الإثنين 21 أبريل 2025

غياب زوجة جورج كلوني عن مسرحيته في أول ظهور له بعد 39 عامًا

موقع أيام تريندز

في أمسية استثنائية شهدها مسرح وينتر غاردن الشهير في مدينة نيويورك عاد النجم العالمي جورج كلوني إلى خشبة المسرح بعد انقطاع دام نحو أربعة عقود وذلك من خلال مشاركته في عرض مسرحي جديد مأخوذ عن فيلمه الشهير ليلة سعيدة وحظا سعيدا Good Night and Good Luck. 
المسرحية الجديدة التي كتبها جورج كلوني بالتعاون مع غرانت هيسلوف تعد امتدادا لنسخة الفيلم التي أنتجت عام 2005 وحصدت آنذاك ست ترشيحات لجوائز الأوسكار. وتتناول القصة الصراع الإعلامي بين الصحفي الأميركي الشهير إدوارد آر. مورو والسيناتور جوزيف مكارثي في خمسينيات القرن الماضي خلال فترة الذعر الأحمر التي اتسمت بالخۏف من الشيوعية في الولايات المتحدة.
أدى كلوني دور الصحفي مورو نفسه وانضم إلى طاقم العمل نخبة من النجوم من بينهم إيلانا غليزر وغلين فليشلار وكلارك غريغ وسط حضور لافت من مشاهير الفن والسياسة أبرزهم النجمة جينيفر لوبيز والعارضة العالمية سيندي كروفورد وابنتها كايا جيربر والناشطة مونيكا لوينسكي والنجم بيرس بروسنان.
ورغم الاحتفاء الكبير بهذه العودة الفنية فقد أثار غياب أمل كلوني تساؤلات الحضور والمتابعين. وعلى السجادة الحمراء لم يتردد جورج في توضيح سبب غياب زوجته حيث صرح بأن أمل قررت البقاء في المنزل لرعاية طفليهما التوأم ألكسندر وإيلا البالغين من العمر سبع سنوات مؤكدا أن العائلة اختارت التوازن بين العمل والعائلة كأولوية.
قال كلوني كان من الأفضل أن تبقى أمل مع الأطفال الليلة. الأمر بسيط جدا نحن نتشارك الأدوار واليوم كان دوري أن أكون هنا وكان دورها أن تكون مع العائلة.
لم يكن غياب أمل هو الأمر الوحيد الذي لفت الأنظار خلال ليلة العرض بل أيضا ظهور جورج كلوني بمظهر جديد إذ قام بصبغ شعره بدرجة داكنة أقرب إلى اللون الأسود ما أعاد إلى الأذهان صورته في التسعينيات خاصة في فترة تألقه بمسلسل ER. هذا التغيير أثار تفاعلا كبيرا من الجمهور ووسائل الإعلام الذين اعتبروا أن كلوني يستعيد شبابه بمظهر كلاسيكي أنيق.
وقد صرح كلوني ضاحكا أردت فقط أن أبدو مختلفا قليلا عن الصورة الذهنية التي يعرفني بها الجمهور. المسرح يستحق نوعا من التحول.
العرض الأول للمسرحية لاقى ترحيبا واسعا من النقاد والجمهور على حد سواء واعتبر خطوة جريئة من كلوني لإعادة التواصل مع المسرح بعد مسيرة سينمائية ناجحة. ويتوقع أن تستمر العروض حتى الثامن من يونيو مما يمنح الفرصة لأمل لحضور إحدى الأمسيات في وقت لاحق.
كما تشير التوقعات إلى أن المسرحية ستحقق نجاحا تجاريا وفنيا لافتا خصوصا وأنها تمزج بين التمثيل القوي والطرح السياسي العميق الذي يتماشى مع القضايا المعاصرة المتعلقة بالإعلام وحرية التعبير.