الأربعاء 30 أبريل 2025

إلتون جون يقر بفشل مسرحيته الموسيقية Tammy Faye في برودواي

موقع أيام تريندز

في خطوة نادرة وصريحة، اعترف النجم البريطاني الشهير إلتون جون بفشل مسرحيته الموسيقية الأخيرة "Tammy Faye" على مسارح برودواي، مؤكدًا أن العمل لم يحقق الصدى الجماهيري ولا النقدي الذي كان يتطلع إليه.

وقال إلتون جون، الحائز على عدة جوائز أوسكار وجرامي، في مقابلة إذاعية أجريت معه هذا الأسبوع: "كنت أعتقد أن قصة تامي فاي باكر ستصل إلى قلوب الجمهور الأمريكي، لكن يبدو أننا لم ننجح في تقديمها بالطريقة التي تلامس وجدان الناس."

قصة واعدة، لكن…

المسرحية الموسيقية التي افتُتحت نهاية عام 2024، تناولت حياة تامي فاي باكر، الشخصية التلفزيونية المٹيرة للجدل التي اشتهرت في ثمانينيات القرن الماضي بتقديم برامج دينية إلى جانب زوجها جيم باكر، قبل أن ټنهار إمبراطوريتهم الإعلامية بسبب فضائح مالية وشخصية.

وقد تعاون إلتون جون في هذا المشروع مع الكاتب المسرحي جيمس غراهام والمخرج رويتر دويل، في محاولة لإعادة تقديم سيرة فاي من منظور إنساني، يُسلّط الضوء على صراعاتها مع الإيمان والشهرة والسقوط المدوي.

ردود فعل فاترة

على الرغم من الترقب الكبير الذي سبق العرض، لم تلقَ Tammy Faye ترحيبًا نقديًا واسعًا، حيث وصفها عدد من النقاد بـ"العمل الجريء الذي يفتقر إلى العمق"، فيما أشار آخرون إلى أن الموسيقى، رغم توقيعها من قبل إلتون جون، لم تحمل بصمته المألوفة.

الجمهور أيضًا لم يتجاوب بالشكل المأمول، حيث أظهرت الإحصاءات انخفاض نسبة الحضور بعد الأسابيع الأولى، ما دفع إدارة الإنتاج إلى تقليص عدد العروض قبل الإعلان عن إغلاق مبكر للمسرحية في فبراير 2025.

إلتون جون: "الفشل لا يعني النهاية

في تعليقه على التجربة، لم يُخفِ إلتون جون خيبة أمله، لكنه أظهر روحًا عالية في تقبّل النقد، قائلًا: "لقد كانت تجربة تعليمية عظيمة. المسرح ليس كالموسيقى، إنه عالم مختلف تمامًا، وأحيانًا لا تسير الأمور كما نخطط لها."

وأضاف: "أنا فخور بفريق العمل، وفخور بأننا حاولنا تقديم قصة امرأة استثنائية، حتى لو لم ننجح هذه المرة."

ماذا بعد؟

رغم هذا الإخفاق، لا يبدو أن إلتون جون ينوي التراجع عن مشاريعه المسرحية، بل لمح إلى أنه يعمل على تطوير عمل موسيقي جديد مستوحى من إحدى روايات الخيال العلمي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وفي الوقت الذي يستعد فيه جمهور برودواي لاستقبال موسم جديد من العروض، تبقى Tammy Faye تجربة لافتة – لا لنجاحها، بل لكونها شهادة على أن حتى كبار النجوم قد يتعثرون حينما يغامرون خارج مناطق راحتهم الفنية.