الأربعاء 23 أبريل 2025

سكارليت جوهانسون ترفع دعوى قضائية ضد شركة AI لاستخدام صورتها دون إذن

موقع أيام تريندز

في عام 2024، تصدرت الممثلة الأمريكية الشهيرة سكارليت جوهانسون عناوين الأخبار بعد اتخاذها إجراءات قانونية ضد شركتين تعملان في مجال الذكاء الاصطناعي، بسبب استخدامهما لصورتها وصوتها دون إذن. أثارت هذه القضايا جدلاً واسعًا حول حقوق الملكية الفكرية في عصر التكنولوجيا الحديثة.

القضية الأولى: استخدام صوت سكارليت جوهانسون في ChatGPT

في مايو 2024، أعلنت سكارليت جوهانسون عن نيتها مقاضاة شركة OpenAI، المطورة لنظام ChatGPT، بسبب استخدام صوت مشابه لصوتها في المساعد الصوتي "Sky" دون موافقتها. وأوضحت جوهانسون أن الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، تواصل معها في سبتمبر 2023 لطلب استخدام صوتها، لكنها رفضت العرض. رغم ذلك، فوجئت جوهانسون بإطلاق المساعد الصوتي "Sky" بصوت يشبه صوتها بشكل كبير، مما دفعها لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركة. 

من جانبها، نفت OpenAI أن يكون الصوت المستخدم في "Sky" يعود لجوهانسون، مؤكدة أنه تم تسجيله بواسطة ممثلة أخرى، وقررت تعليق استخدام الصوت مؤقتًا احترامًا للممثلة.

القضية الثانية: استخدام صورة جوهانسون في إعلان لتطبيق ذكاء اصطناعي

في أكتوبر 2023، رفعت جوهانسون دعوى قضائية ضد تطبيق "Lisa AI: 90's Yearbook & Avatar" لاستخدامه صورتها واسمها في إعلان دون إذنها.وأكدت جوهانسون أنها لم توافق على استخدام صورتها أو صوتها في هذا الإعلان، واتخذت إجراءات قانونية ضد الشركة المطورة للتطبيق.

ردود الفعل والتداعيات

أثارت هذه القضايا ردود فعل واسعة في الأوساط الفنية والتقنية. 

كما سلطت هذه القضايا الضوء على الحاجة الملحة لوضع تشريعات تحمي حقوق الأفراد في مواجهة التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق باستخدام الصور والأصوات دون إذن.

تُعد قضايا سكارليت جوهانسون ضد شركات الذكاء الاصطناعي من أبرز الأمثلة على التحديات القانونية والأخلاقية التي يفرضها التطور التكنولوجي. تؤكد هذه القضايا على أهمية وضع أطر قانونية واضحة تحمي حقوق الأفراد وتضمن استخدامًا مسؤولًا للتقنيات الحديثة.