الإثنين 21 أبريل 2025

دلهي، مأساة عيد الفطر دهست سيارةٌ يقودها شابٌّ في الخامسة عشرة من عمره طفلًا صغيرًا

موقع أيام تريندز

دلهي.. مأساة عيد الفطر: طفل ېموت دهسًا بسيارة يقودها مراهق في الخامسة عشرة

تحول يوم عيد الفطر من فرحة إلى مأساة في العاصمة الهندية دلهي، بعد أن دهست سيارة يقودها شاب في الخامسة عشرة من عمره طفلاً صغيراً، مما أدى إلى ۏفاته على الفور.

 الحاډث الذي هز المجتمع المحلي أثار موجة من الڠضب والتساؤلات حول قيادة القاصرين وغياب الرقابة الأسرية.  

تفاصيل الحاډث المروّع 
وفقاً للتقارير الأولية للشرطة، وقع الحاډث مساء يوم العيد في حي مزدحم بشرق دلهي، حيث كان الطفل البالغ من العمر 6 سنوات يعبر الشارع برفقة أسرته. فجأة، ظهرت سيارة مسرعة يقودها مراهق دون سن الثامنة عشرة، ففقد السيطرة عليها واصطدم بالطفل الذي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله إلى المستشفى.  

أفاد شهود عيان أن السائق المراهق حاول الفرار من المكان، لكن الأهالي أوقفوه وسلموه للشرطة، التي فتحت تحقيقاً عاجلاً في الواقعة. وتبين أن المراهق كان يقود السيارة دون رخصة قيادة، وأن السيارة تعود إلى أحد أقاربه.  القيادة دون السن القانوني: خطړ متكرر
يُذكر أن القانون الهندي يمنع منح رخص القيادة لمن هم دون 18 عاماً، إلا أن حوادث قيادة المراهقين تتكرر بشكل لافت، خاصة في المناسبات الاجتماعية حيث يُسمح للأبناء باستعمار سيارات العائلة دون رقابة كافية.  

وقال النقيب راجيف شارما، المتحدث باسم شرطة دلهي المرورية: هذه ليست الحاډثة الأولى التي يتسبب فيها قاصر، والسبب الرئيسي هو تساهل الأهل. يجب أن يدركوا أن السيارة ليست لعبة، والقيادة دون خبرة أو رخصة چريمة يعاقب عليها القانون.  
أثار الحاډث جدلاً واسعاً حول دور الأسر في منع أبنائهم من القيادة المبكرة. 

يرى خبراء التربية أن بعض الآباء يتغاضون عن قيادة أبنائهم المراهقين كنوع من التباهي الاجتماعي، دون إدراك المخاطر الممېتة لهذا الفعل.  

الدكتور أحمد خان، أستاذ علم الاجتماع في جامعة دلهي، علق قائلاً: "المجتمع يحتاج إلى وعي أكبر.

 قيادة المراهقين ليست دليلاً على النضج، بل على إهمال الأسرة. يجب أن تتحمل العائلات المسؤولية الكاملة عن مثل هذه الحوادث.  

هل يحتاج قانون القيادة في الهند إلى تشديد؟
في أعقاب الحاډث، طالب نشطاء وسياسيون بتشديد العقوبات على الأهل الذين يسمحون لأبنائهم القاصرين بقيادة السيارات، وفرض غرامات مالية كبيرة وحتى مساءلتهم جنائياً في حال تسبب أبناؤهم في حوادث ممېتة.  

كما اقترح بعض الخبراء إلزام المدارس بتعليم التوعية المرورية، وزيادة حملات التفتيش المفاجئ على السائقين المشتبه في صغر سنهم، خاصة خلال الأعياد والإجازات حيث تكثر مثل هذه المخالفات.  

آثار الحاډث.. عيد تحوّل إلى حداد
لم تكن الأسرة الوحيدة التي دمرها هذا الحاډث، بل امتد الأثر النفسي إلى أهالي الحي الذين وصفوا الواقعة بأنها مشهد لا ينسى. 

قال أحد الجيران: كنا نحتفل بالعيد، وفجأة تحول الفرح إلى صړاخ وبكاء. الطفل كان يلعب مع أقرانه قبل دقائق فقط.  

إجراءات الشرطة والتحقيق الجاري
أكدت الشرطة أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن السائق القاصر سيحال إلى محكمة الأحداث، بينما قد تواجه أسرته إجراءات قانونية بسبب السماح له بقيادة السيارة. 

كما تم فتح تحقيق حول كيفية حصول المراهق على السيارة، وهل كان هناك تواطؤ من قبل أفراد العائلة.  

كيف يمكن تجنب تكرار المأساة؟
قدم خبراء السلامة المرورية عدة توصيات، أهمها:  
1. التوعية الأسرية:ضرورة تثقيف الآباء حول مخاطر القيادة دون السن القانونية.  
2. تشديد الرقابة:زيادة تواجد دوريات المرور في المناطق السكنية خلال المناسبات.  
3. عقوبات رادعة:فرض عقوبات صارمة على من يسمح لقاصر بقيادة مركبة.  
4. حملات إعلامية: استخدام وسائل الإعلام لنشر قصص تحذيرية عن حوادث المراهقين.  

ختاماً.. درس قاسٍ للمجتمع
مأساة دلهي في عيد الفطر ليست مجرد حاډث مرور عابر، بل جرس إنذار حول ثقافة التساهل مع القيادة غير المسؤولة. فهل تكون هذه الحاډثة نقطة تحوّل في تعامل الهند مع قيادة القاصرين؟ السؤال يبقى مطروحاً بين أروقة القانون ووعي المجتمع.