الأربعاء 30 أبريل 2025

زلزال الجبيل يسبب حالة من الذعر في السعودية: تفاصيل يكشفها الدكتور عبدالله المسند

موقع أيام تريندز

زلزال الجبيل يسبب حالة من الذعر السعودية: تفاصيل يكشفها الدكتور عبدالله المسند  
مقدمة  
في صباح يوم 3 سبتمبر 2025، هزّ زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر منطقة الجبيل في المملكة العربية السعودية، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان. جاء هذا الزلزال مفاجئًا، حيث أن المنطقة ليست معروفة بالنشاط الزلزالي الكبير مقارنة بمناطق أخرى في العالم. كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ الجغرافيا والمناخ بجامعة القصيم والخبير في الشؤون الجيولوجية، تفاصيل مهمة حول هذا الحدث، بما في ذلك أسبابه، تداعياته، وإمكانية تكرره في المستقبل.  
تفاصيل الزلزال  
- الوقت والتاريخ: 3 سبتمبر 2025، الساعة 08:37 صباحًا.  
- مركز الزلزال: على بعد 15 كم شرق الجبيل، على عمق 10 كم تحت سطح الأرض.  
- المناطق المتأثرة: شعر السكان بالزلزال في الجبيل، الدمام، الخبر، القطيف، وحتى بعض أجزاء من البحرين والإمارات.  
- التأثيرات المباشرة: لم يتم الإبلاغ عن وفيات، لكن وقعت إصابات طفيفة بسبب سقوط أجسام ونوافذ، كما تعرضت بعض المباني القديمة لتشققات طفيفة.  
أسباب الزلزال من وجهة نظر الدكتور عبدالله المسند  
أوضح الدكتور المسند أن الزلزال نتج عن تحركات في الصدوع الجيولوجية في المنطقة، خاصة صدوع مرتبطة بحركة الصفائح التكتونية في الخليج العربي. وأشار إلى أن:  
1. الجزيرة العربية تقع على الصفيحة العربية، التي تتحرك شمالًا باتجاه الصفيحة الأوراسية، مما يسبب ضغوطًا على بعض المناطق.  
2. منطقة الخليج معرضة لزلازل خفيفة إلى متوسطة بسبب النشاط التكتوني في البحر الأحمر والخليج العربي.  
3. الأنشطة البشرية مثل استخراج النفط وحقن المياه في الآمال قد تساهم في زيادة النشاط الزلزالي، لكن هذا لم يتم تأكيده بشكل قاطع في هذه الحالة.  
ردود الفعل والتدابير الأمنية  
- أعلنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية عن رصدها للزلزال فور حدوثه، ونشرت تعليمات للمواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي.  
- تم إخلاء بعض المباني الحكومية والمدارس كإجراء احترازي.  
- فرق الدفاع المدني انتشرت في المناطق المتأثرة لفحص المباني وتقديم المساعدة.  
- الدكتور المسند نصح السكان بـاتباع إجراءات السلامة مثل الابتعاد عن النوافذ، والوقوف تحت مداخل الأبواب أو تحت طاولات متينة في حال حدوث هزات ارتدادية.  
هل يمكن توقع زلازل أكبر في المستقبل؟ 
أكد الدكتور المسند أن احتمالية حدوث زلزال أكبر في المنطقة ضعيف، لكنه ليس مستحيلًا، مشيرًا إلى أن:  
- التاريخ الجيولوجي للمنطقة يسجل زلازل متوسطة نادرة.  
- لا توجد أدلة على نشاط زلزالي كبير قريب، لكنه دعا إلى تعزيز البنية التحتية المقاومة للزلازل، خاصة في المناطق الصناعية مثل الجبيل وينبع.  
- أشار إلى أن نظام الإنذار المبكر في السعودية يحتاج إلى تطوير ليكون أكثر فعالية في حالات الزلازل المفاجئة.  
مقارنة بزلازل سابقة في المنطقة  
- زلزال حرض 1995: بلغت قوته 4.5 درجة، وكان أحد أبرز الزلازل المسجلة في المنطقة.  
- هزات منطقة ينبع 2009: سجلت هزات بقوة 4 درجات بسبب أنشطة صناعية.  
- زلزال خليج العقبة 2020: شعر به سكان تبوك بقوة 5.2 درجة، وكان ناتجًا عن صدع في البحر الأحمر.  
الخاتمة والتوصيات  
في نهاية تحليله، أكد الدكتور عبدالله المسند أن الزلزال كان طبيعيًا ضمن النشاط الجيولوجي للمنطقة، لكنه حذر من إهمال إجراءات السلامة. كما أوصى بـ:  
1. تعزيز الوعي المجتمعي بكيفية التصرف أثناء الزلازل.  
2. مراجعة شروط البناء في المناطق الصناعية والسكنية القريبة من الصدوع الجيولوجية.  
3. زيادة الاستثمار في أبحاث الزلازل في المملكة لتوقع المخاطر المستقبلية.  
هل يمكن أن يتكرر الزلزال؟  
سجلت هزتان ارتداديتان فقط بقوة أقل من 3 درجات، مما يشير إلى أن النشاط الزلزالي في تراجع. ومع ذلك، يجب على السكان البقاء مستعدين لأي تطورات غير متوقعة.