الرياضات الإلكترونية في السعودية.. 20% من اللاعبين نساء

الرياضات الإلكترونية في السعودية تطور متسارع و من اللاعبين نساء
تحولت الرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية إلى واحدة من أسرع الصناعات نموا في المنطقة مدفوعة بدعم رسمي كبير ورؤية استراتيجية طموحة. ومع دخول النساء بقوة إلى هذا العالم بات المشهد أكثر تنوعا وانفتاحا إذ تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن 20 من اللاعبين في المملكة هم من النساء وهي نسبة تعكس تحولا لافتا في المجتمع السعودي تجاه هذه الصناعة الحديثة.
دعم حكومي ورؤية مستقبلية
تندرج الرياضات الإلكترونية ضمن المشاريع الرائدة في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع الترفيه. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تم تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية عام 2017 لتطوير هذا القطاع من خلال تنظيم البطولات اكتشاف المواهب وتوفير بنية تحتية تنافسية تضاهي المعايير العالمية.
واستضافت السعودية عددا من الفعاليات والبطولات العالمية الكبرى مثل منافسات فيفا وببجي وفورتنايت بالإضافة إلى مهرجان Gamers8 الذي يعد من أبرز الأحداث الترفيهية في هذا المجال. وقد صاحب ذلك ضخ استثمارات ضخمة في شركات الألعاب ومجتمعات اللاعبين المحليين.
مشاركة نسائية لافتة في الساحة الإلكترونية
رغم أن الألعاب الإلكترونية لطالما ارتبطت بالذكور إلا أن المرأة السعودية بدأت تفرض حضورها بوضوح في هذا المجال سواء كلاعبات محترفات أو صانعات محتوى. وبحسب تقارير صادرة عن الاتحاد فإن واحدة من كل خمس لاعبين في المملكة هي امرأة.
وقد ظهرت مواهب سعودية نسائية واعدة مثل ريما الجهني ولمى العمري اللواتي شاركن في بطولات إقليمية ودولية وحققن حضورا مميزا. ولم يقتصر دور النساء على اللعب فقط بل شمل مجالات الإنتاج البث المباشر التحكيم والإدارة الفنية للبطولات.
تحديات قائمة وفرص واعدة
على الرغم من التقدم لا تزال هناك تحديات تعيق نمو المشاركة النسائية أبرزها ضعف التغطية الإعلامية للمواهب النسائية وقلة المساحات التدريبية المخصصة إضافة إلى محدودية البرامج التأهيلية للاعبات.
ومع ذلك فإن الدعم الحكومي إلى جانب النمو السريع لصناعة الألعاب عالميا يفتح الباب واسعا أمام الشابات لدخول هذا المجال كمهنة مستقبلية سواء من الجانب التنافسي أو التقني.
خاتمة مستقبل رقمي شامل للجميع
بات من الواضح أن الرياضات الإلكترونية في السعودية لم تعد مجرد تسلية بل أصبحت صناعة واعدة تحمل فرصا حقيقية للشباب والفتيات على حد سواء. ومع تمثيل النساء لما يقارب 20 من مجتمع اللاعبين فإن ملامح المستقبل تبدو واعدة نحو مزيد من التوازن والمساواة.
من هنا تتجه المملكة بخطى واثقة نحو أن تكون منصة إقليمية وعالمية في عالم الألعاب حيث يكون النجاح مفتوحا للجميع بغض النظر عن النوع أو الخلفية.