امرأة أنجبت توائم من ثلاثة آباء مختلفين قصة علمية مٹيرة

طفل من ثلاثة آباء: قصة علمية مٹيرة ټخطف الأنفاس
في تطور علمي مذهل، تمكن الأطباء من مساعدة امرأة على إنجاب توائم من ثلاثة آباء مختلفين باستخدام تقنية متطورة تعرف بـ "التبرع بالميتوكوندريا" (Mitochondrial Donation). هذه القفزة العلمية غير المسبوقة أثارت دهشة العالم وأعادت تعريف مفهوم الأبوة في العصر الحديث.
الخلفية العلمية: لماذا ثلاثة آباء؟
تتكون البويضة البشرية من نواة تحتوي على المادة الوراثية (DNA) من الأم والأب، بالإضافة إلى عضيات صغيرة تسمى الميتوكوندريا، التي توفر الطاقة للخلية. بعض النساء يحملن طفرات خطېرة في الحمض النووي للميتوكوندريا (mtDNA)، مما قد يؤدي إلى أمراض وراثية ممېتة لأطفالهن.
لحل هذه المشكلة، طوّر العلماء تقنية استبدال الميتوكوندريا، حيث:
تُؤخذ نواة البويضة من الأم الحاملة للطفرة.
تُنقل إلى بويضة متبرعة سليمة (بعد إزالة نواتها).
تُخصَّب البويضة الهجينة بالحيوانات المنوية للأب.
النتيجة؟ طفل يحمل:
DNA النووي من الأم والأب.
DNA الميتوكوندري من المتبرعة (الوالد الثالث).
القصة الكاملة: كيف حدث ذلك؟
في حالة نادرة سجلتها إحدى العيادات المتخصصة في علاج العقم، كانت سارة (اسم مستعار) تعاني من فشل متكرر في الحمل بسبب طفرات ميتوكوندرية تسببت في ۏفاة طفلين سابقين لها. قرر الفريق الطبي استخدام تقنية التبرع بالميتوكوندريا لمساعدتها.
الخطوات التفصيلية:
تنشيط البويضات: حصل الأطباء على بويضات من سارة ومن متبرعة سليمة.
نقل النواة: نُقلت النواة من بويضة سارة إلى بويضة المتبرعة (بعد إزالة نواتها).
الإخصاب: خُصبت البويضة الهجينة بحيوانات منوية من زوج سارة.
الحمل والولادة: نُقل الجنين إلى رحم سارة، وبعد فترة حمل طبيعية، أنجبت توأمين سليمين.
المفاجأة؟ بسبب استخدام بويضات من متبرعتين مختلفتين في عمليتين منفصلتين، وُلد التوأم بحمض نووي ميتوكوندري من مصدرين مختلفين، مما يعني أن لديهم ثلاثة آباء جينيين:
الأم (DNA النووي).
الأب (DNA النووي).
المتبرعتان (DNA الميتوكوندري).
الجدل الأخلاقي والقانوني
رغم الإنجاز الطبي، إلا أن هذه التقنية أثارت نقاشات حادة:
المؤيدون يرون أنها إنقاذ للأطفال من أمراض ممېتة.
المعارضون يخشون من تعديل الجينوم البشري وعواقبه غير المتوقعة.
بعض الدول مثل بريطانيا وأستراليا شرعنت هذه التقنية، بينما حظرتها دول أخرى.
مستقبل الإنجاب البشري
هذه التقنية تفتح الباب أمام:
✔ علاج الأمراض الميتوكوندرية.
✔ تحسين معدلات نجاح أطفال الأنابيب.
✔ إمكانية استخدامها لتأخير الشيخوخة (حيث تلعب الميتوكوندريا دورًا في ذلك).
لكنها تطرح أيضًا أسئلة صعبة:
هل سيكون لهؤلاء الأطفال حقوق قانونية تجاه المتبرعة؟
هل يمكن أن تُستخدم التقنية لتحسين النسل؟
الخلاصة
قصة التوائم ذات الثلاثة آباء تمثل انتصارًا للعلم، لكنها أيضًا تذكرنا بضرورة موازنة التقدم الطبي مع الأخلاقيات. في المستقبل، قد تصبح هذه التقنية شائعة، لكنها ستظل واحدة من أكثر الظواهر الطبية إثارة للجدل.