الأربعاء 30 أبريل 2025

مناقشة شراكات بين الجامعات العراقية والأمريكية في مجالات البحث العلمي

موقع أيام تريندز

حين التقى دجلة بنهر المسيسيبي... في مختبر بحث علمي!
هل تصدق أن بعض الأساتذة في بغداد صاروا يناقشون أبحاثهم مع نظرائهم في بوسطن أسرع من مناقشتهم لمشاريع طلابهم وأن طالب دكتوراه عراقي أصبح يعرض أطروحته عبر Zoom على لجنة فيها أستاذ من جامعة هارفارد وآخر من جامعة بغداد لا هذه ليست نكتة أكاديمية... هذه الحقيقة الجديدة في عصر التحالف العلمي العراقي الأمريكي!
مرحبا بك في قصة مٹيرة حيث الجامعات العراقية تتأنق وتدخل صالات الجامعات الأمريكية لا كضيوف بل كشركاء في التجربة الأكاديمية. تحضر فنجان قهوة عراقي واستعد لرحلة مليئة بالابتسامات والمفاجآت في عالم البحث العلمي.
من مذكرة تفاهم إلى مذكرة افتخار
كان يا ما كان قبل الإنترنت السريع والهواتف الذكية كان التعاون العلمي بين بغداد وواشنطن أشبه بمحاولة إرسال حمامة زاجلة عبر الأطلسي. لكن اليوم بمكالمة عبر Google Meet يتشارك الباحث العراقي والأمريكي الأفكار والبيانات وحتى الحيرة من نتائج تجربة ما.
الاتفاقيات بدأت بتوقيع مذكرات تفاهم رسمية جدا بمصطلحات مثل الارتقاء بالأداء البحثي والتبادل الأكاديمي لكنها تحولت لاحقا إلى صداقات إلكترونية على LinkedIn وجلسات دردشة تبدأ ب Professor وتنتهي بشكو ماكو.
مشاريع بحثية بطابع حار!
إحدى الدراسات المشتركة بين جامعة الموصل وجامعة تكساس كانت عن أثر التغير المناخي على الزراعة. الباحث الأمريكي أراد تطبيق نتائج الدراسة في بيئة حارة... فرد عليه الباحث العراقي تعال الصيف عندنا بالأنبار وشوف الطماطة تنضج قبل ما تكبر.
في مشروع آخر تعاون باحثون من جامعة بغداد مع جامعة ميشيغان لدراسة إدارة المياه الذكية. المفارقة الباحث الأمريكي كان مبهورا بالقرب العراقية أكثر من أنظمة المياه الحديثة! وسأل هل يمكن تطوير تقنية مستدامة مستوحاة من هذه الطريقة التقليدية
العراقي رد بس لا تعملها App يصير اسمه Girba AI!
توأمة الجامعات لما تصير البصرة مثل بوسطن
في سابقة نادرة قررت جامعات عراقية التوأمة مع نظيراتها الأمريكية. جامعة بغداد تتعاون مع جامعة كاليفورنيا وجامعة الكوفة تتشارك مع جامعة أوهايو وأصبحنا نقرأ جملا مثل تم تطوير برنامج ذكاء صناعي للكشف عن الأمراض الزراعية بين باحث عراقي من كربلاء وأستاذة من جامعة هارفارد.
واحد من طلاب الدراسات العليا سئل وين تدرس فقال نصي في بغداد ونصي في سان دييغو.
رد عليه صديقه يعني شهادة مزدوجة
قال لا هو أنا صاير إنسان مزدوج بدرس صباحا على وقت بغداد وبنقدر الواجب مساء على توقيت نيويورك!
اللغة ولا يهم!
سؤال يتكرر دائما شلون نتفاهم اللغة صعبة!
والجواب اللهجة العراقية فيها من الطرافة ما يكفي لكسر أي حاجز.
أستاذ أمريكي قال لطالبه العراقي I need a literature review this week.
رد العراقي بكل هدوء أبشر بس أصبح عليك وأشرب استكان جاي وأبدي!
الأستاذ الأمريكي رد ضاحكا Just dont let the tea write the paper!
حتى صار بعض الأساتذة الأمريكيين يكتبون ملاحظاتهم العلمية بعبارات مثل
This hypothesis needs tweaking... شوية!
Data looks solid خوش شغل!
عراق 2025 بلد الأبحاث لا فقط الآثار
منذ سنوات حين تذكر العراق في المحافل الدولية يتبادر إلى الذهن حضارات سومر وبابل. لكن اليوم وبفضل هذه الشراكات بدأ يذكر العراق في مجالات مثل الذكاء الصناعي الزراعة الذكية وحوكمة البيانات!
الجامعات العراقية اليوم تمتلك باحثين ينشرون في مجلات مرموقة ويديرون مشاريع مشتركة مع مؤسسات أمريكية ويقدمون تجارب علمية ميدانية تتفوق أحيانا على مثيلاتها في الخارج بسبب تحديات البيئة العراقية نعم حتى التحديات تحولت إلى ميزة!
حتى الأساتذة صاروا Influencers علميين
من ثمار التعاون أيضا أن أساتذة عراقيين بدأوا يظهرون في لقاءات TEDx ومؤتمرات MIT Media Lab. البعض صار يطلب للحديث عن تجربة التعليم في ظروف استثنائية.
أحدهم قال كنا ندرس البرمجة بدون كهرباء أحيانا والآن طلابي يشاركون في مسابقة Google AI.
رد عليه الجمهور الأمريكي بالتصفيق الحار بينما هو فكر لو يعرفون إن الپروجكتر اشتغل عالباور بانك!
التحديات طبعا موجودة... بس خل نضحك شوي
لا يخلو الأمر من صعوبات. منها البيروقراطية الإنترنت البطيء وتأخر الردود الرسمية. لكن أكثر ما يضحك أن بعض الجامعات الأمريكية طلبت من نظيرتها العراقية توقيع العقود... باستخدام التوقيع الإلكتروني.
فكان الرد آني أوقع بس هو مدير المالية بعده يحب الختم بالحبر!
ومرة حصل تأخير بإرسال الوثائق فكتب الأستاذ الأمريكي مستغربا
Why the delay?
فرد العراقي ببساطة عدنا عطلة رسمية... مولد العباس.
قال الأمريكي Interesting. Religious holiday?
فرد العراقي لا بس كلش مهمة حتى البريد الوطني يصوم!
الخاتمة هل نجحت الشراكة
نجحت بل تطورت وأزهرت وأثبتت أن العقل العراقي حين يمنح الفرصة لا يقل أبدا عن أقرانه في هارفارد أو ستانفورد. الفرق كان فقط في الظروف لا في القدرات.
الشراكة بين الجامعات العراقية والأمريكية لم تكن مجرد اتفاقية عابرة بل تحولت إلى جسر حقيقي بين حضارتين ومصدر أمل لشباب يبحث عن العلم في زمن فوضوي.
ففي زمن يسير فيه العالم نحو الذكاء الصناعي ها هو الطالب العراقي الذي كان قبل سنوات يدرس في قاعة بلا نوافذ يناقش اليوم حلولا للذكاء الاصطناعي مع أستاذ من MIT... وفي يده استكان جاي.