السبت 19 أبريل 2025

جواهر نادرة بقيمة 100 مليون دولار تزور أبوظبي

موقع أيام تريندز

في حدث فريد من نوعه استضافت مدينة أبوظبي معرضا استثنائيا لجواهر نادرة بقيمة إجمالية تصل إلى 100 مليون دولار حيث تم عرض مجموعة من الألماس النادر منها ما يعتبر من أندر الأحجار الكريمة في العالم. وقد أثار هذا المعرض اهتمام النقاد والمقتنين على حد سواء مؤكدين على المكانة الرفيعة التي يحتلها سوق المجوهرات الفاخرة في المنطقة.
عرض استثنائي في قلب أبوظبي
تم تنظيم المعرض بواسطة دار المزادات الشهيرة سوذبيز التي عادت مؤخرا إلى أبوظبي بعد غياب دام عدة سنوات. وقد أقيمت فعاليات المعرض في أحد المعالم الفنية البارزة مما أضفى على الحدث طابعا فنيا وثقافيا متكاملا. وكان المعرض بمثابة احتفال حقيقي بفخامة الطبيعة وروعة الأحجار الكريمة حيث تم جمع ثمانية أحجار نادرة تختلف ألوانها وجودتها لتبلغ مجموع أوزانها أكثر من 700 قيراط.
نجمة المعرض الماس الأزرق الميديتيرانيان بلو
لا يمكن الحديث عن هذا الحدث دون تسليط الضوء على حجر الماس الأزرق الذي كان محور جذب الحضور. يعرف باسم الميديتيرانيان بلو وهو ماس أزرق بوزن 10 03 قيراطا يأتي من جنوب أفريقيا ويعد من أهم وأندر الأحجار الزرقاء التي شوهدت حتى الآن. فمع ازدهار اللون الأزرق العميق الناتج عن احتواء الحجر على كميات نادرة من بورون حصل هذا الماس على تصنيف فانسي فيف بلو الذي يندر وجوده بنسبة تقل عن 0 5 من جميع الماسات الطبيعية.
وقدر سعر الميديتيرانيان بلو بحوالي 20 مليون دولار ومن المقرر أن يعرض في مزاد خاص في جنيف خلال شهر مايو المقبل ضمن عرض المجوهرات الراقية مما يعكس أهمية الحجر وندرته في السوق العالمي.
مجموعة الأحجار النادرة
لم يكن الماس الأزرق هو العنصر الوحيد الذي بهر الحضور إذ احتوى المعرض على مجموعة متنوعة من الأحجار الكريمة النادرة ذات الألوان المبهرة منها
الألماس الأحمر والوردي والأصفر تم اختيارها بعناية فائقة لتجسيد الفخامة والندرة في كل لون.
الماس الأبيض الخالص الذي يرمز إلى الصفاء والنقاء.
ديزيرت روز وهو ماس وردي اللون بوزن 31 68 قيراطا يتميز بصفاء فائق وجودة عالية تصنف ضمن VVS1 مما يجعله قطعة فنية تستحق الثناء.
العقد الكاناري الذهبي الذي يحتضن ألماسا بنيأصفر بوزن 303 10 قيراطا يتميز بنقائه الداخلي الخالي من العيوب ويمثل تحفة فنية بحد ذاتها.
قطع أخرى من الماسات الحمراء منها الماس ذو القطع المربع المستدير بوزن 5 05 قيراطا وهو حجر فريد من نوعه يتميز بأناقته ونادر وجوده في مثل هذه المجوعة.
وقد جاءت هذه المجموعة لتظهر تنوع وجماليات الماسات النادرة وتبرهن على أن كل حجر يحمل في طياته قصة فريدة من نوعها تعكس رحلة تكوينه في أعماق الأرض تحت ظروف من الضغط والحرارة لا يمكن تخيلها.
أهمية المعرض وتوجيهاته الاستراتيجية
أشار السيد كويغ برونينج المسؤول عن المجوهرات في دار سوذبيز لمساحات أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط إلى أن اختيار أبوظبي كموقع للمعرض لم يكن عشوائيا بل كان مبنيا على الاهتمام الكبير الذي يظهره مستثمرو المنطقة وجامعو الأحجار النادرة. ففي تصريحاته قال 
لدينا تفاؤل كبير تجاه المنطقة حيث أن السوق هنا يضم كل من التجار والمقتنين الذين يقدرون قيمة هذه الأحجار ويعرفون أهميتها وندرتها.
كما أكد الخبراء على أن هذا المعرض ليس مجرد حدث لعرض المنتجات الفاخرة بل هو بمثابة جسر يربط بين التاريخ والحداثة حيث يلتقي الفن الراقي بالطبيعة الساحرة للأحجار الكريمة ليخلقا تجربة بصرية وروحية لا تنسى.
أبوظبي كعاصمة للفخامة والثقافة
يأتي هذا الحدث في وقت تتسارع فيه خطوات أبوظبي لتصبح مركزا عالميا للفن والثقافة والمجوهرات. فقد شهدت السنوات الأخيرة استثمارات كبرى في مجال الفنون والمعارض العالمية مما ساهم في تعزيز مكانة الإمارة على الساحة الدولية. ويذكر أن المعرض مفتوح للجمهور من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء خلال يومين مما يتيح لكل من يهتم بعالم الأحجار الكريمة فرصة الاستمتاع برؤية هذه التحف الفنية النادرة عن قرب.
فضلا عن ذلك فإن تنظيم مثل هذه الفعاليات في أبوظبي يعكس الحرص على نشر الثقافة الرفيعة وتقديم تجارب فريدة للعامة إلى جانب دعم صناعة الفخامة التي تلعب دورا مهما في الاقتصاد المحلي والإقليمي.
خاتمة
إن معرض جواهر سوذبيز في أبوظبي يمثل إنجازا ثقافيا وتجاريا مميزا حيث تم جمع بين الطبيعة والحداثة في صورة أحجار كريمة فريدة من نوعها. ومن خلال هذا الحدث أثبتت أبوظبي أنها منصة عالمية تجمع بين الذوق الرفيع والتجارة الراقية مما يؤكد مكانتها كعاصمة للفخامة والجمال في الشرق الأوسط.
في نهاية المطاف يعد المعرض فرصة نادرة لعشاق الفخامة والجمال لاكتشاف روائع الطبيعة التي عاشقة للتألق واللمعان وشاهد حي على التاريخ العريق لصناعة الأحجار الكريمة التي تتخطى حدود الزمن والمكان.