الجمعة 25 أبريل 2025

ذا سيمبسون يثير الجدل بمشهد ۏفاة ترامب في 12 نيسان 2025

موقع أيام تريندز

"ذا سيمبسون" يثير الجدل بمشهد ۏفاة ترامب في 12 نيسان 2025: بين التنبؤ الغريب والسخرية السياسية

المقدمة: سيمبسون ونظريات المؤامرة

منذ ظهور مسلسل "ذا سيمبسون" (The Simpsons) في عام 1989، أصبح معروفًا ليس فقط بكونه عملًا كوميديًا ذكيًا، بل أيضًا بمزاعم "تنبؤه" بأحداث مستقبلية غريبة. من فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية في 2016 إلى تفاصيل دقيقة حول التكنولوجيا والأحداث العالمية، أثار المسلسل فضول المتابعين ونظريات المؤامرة.

في هذا المقال، سنستعرض الحلقة المٹيرة للجدل، ردود الفعل حولها، والتحليل النفسي والسياسي لهذا المشهد، بالإضافة إلى تاريخ المسلسل في "التنبؤ" بالأحداث.

الحلقة المشپوهة: ما الذي حدث بالضبط؟

في حلقة بعنوان "Bart to the Future" (الموسم 11، الحلقة 17)، التي عُرضت في 19 آذار/مارس 2000، نرى ليز سيمبسون تتولى رئاسة الولايات المتحدة بعد فترة من الفوضى الاقتصادية. في مشهد قصير، يُذكر أن ترامب كان رئيسًا قبلها، لكنه ټوفي في 12 نيسان/أبريل 2025.

المشهد كان جزءًا من نكتة سياسية حول مستقبل أمريكا، لكن التوقيت الدقيق لۏفاة ترامب المفترضة أثار دهشة المشاهدين، خاصة مع اقتراب التاريخ الحقيقي (2025).

نص الحوار المثير للجدل:

ليز سيمبسون: "كما تعلمون، الرئيس ترامب أورثنا ديونًا هائلة."
مستشارها: "نعم، لكنه ماټ في 12 نيسان 2025، لذا المشكلة لم تعد مشكلتنا."

ردود الفعل: بين التهكم والقلق

بعد أن لاحظ المتابعون هذا المشهد، انتشرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتساءل:

هل "ذا سيمبسون" يتنبأ مرة أخرى؟

هل هناك قوى خفية تكتب أحداث المسلسل بناءً على مخططات سرية؟

أم أن الأمر مجرد صدفة غريبة؟

1. المؤيدون لنظرية "التنبؤ"

يعتقد بعض المشاهدين أن المسلسل لديه سجل حافل بالتنبؤات، مثل:

فوز ترامب بالرئاسة (في حلقة 2000!).

الھجمات الإرهابية على برجي التجارة (في مشهد يشبه التفجير في حلقة 1997).

وباء عالمي (في حلقة 1993 حيث ينتشر فيروس عبر شحنة من اليابان).

يقولون إن كتاب المسلسل ربما لديهم مصادر أو رؤى غير عادية، أو أن النخبة العالمية تستخدم المسلسل لنشر إشارات خفية.

2. المشككون: إنها مجرد كوميديا!

من ناحية أخرى، يرى النقاد أن "ذا سيمبسون" مسلسل هزلي يعتمد على السخرية من السياسة والمجتمع، وأن ذكر ترامب كان جزءًا من نكتة حول شخصيته المٹيرة للانقسام.

بيل أوكلي (أحد كُتاب المسلسل) صرّح سابقًا:

"نحن لا نتنبأ بالمستقبل، بل نقدم تعليقًا ساخرًا على الحاضر. الناس يبحثون عن معانٍ غير موجودة."

 

التحليل النفسي: لماذا نصدق "تنبؤات" سيمبسون؟

هناك ظاهرة نفسية تسمى "الانحياز التأكيدي" (Confirmation Bias)، حيث نركز على الأدلة التي تدعم معتقداتنا ونهمل ما يناقضها.

عندما يظهر حدث مشابه لما في المسلسل، نربطه فورًا بـ"التنبؤ".

لكننا ننسى مئات الحالات التي لم تتحقق، مثل نهاية العالم في 2012 (حسب حلقة "Homer vs. Lisa") أو سيطرة الكائنات الفضائية.

هل يمكن أن تكون كتابة المشهد مجرد صدفة؟

ترامب كان شخصية بارزة منذ الثمانينيات، وكان من المنطقي أن يذكروه كرئيس في المستقبل كنكتة.

تاريخ 12 نيسان/أبريل قد يكون عشوائيًا، أو ربما إشارة إلى يوم الضرائب الأمريكي (15 نيسان) كنكتة مالية.

الجانب السياسي: هل المسلسل يستهدف ترامب؟

"ذا سيمبسون" معروف بسخريته من الرؤساء الأمريكيين، سواء بيل كلينتون أو جورج بوش أو باراك أوباما. ترامب ظهر في المسلسل عدة مرات، وكان دائمًا موضوعًا للسخرية.

في حلقة "Two Bad Neighbors" (1996)، هومر يتعارك مع ترامب (الذي كان مجرد ملياردير حينها).

في "You Kent Always Say What You Want" (2007)، ترامب يظهر كشخصية مكروهة في سبرينغفيلد.

لذا، فكرة ۏفاته في المسلسل هي استمرار لهذا النهج الساخر، وليس بالضرورة "نبوءة".

الخلاصة: بين الخيال والواقع

في النهاية، مشهد "ۏفاة ترامب" في "ذا سيمبسون" هو جزء من كوميديا سياسية سوداء، وليس وحيًا غيبيًا. لكن الضجة حوله تعكس:

قوة تأثير المسلسل في الثقافة الشعبية.

الميل البشري إلى البحث عن تفسيرات خارقة للأحداث.

القلق السياسي حول مستقبل ترامب، خاصة مع ترشحه المحتمل للانتخابات 2024.

السؤال الأهم: ماذا لو تحققت "النبوءة"؟

إذا ماټ ترامب فعلاً في 12 نيسان 2025 (لا سمح الله)، فإن العالم سينفجر بنظريات المؤامرة. لكن حتى ذلك الحين، الأرجح أن الأمر مجرد صدفة كوميدية أخرى من عقل كُتاب "ذا سيمبسون".

ختامًا:
"ذا سيمبسون" يبقى مسلسلًا ذكيًا يستحق المشاهدة لفكاهته، لكن لا يجب أن نعتبره كتاب نبوءات!.