرورياً لتوضيح الصورة ووضع حد لحالة الجدل والارتباك.

صمت رسمي يثير التساؤلات

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر السلطات السورية بياناً رسمياً يوضح طبيعة التهم أو السبب المباشر للتوقيف، ما يترك الساحة مفتوحة أمام الشائعات والتكهنات.

 هذا الغياب للمعلومة الدقيقة من مصدر رسمي يعمّق الغموض، ويزيد من الضغط على العائلة والوسط الفني لتقديم توضيحات إضافية.

ردود فعل متباينة

تفاوتت ردود الفعل في الأوساط الفنية والإعلامية، حيث عبّر بعض الفنانين عن دعمهم الكامل للمنتج المعروف، مؤكدين ثقتهم في براءته، بينما دعا آخرون إلى التريث وعدم إصدار الأحكام قبل اتضاح الحقائق.

 وتوجه البعض بنداء للسلطات للإسراع في إصدار توضيح رسمي يضع حداً لحالة القلق والانقسام التي أحدثها الخبر.

كما أشار بعض النقاد إلى ضرورة فصل القضايا الشخصية عن العمل الفني، وعدم السماح بأن تؤثر مثل هذه القضايا، إن وجدت، على مسيرة درامية طويلة شارك فيها مئات الفنانين والفنيين.

مصير الأعمال الفنية.. في مهب الريح؟

من بين الأسئلة المطروحة حالياً، يبرز سؤال رئيسي حول مصير المشاريع الفنية التي تشرف عليها شركة قبنض، خصوصاً تلك التي كانت قيد التصوير أو التحضير لموسم رمضان القادم. 

ولم يُعلن حتى الآن عن أي توقف رسمي أو تأجيل، لكن المتابعين يترقبون ما ستؤول إليه الأمور، في ظل احتمال حدوث تغييرات في الجدول الزمني أو الإدارة.

خلاصة:

تبقى قضية توقيف المنتج محمد قبنض معلقة حتى صدور توضيح رسمي من الجهات المعنية، وبينما توضح عائلته أن الأمر قانوني ولا علاقة له بأي شبهة جنائية، تبقى التساؤلات قائمة حول خلفية الموضوع وتأثيره على مستقبل الإنتاج الدرامي في سوريا.

 وحتى اتضاح الحقيقة، سيبقى اسم قبنض تحت دائرة الضوء، محاطاً بالكثير من الجدل والاهتمام الإعلامي.