الأربعاء 30 أبريل 2025

ورود مكالمة أخيرة من تحت العمارة المڼهارة في أسيوط: مأساة إنسانية تهزّ القلوب

موقع أيام تريندز

  ورود مكالمة أخيرة من تحت العمارة المڼهارة في أسيوط: مأساة إنسانية تهزّ القلوب

في مشهد مأساوي هزّ محافظة أسيوط، انهار عقار سكني مكوّن من أربعة طوابق في منطقة حي شرق، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمفقودين تحت الأنقاض. وبينما كانت فرق الإنقاذ تعمل جاهدة لرفع الركام والبحث عن ناجين، وردت مكالمة استغاثة أخيرة من سيدة محتجزة تحت الحطام، صدمت الجميع وأشعلت الأمل للحظات قبل أن تتحول إلى مأساة أخرى.

المكالمة الأخيرة التي هزت القلوب

كانت السيدة نهال محمد مصطفى، وهي إحدى سكان العقار المڼهار، عالقة تحت الأنقاض عندما تمكنت من التقاط هاتفها والاتصال بفرق الحماية المدنية. بصوت يائس قالت: "الحقوني، أنا لسه عايشة!"، كلماتها حملت معها رجاءً وأملاً في النجاة.

على الفور، كثفت فرق الإنقاذ جهودها في محاولة تحديد موقعها وسط الركام، مستخدمة أجهزة الاستشعار والنداءات الصوتية للوصول إليها. ولكن لسوء الحظ، وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لم يتمكنوا من إنقاذها في الوقت المناسب، حيث فارقت الحياة قبل وصولهم إليها، مما جعل المكالمة الأخيرة شاهدًا على معاناة الضحايا تحت الأنقاض.

الخسائر البشرية والتحقيقات الجارية

حتى اللحظة، أسفر الحاډث عن استخراج 9 چثث، من بينهم سيدات وأطفال، فيما نجا شخص كان يمر أمام المبنى لحظة انهياره لكنه أصيب بچروح خطېرة.

وأعلنت محافظة أسيوط تشكيل لجنة هندسية متخصصة للتحقيق في أسباب الکاړثة، وسط تساؤلات عن مدى سلامة المبنى وإذا ما كان هناك إهمال أو مخالفات بناء قد تكون السبب في انهياره.

دروس مستفادة من الکاړثة

تأتي هذه المأساة كجرس إنذار بشأن خطۏرة المباني القديمة وضرورة إجراء فحوصات دورية لها، إلى جانب التأكيد على أهمية تطبيق معايير البناء الآمن لحماية الأرواح. كما تعكس المكالمة الأخيرة الأثر النفسي العميق لمثل هذه الحوادث، حيث عاش أهالي أسيوط لحظات من الترقب والحزن بعد فقدان السيدة نهال رغم وصول صوتها إليهم.

في النهاية، تبقى هذه الحاډثة شاهدًا على ضعف البنية التحتية في بعض المناطق، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.