الأربعاء 23 أبريل 2025

سيشهد البطل الأولمبي جاكوب إنجبريجستن، في النرويج ضد والده في المحكمة ما التهمة؟

موقع أيام تريندز

يترقب الوسط الرياضي النرويجي والعالمي محاكمة جيرت إنغيبريغتسن، والد العداء الأولمبي الشهير جاكوب إنغيبريغتسن، بعد اتهامه بالاعتداء الجسدي على أبنائه. وتأتي هذه المحاكمة، المقررة لعام 2025، بعد أن وجه ثلاثة من أبنائه، بمن فيهم جاكوب، اټهامات تفيد بأنهم تعرضوا للعڼف الجسدي والنفسي على يد والدهم أثناء فترة تدريبهم.

جاكوب إنغيبريغتسن، البالغ من العمر 24 عامًا، والذي يعد من أبرز العدائين في العالم، كشف أن والده لم يكن فقط مدربًا صارمًا، بل تجاوز الحدود المقبولة في أساليب التدريب، متسببًا في إيذاء جسدي ونفسي له ولأشقائه. ووفقًا لما تداولته وسائل الإعلام النرويجية، فإن العداء الأولمبي أفاد بأنه تعرض للضړب على رأسه والركل في نوبات استمرت لفترات تراوحت بين 15 و30 دقيقة. ولم يكن جاكوب وحده في هذه الادعاءات، بل دعمت شهادات أفراد آخرين من العائلة هذه الاټهامات، مما زاد من تعقيد القضية وأهميتها.

من جانبه، نفى جيرت إنغيبريغتسن جميع الاټهامات الموجهة إليه، مؤكداً أنه لم يستخدم العڼف الجسدي أو النفسي ضد أبنائه، وأنه كان يسعى فقط إلى تدريبهم لتحقيق النجاح في مسيرتهم الرياضية. ويُتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة تصل إلى 30 يومًا، حيث ستُعرض الأدلة والشهادات التي قد تؤثر بشكل كبير على مسيرة العائلة، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.

هذه القضية تسلط الضوء على الجانب المظلم من الضغوط العائلية التي قد يواجهها الرياضيون في سعيهم للنجاح، وتفتح نقاشًا أوسع حول الحدود الفاصلة بين التدريب الصارم والعڼف الأسري. كما تعكس هذه المحاكمة جدلاً مستمرًا حول حقوق الرياضيين الشباب وأهمية توفير بيئة تدريبية آمنة تحترم حقوق الإنسان.

تُعد عائلة إنغيبريغتسن واحدة من أكثر العائلات الرياضية شهرة في النرويج، حيث تمكن الأبناء من تحقيق إنجازات كبيرة في ألعاب القوى، إلا أن هذه القضية قد تلقي بظلالها على مستقبلهم الرياضي والعائلي. ومن الجدير بالذكر أن جاكوب كان قد قرر الانفصال عن والده كمدرب منذ عام 2018، مشيرًا إلى أن العلاقة بينهما كانت متوترة بسبب هذه الأساليب.

تبقى هذه القضية محط أنظار الإعلام والجماهير الرياضية، حيث ينتظر الجميع كيف ستنتهي هذه المحاكمة وما إذا كانت ستؤثر على مسيرة جاكوب إنغيبريغتسن الرياضية وعلاقته بأسرته في المستقبل. وبغض النظر عن الحكم النهائي، فإنها تطرح تساؤلات مهمة حول مدى تأثير التربية الصارمة على حياة الرياضيين، خاصة عندما تتجاوز الحدود المقبولة.