لماذا ټنهار أسهم نايكي وأديداس وبوما بعد الرسوم الجمركية الصاډمة التي فرضها ترامب؟
شهدت شركات الملابس والأحذية الرياضية العالمية، مثل نايكي وأديداس وبوما، انخفاضًا ملحوظًا في أسعار أسهمها في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على السلع المستوردة من الصين. وقد أثارت هذه القرارات قلق الأسواق والمستثمرين، خاصة أن هذه الشركات تعتمد بشكل كبير على الصين كمركز إنتاج رئيسي.
ما هي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب؟
في إطار الحړب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قررت إدارة ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على سلع صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات. وتشمل هذه السلع منتجات استهلاكية مثل الأحذية والملابس والمعدات الرياضية، وهي منتجات تعتمد شركات مثل نايكي وأديداس وبوما على استيرادها من الصين.
لماذا تأثرت نايكي وأديداس وبوما تحديدًا؟
1. الاعتماد الكبير على الصين في التصنيع:
الصين تُعد واحدة من أهم مراكز التصنيع للملابس والأحذية الرياضية. معظم خطوط الإنتاج التابعة لهذه الشركات تتم في مصانع صينية.
الرسوم الجمركية تجعل تكلفة استيراد المنتجات الصينية إلى السوق الأمريكية أعلى، مما يضغط على أرباح الشركات.
2. زيادة التكاليف التشغيلية:
الرسوم تعني ارتفاع أسعار المواد المستوردة، وهو ما يدفع الشركات إما إلى تقليص هوامش أرباحها أو رفع الأسعار على المستهلكين، وكلا الخيارين يضر بمبيعاتها وموقعها التنافسي.
3. تراجع ثقة المستثمرين:
الأسواق المالية حساسة جدًا لأي قرار يؤثر على الأداء المستقبلي للشركات. وعند إعلان الرسوم، سارع المستثمرون إلى بيع الأسهم تخوفًا من انخفاض الأرباح، مما تسبب في هبوط أسعار الأسهم.
4. صعوبة نقل التصنيع على المدى القصير:
رغم أن بعض الشركات بدأت تنقل جزءًا من إنتاجها إلى دول أخرى مثل فيتنام وإندونيسيا، إلا أن تغيير سلاسل التوريد ليس بالأمر السهل أو السريع، ما يجعلها عُرضة لتقلبات الحړب التجارية.
تأثير أوسع على الاقتصاد العالمي:
الحړب التجارية بين الولايات المتحدة والصين لم تؤثر فقط على شركات الملابس، بل أثارت اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية.
الشركات متعددة الجنسيات أصبحت أكثر حذرًا بشأن التوسع أو الاستثمارات الجديدة.
ردود أفعال الشركات:
أكثر من 170 شركة أمريكية – من بينها نايكي وأديداس – وقعت خطابًا مفتوحًا إلى ترامب تطالبه بإعادة النظر في الرسوم الجمركية، معتبرة أنها تمثل "ضرائب على المستهلكين الأمريكيين".
الخلاصة:
الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على المنتجات الصينية لم تكن مجرد إجراء اقتصادي بسيط، بل شكلت صدمة قوية للشركات التي تعتمد على الصين كمركز إنتاج رئيسي. شركات مثل نايكي وأديداس وبوما تعرضت لضغوط كبيرة، مما أدى إلى انخفاض أسعار أسهمها بسبب توقعات بتراجع الأرباح وزيادة التكاليف، مما يعكس حجم التشابك بين السياسات الاقتصادية والتجارة العالمية.
