مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم إماراتي
مصرف الإمارات المركزي يطلق ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم مصنوعة من البوليمر بتقنيات أمنية متطورة
دبي، 24 مارس 2025 في خطوة تعزز مكانة العملة الوطنية وتواكب التطورات التكنولوجية في مجال الأمن النقدي، أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي اليوم عن إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم، مصنوعة بالكامل من مادة البوليمر المتطورة، والتي تتميز بمتانة أعلى وتقنيات أمنية مبتكرة لمكافحة التزوير.
جاء الإعلان ضمن مشروع الإصدار الثالث للعملة الوطنية، والذي يهدف إلى تجسيد قصة نجاح دولة الإمارات ورؤيتها المستقبلية من خلال رموز تنموية وحضارية تعكس إنجازات البلاد في مختلف المجالات.
تصميم مبتكر وخصائص أمنية متقدمة
وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن المصرف المركزي، تمتاز الورقة النقدية الجديدة بتصميم عصري يعكس الهوية الوطنية، إلى جانب مجموعة من الخصائص الأمنية المتطورة التي تجعلها واحدة من أكثر العملات أمانًا في العالم. ومن أبرز هذه التقنيات:
1. تقنية SPARK FLOW DIMENSIONS التي توفر تأثيرات بصرية ديناميكية تظهر عند تحريك الورقة النقدية، مما يصعب تقليدها.
2. رقائق الأمان KINEGRAM COLORS وهي عناصر بصرية متغيرة الألوان تعزز مستوى الحماية ضد التزوير.
3. رموز بارزة بلغة برايل لتسهيل التعرف على فئة الورقة النقدية من قبل المكفوفين وضعاف البصر.
كما تضم الورقة عناصر بصرية وجمالية متطورة، مثل الرسوم المائية الدقيقة والخطوط البارزة، التي تساهم في تعزيز الثقة بين المتعاملين وتقليل مخاطر التزييف.
لماذا البوليمر؟
أشار المصرف المركزي إلى أن استخدام مادة البوليمر في صناعة العملات يعد خيارًا استراتيجيًا، نظرًا لمزاياها الفريدة مقارنة بالأوراق النقدية التقليدية، حيث: تتمتع بمتانة تفوق العملات الورقية مرتين على الأقل، مما يطيل عمرها الافتراضي ويقلل تكاليف الطباعة المتكررة.
- مقاومة للماء والأتربة، مما يحافظ على جودتها حتى في الظروف المناخية الصعبة.
- صديقة للبيئة، حيث يمكن إعادة تدويرها بسهولة، مما يدعم توجهات الدولة نحو الاستدامة.
التداول الفوري والتعاملات المصرفية
أكد المصرف المركزي أن الورقة النقدية الجديدة ستصدر ابتداءً من اليوم 24 مارس 2025، وسيتم تداولها بالتزامن مع الإصدار الحالي من فئة 100 درهم دون أي تغيير في القيمة الشرائية.
كما وجه المصرف تعليمات صارمة إلى جميع البنوك وشركات الصرافة بضرورة تحديث أجهزة الصراف الآلي وأجهزة عد النقود لضمان قبول الأوراق الجديدة، مؤكدًا أن هذه العملة مضمونة القيمة بموجب القانون، وأن أي رفض لها في التعاملات يعد مخالفة تنظيمية.
إصدار يعكس تطور الاقتصاد الإماراتي
يأتي هذا الإصدار ضمن استراتيجية شاملة لتطوير القطاع النقدي في الإمارات، تماشيًا مع رؤية الدولة لتعزيز الريادة المالية والابتكار التكنولوجي. وتعد هذه الخطوة امتدادًا لسلسلة من الإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي في السنوات الأخيرة، مثل إطلاق العملات الرقمية وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني.
وبهذه المناسبة، صرح مسؤولون في المصرف المركزي بأن الورقة النقدية الجديدة ليست مجرد وسيلة دفع، بل رمزًا لتقدم الدولة وثقة العالم بالاقتصاد الإماراتي، معربين عن ثقتهم بأنها ستلاقي ترحيبًا واسعًا من المواطنين والمقيمين على حد سواء.
كيفية التعرف على الورقة الجديدة؟
نشر المصرف المركزي عبر موقعه الرسمي ومنصاته التواصلية دليلًا مرئيًا يوضح أبرز مميزات الأوراق النقدية الجديدة، داعيًا الجمهور إلى الاطلاع عليه لضمان التعامل الآمن.
كما أكد أن فريق الدعم الفني جاهز للرد على أي استفسارات من خلال قنوات التواصل المخصصة.
الخلاصة
- إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم مصنوعة من البوليمر.
- تقنيات أمنية متطورة لمكافحة التزوير، مثل SPARK FLOW وKINEGRAM COLORS.
- رموز برايل لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية.
- مضاعفة المتانة مقارنة بالعملات الورقية التقليدية.
- التداول الرسمي بدءًا من 24 مارس 2025.
- توجيه البنوك بتحديث الأجهزة لاستقبال الأوراق الجديدة.
بهذه الخطوة، تؤكد الإمارات مجددًا موقعها الريادي في تبني أحدث التقنيات المالية، وتعزيز الثقة في عملتها الوطنية كإحدى أكثر العملات أمانًا وتطورًا على مستوى العالم.
