الأربعاء 23 أبريل 2025

توقف فورًا! دغدغة طفلك بهذه الطريقة قد تعرض حياته للخطړ

موقع أيام تريندز

توقف فورًا! دغدغة طفلك بهذه الطريقة قد تعرض حياته للخطړ  
المقدمة  
في ظل انتشار مقاطع الفيديو التي تظهر آباء وأمهات يدغدغون أطفالهم بشكل مفرط، يثار سؤال مهم: هل الدغدغة آمنة تمامًا؟ الإجابة ليست بهذه البساطة. في حين أن الدغدغة قد تبدو نشاطًا مرحًا وعفويًا، إلا أن هناك طرقًا خاطئة لممارستها يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطېرة، بل وقد تهدد حياة الطفل في بعض الحالات.  
في هذا التقرير المفصل، سنستعرض:  
- مخاطر الدغدغة غير المحسوبة على صحة الطفل الجسدية والنفسية.  
- الحالات التي تتحول فيها الدغدغة إلى خطړ ممېت.  
- الطرق الآمنة للعب مع الأطفال دون تعريضهم للأذى.  
- آراء الأطباء وعلماء النفس حول هذا الموضوع.  
1. ما هي الدغدغة؟ وهل هي ضارة دائمًا؟  
الدغدغة (Tickling) هي استجابة جسدية تسبب الضحك أو الحركة اللاإرادية عند لمس مناطق حساسة في الجسم، مثل:  
- باطن القدمين.  
- تحت الإبطين.  
- البطن.  
- الرقبة.  
هل الدغدغة مفيدة أم ضارة؟  
- الجانب الإيجابي: يمكن أن تكون الدغدغة وسيلة للتواصل العاطفي بين الوالدين والطفل، وتنشيط الدورة الدموية.  
- الجانب السلبي: إذا زادت عن حدها، قد تسبب اختناقًا، نوبات هلع، أو حتى إصابات جسدية.  
2. متى تصبح الدغدغة خطېرة على الطفل؟  
أولًا: خطړ الاختناق  
عندما يُدغدغ الطفل بقوة، يضحك بشكل متواصل، مما قد يؤدي إلى:  
- صعوبة في التنفس بسبب عدم القدرة على التحكم في الشهيق والزفير.  
- انسداد مجرى الهواء إذا كان الطفل يأكل أو يشرب أثناء الدغدغة.  
- نقص الأكسجين في حالات الضحك الشديد لفترات طويلة.  
حالة واقعية: في عام 2019، ټوفي طفل في الصين بسبب الاختناق بعد دغدغة متواصلة أثناء تناوله الطعام.  
ثانيًا: الإصابات الجسدية  
- كسور الأضلاع: الضحك الشديد قد يسبب شدًا عضليًا أو كسورًا صغيرة لدى الأطفال الرضع.  
- الالتواءات: حركة الطفل المفاجئة أثناء الدغدغة قد ټؤذي مفاصله.  
ثالثًا: الأضرار النفسية  
- فقدان الثقة: إذا أجبر الطفل على الدغدغة رغم مقاومته، قد يشعر بعدم الأمان.  
- القلق الدائم: بعض الأطفال يصابون برهاب اللمس (Haphephobia) بسبب الدغدغة القسرية.  
3. الطرق الخاطئة في دغدغة الأطفال  
بعض الممارسات الشائعة قد تكون قاټلة، مثل:  
- الدغدغة أثناء الأكل أو الشرب (خطړ الاختناق).  
- الدغدغة المفرطة دون توقف (نقص الأكسجين).  
- تقييد حركة الطفل أثناء الدغدغة (إصابات جسدية).  
- إجبار الطفل على الدغدغة رغم بكائه (أذى نفسي).  
4. نصائح للدغدغة الآمنة  
لكي تكون الدغدغة آمنة، اتبع هذه الإرشادات:  
1. توقف فورًا إذا قال الطفل "كفى" – احترم رغبته.  
2. تجنب الدغدغة بعد الأكل – لمنع الاختناق.  
3. لا تدغدغ الطفل أكثر من 10-20 ثانية – أعطه وقتًا للتنفس.  
4. استخدم لمسة خفيفة – لا تضغط على بطنه أو أضلاعه.  
5. راقب تعابير وجه الطفل – إذا بدا خائفًا، توقف فورًا.  
5. آراء الخبراء  
- الدكتورة سارة جونسون (طبيبة أطفال): "الدغدغة يمكن أن تسبب فرط تهيج عصبي، خاصة عند الرضع."  
- الدكتور مايكل براون (اختصاصي نفسي): "إجبار الطفل على الدغدغة يعلّمه أن حدود جسده غير محترمة."  
6. بدائل آمنة للدغدغة  
إذا كنت تريد إضحاك طفلك دون مخاطر، جرب:  
- اللعب بالفقاعات.  
- الأغاني والرقص.  
- القراءة بصوت مضحك.  
الخاتمة  
الدغدغة نشاط ممتع، لكنه كالڼار – مفيد إذا استخدم بحذر، ومدمر إذا أسئت استخدامه. تذكر أن ضحك الطفل لا يساوي دائمًا سعادته، وقد يكون صړخة استغاثة. كن ذكيًّا، وحافظ على سلامة طفلك!