الأربعاء 23 أبريل 2025

من هم نجوم الأدوار الثانية الذين حققوا نجاحًا ملحوظًا في دراما رمضان

موقع أيام تريندز

في كل موسم رمضاني، تبرز أسماء لامعة تُثبت أن الفن لا يقتصر على نجوم البطولة المطلقة، بل يُمكن للأدوار الثانوية أن ټخطف الأنظار بقوة إذا وُضعت بين أيدي موهوبين. 

في عام 2025، قدمت دراما رمضان مجموعة من الوجوه التي تفوقت في أدوارها الثانوية، وحققت تواصلاً قوياً مع الجمهور، مما جعلها محط إشادة واسعة. إليكم أبرز هؤلاء النجوم الذين صنعوا فارقاً:

انتصار: سيدة الأدوار الشعبية بلمسة إنسانية

شاركت الفنانة انتصار في عملين هذا الموسم، وقدمت في كل منهما شخصيةً تترك أثراً عميقاً:

في مسلسل "80 باكو"، جسدت دور "لولا"، صاحبة صالون تجميل في حي شعبي، تعيش صراعات مع عاملات الصالون، مستخدمةً خفة ظهرها المميزة في إضفاء واقعية على المشاهد.

بينما في "إش إش"، تحولت إلى "إخلاص"، راقصة شعبية سجنت بسبب خداع زوجها، لتعيد بناء حياتها بتفاصيل مؤلمة.
تميز أداؤها بالعفوية وغياب المكياج الصارخ، مما أكسب الشخصيتين مصداقية، وجعلها واحدةً من أكثر الأسماء تداولاً على منصات التواصل.

دياب: شرٌ يُبهر بتعقيداته النفسية

في مسلسل "قلبي ومفتاحه"، قدم دياب شخصية "أسعد"، الزوج الانتهازي الذي يستغل ارتباط طليقته بابنهما لإجبارها على العودة إليه. رغم شراسة الدور، نجح دياب في جعل المشاهد يتأرجح بين التعاطف والرفض، عبر تفاصيل دقيقة كـنظرات العين ولهجة الصوت التي تعكس صراعاته الداخلية.

 هذا الأداء المركب أكد قدرته على تجاوز الصورة النمطية للأدوار الشريرة، ليصنع شخصيةً تذكرك بوجوه واقعية قد تراها في الحياة اليومية.

دياب في "قلبي ومفتاحه"

أنس طيارة: صراعٌ بين الموهبة والچريمة

تحت الأضواء الكاشفة لمسلسل "تحت سابع أرض"، برز أنس طيارة بدور "الناجي"، الشاب الذي يكتشف موهبته في تزوير العملة، فيسقط في دوامة من الخۏف بسبب شقيقه الضابط "موسى" (تيم حسن).

 اعتمد طيارة على لغة الجسد والتعبيرات الوجهية لنقل حالة التوتر والندم، خاصة في المشاهد التي يتفاعل فيها مع شقيقه، مما جعل الجمهور يتفاعل مع تطور الشخصية بشكل لافت.

أنس طيارة في "تحت سابع أرض"

محمود عزب: الصمت يعبر عن مشاعر معقدة

من كوميديا المونولوج إلى الدراما الإنسانية، نقل محمود عزب جمهوره إلى عالم مختلف عبر شخصية "نصر" في مسلسل "قلبي ومفتاحه". بائع الفلافل الخجول الذي يعجز عن الاعتراف بحبه لـ"مهجة"، قدم عزب أداءً يعتمد على الإيماءات الدقيقة ونظرات العين المعبّرة، بدلاً من الحوار المكثف.

 هذا التحوّل من الأدوار الصاخبة إلى الشخصية الهادئة أثبت مرونته الفنية، وجعله أحد المفاجآت الإيجابية للموسم.

أحمد جمال سعيد: أبٌ يبحث عن ذاته بين الأنقاض

في مسلسل "كامل العدد"، تحول أحمد جمال سعيد إلى "طارق"، الأب المنفصل الذي يحاول إعادة بناء حياته بعد أزمات عائلية. 

عبر تعابير وجهه الحزينة وحواراته المقتضبة مع صديقه (شريف سلامة)، نجح في تجسيد معاناة الرجل الذي يوازن بين ذكريات الماضي ورهانات المستقبل، مما أضفى عمقاً إنسانياً على العمل.

جوان الخضر: كوميديا بلمسة سورية أصيلة

تنقل جوان الخضر بين عملين هذا الموسم، لكن دوره في "ليالي روكسي" كـ"بدري"، المنتج السينمائي الباحث عن ممثلة لفيلمه الجديد، كان الأكثر لفتاً للانتباه. بلهجته السورية المميزة وحسّه الكوميدي العفوي، أضفى الخضر جرعة من المرح على العمل، دون أن يقع في فخ المبالغة، مما جعله عنصراً أساسياً في نجاح المسلسل.

جوان الخضر في "ليالي روكسي"

مارلين نعمان: قوة الأنثى في مواجهة العواصف

في مسلسل "پالدم"، قدمت مارلين نعمان شخصية "حنين"، الفتاة التي تواجه سلسلة من المآسي – من فقدان الشقيق إلى تحمل مسؤولية ابنة أخيها – بصلابة نادرة. 

عبر مشاهد الصراع مع الدكتور "آدم" ومع المجتمع، برهنت نعمان على قدرتها في نقل مشاعر المرأة المثقلة بالهموم، والتي ترفض الاستسلام، لتحوّل الدور إلى مصدر إلهام للعديدات.

مارلين نعمان في "پالدم"

عندما تصنع التفاصيل فرقاً

هؤلاء النجوم لم يكتفوا بتأدية أدوارهم، بل حولوها إلى لوحات فنية مُكتملة الألوان. أثبتوا أن النجاح لا يرتبط بحجم الدور، بل بقدرة الممثل على إحياء الشخصية بتفاصيلها الدقيقة. في نهاية المطاف، كانوا تذكيراً بأن الفن الحقيقي يكمن في تلك اللحظات الصغيرة التي تلمس القلب دون استئذان.