شرطة دبي تعيد عقداً ثميناً لسائح

شرطة دبي تُعيد عقدًا ثمينًا لسائح خلال ساعات: نموذج يُحتذى في النزاهة والسرعة
دبي – الإمارات العربية المتحدة
في مشهد يعكس التزام شرطة دبي الدائم بقيم الأمانة والاحترافية، أعادت القيادة العامة لشرطة دبي عقدًا ثمينًا فقده سائح أجنبي أثناء زيارته لأحد المراكز التجارية في الإمارة، وذلك خلال وقت قياسي لم يتجاوز بضع ساعات من تلقي البلاغ.
بلاغ سريع واستجابة فورية
وتعود تفاصيل الحاډثة إلى حين تقدم السائح – وهو من چنسية أوروبية – ببلاغ إلى مركز الشرطة الذكي (SPS) عن فقدانه عقدًا من الألماس تقدر قيمته بعشرات الآلاف من الدولارات، أثناء قيامه بجولة تسوّق في أحد المراكز التجارية الكبرى بدبي.
فور تلقي البلاغ، فعّلت شرطة دبي إجراءاتها الذكية، حيث تم تشكيل فريق عمل من قسم المباحث الجنائية وجرى تتبّع تحركات السائح عبر كاميرات المراقبة المتطورة المنتشرة في أرجاء المركز، إلى جانب التنسيق مع إدارة الأمن الداخلي للمكان.
النتيجة: العقد في أيدٍ أمينة
وبحسب العقيد فيصل القاسم، مدير إدارة الإعلام الأمني في شرطة دبي، فقد تم العثور على العقد خلال ثلاث ساعات فقط من وقت البلاغ، إذ تبيّن أن أحد عمال النظافة في المركز كان قد عثر عليه وسلّمه على الفور إلى مكتب المفقودات التابع لإدارة المنشأة.
وأضاف العقيد القاسم: "ما يميز هذه الحاډثة ليس فقط دقة العمل وسرعته، بل التعاون المثالي بين أفراد المجتمع ومؤسساته، ما يعكس ثقافة النزاهة المتجذّرة في دبي".
شكرٌ من القلب من السائح
من جانبه، أعرب السائح عن امتنانه العميق لشرطة دبي، قائلاً: "لم أصدق أنني سأستعيد عقدي بهذه السرعة والدقة. إن ما شهدته هنا من كفاءة ونزاهة يُعدّ أمرًا استثنائيًا لا يوجد في كثير من دول العالم. شكري العميق لكل من ساهم في استعادة هذا الغرض الثمين".
تجسيد لرؤية القيادة في حماية السياح
تأتي هذه الواقعة لتؤكد مجددًا التزام شرطة دبي بحماية الزوّار والمقيمين على حد سواء، وحرصها على تقديم نموذج عالمي في الأمن المجتمعي والتقنيات الحديثة في العمل الشرطي.
وتُعد شرطة دبي من أوائل الجهات الأمنية في العالم التي تطبق الأنظمة الذكية في معالجة البلاغات، وهو ما يسهم في رفع نسب الكشف السريع عن المفقودات والچرائم، ويعزّز من مكانة الإمارة كواحدة من أكثر المدن أمنًا وجاذبية للسياحة.
خاتمة: رسالة ثقة لكل زائر
بإعادة العقد الثمين إلى صاحبه في وقت قياسي، وجّهت شرطة دبي رسالة طمأنينة وثقة لكل من يزور الإمارة، مفادها أن "سلامتك وممتلكاتك في أيدٍ أمينة"، وأن الجهود الأمنية هنا لا تقتصر على مكافحة الچريمة فقط، بل تشمل حماية كل تفاصيل تجربة الزائر منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته.