هاجر الشرنوبي تكشف سر ابتعادها عن التمثيل: ماذا فعلت و عملت خلال هذه الفترة؟

هاجر الشرنوبي، فنانة مصرية شابة، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في الساحة الفنية المصرية من خلال أدوارها المتنوعة وأدائها المتميز. ومع ذلك، مرت مسيرتها بفترة ابتعاد عن التمثيل أثارت تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الغياب وما قامت به خلال تلك الفترة. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل رحلة هاجر الشرنوبي، أسباب ابتعادها عن التمثيل، والأعمال والأنشطة التي انخرطت فيها خلال تلك الفترة.

البدايات الفنية والانطلاقة المبكرة

وُلدت هاجر الشرنوبي في مدينة الإسكندرية، ونشأت في عائلة فنية؛ فوالدها هو مصطفى الشرنوبي، وعمّاها الملحنان فاروق وصلاح الشرنوبي، وهي ابنة عم الفنان والمطرب محمد الشرنوبي. على الرغم من هذا الإرث الفني، فضّلت هاجر الاعتماد على موهبتها وجهودها الشخصية في بناء مسيرتها الفنية.

بدأت هاجر مشوارها الفني في مرحلة مبكرة من حياتها، حيث شاركت بدور صغير في مسلسل "حنين وحنان" إلى جانب الفنان العالمي عمر الشريف. تلك التجربة، رغم صغر حجم الدور، كانت بمثابة نافذة فتحت أمامها آفاق التمثيل وأكدت شغفها بهذا المجال.

فترة الابتعاد عن التمثيل وأسبابها

بعد مشاركتها الأولى، واجهت هاجر تحديات عدة أدت إلى ابتعادها عن الساحة الفنية لمدة تقارب العشر سنوات. في حوار صحفي، أوضحت هاجر أن "الشللية" (المحسوبية) في الوسط الفني كانت من الأسباب الرئيسية لابتعادها عن التمثيل خلال تلك الفترة. كما أشارت إلى أن تلك الفترة كانت صعبة، حيث كانت تبحث عن فرص حقيقية لإثبات موهبتها بعيدًا عن أي وساطات أو علاقات شخصية.

الأنشطة والأعمال خلال فترة الغياب

خلال فترة ابتعادها عن التمثيل، لم تكن هاجر بعيدة تمامًا عن الحياة العملية. في لقاء تلفزيوني، كشفت أنها اضطرت للعمل في بيع الآيس كريم في الساحل الشمالي لتوفير مصاريف مدرسة ابنها. وأوضحت أنها كانت تعمل لمدة ثلاثة أشهر متواصلة في الصيف، حيث كانت تتنقل على الشاطئ لبيع الآيس كريم، وكانت تتقاضى 200 جنيه في الشيفت الواحد. هذا العمل، رغم بساطته، أظهر مدى اجتهادها ورغبتها في تأمين حياة كريمة لأسرتها دون الاعتماد على الآخرين.

العودة إلى الساحة الفنية والانطلاقة الجديدة

بعد سنوات من الغياب، قررت هاجر العودة إلى التمثيل بقوة. بدأت بحضور تجارب الأداء (الكاستنج) في القاهرة، واستأجرت شقة مع صديقاتها لتكون قريبة من مركز الأحداث الفنية. تكللت جهودها بالنجاح عندما حصلت على أدوار مميزة في عدة مسلسلات، منها "الحصان الأسود" مع أحمد السقا، و"كلبش" مع أمير كرارة. تلك الأعمال أعادت تقديمها للجمهور وأثبتت موهبتها وقدرتها على تقديم أدوار متنوعة.

نظرتها لمهنة التمثيل وتوجيهاتها لأبنائها

في تصريحات صحفية، أعربت هاجر عن مخاوفها من مهنة التمثيل، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها على الحياة الشخصية. حذّرت ابنها يوسف من الدخول في هذا المجال، مشيرة إلى أن التمثيل مهنة مرهقة وتستنزف الوقت والجهد، مما قد يؤثر على الحياة العائلية والاجتماعية. ومع ذلك، أكدت أنها لن تعارضه إذا اختار التمثيل كمهنة، لكنها أرادت توعيته بالتحديات المرتبطة بها.

أعمالها الفنية الحديثة والتطور المهني

منذ عودتها، شاركت هاجر في العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد. من أبرز هذه الأعمال مسلسل "جزيرة غمام" الذي عُرض في رمضان، حيث قدمت دورًا مميزًا أضاف إلى رصيدها الفني. كما انتهت من تصوير فيلم "الآنسة لارا"، وهو تجربة جديدة بالنسبة لها، حيث تعاملت مع أسد خلال التصوير، مما أضاف تحديًا جديدًا إلى مسيرتها.

التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية

تسعى هاجر دائمًا لتحقيق توازن بين حياتها الشخصية والمهنية. في لقاءاتها الإعلامية، أكدت أنها تحب الاستمتاع بحياتها العائلية وقضاء وقت مع ابنها، وفي الوقت نفسه، تحرص على تطوير مسيرتها الفنية واختيار الأدوار التي تضيف إلى رصيدها وتبرز موهبتها.

الطموحات المستقبلية والتطلعات المهنية

تنظر هاجر إلى المستقبل بتفاؤل، وتطمح إلى تقديم أدوار متنوعة تُظهر قدراتها الفنية. كما تأمل في العمل مع نجوم كبار مثل يحيى الفخراني ويسرا، معتبرة أن الوقوف أمامهم سيكون إضافة كبيرة لمسيرتها. تؤمن هاجر بأن التمثيل ليس مجرد مهنة، بل هو شغف يجري في ډمها، وتسعى دائمًا لتقديم الأفضل لجمهورها.

قصة هاجر الشرنوبي هي مثال حي على الإصرار والمثابرة في مواجهة التحديات. رغم العقبات التي واجهتها والابتعاد القسري عن التمثيل، استطاعت العودة بقوة وإثبات نفسها في الساحة الفنية.